غور الأردن... هدوء قبل عاصفة الضم الإسرائيلي

«الشرق الأوسط» ترصد في «قاع الأرض» حيرة السكان

أراض حدودية تضم بيوتا زراعية في الأغوار ويظهر في الخلفية الأردن وجباله (الشرق الأوسط)
أراض حدودية تضم بيوتا زراعية في الأغوار ويظهر في الخلفية الأردن وجباله (الشرق الأوسط)
TT

غور الأردن... هدوء قبل عاصفة الضم الإسرائيلي

أراض حدودية تضم بيوتا زراعية في الأغوار ويظهر في الخلفية الأردن وجباله (الشرق الأوسط)
أراض حدودية تضم بيوتا زراعية في الأغوار ويظهر في الخلفية الأردن وجباله (الشرق الأوسط)

في جولة ميدانية في غور الأردن، رصدت «الشرق الأوسط» هدوءاً لا يوازيه أي شيء آخر في باقي الضفة الغربية. هل هو هدوء العاجزين في مواجهة القوة الإسرائيلية، أم هدوء يسبق عاصفة الضم، الذي وافقت عليه الولايات المتحدة؟ شرط أن يتم بعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل.
في هذه المنطقة التي توصف بـ«قاع العالم»، كونها المنطقة الأكثر انخفاضاً عن سطح البحر، كان حسام ضراغمة يتنزه صحبة عائلته.
قال ضراغمة إنه يغامر بالمجيء إلى هنا من أجل إثبات أن الأرض لا تزال ملكاً لهم، بعد أن صادر الإسرائيليون منهم أكثر من 37 دونماً في المنطقة لدواعٍ أمنية، أو بسبب تدريبات عسكرية.
وأضاف ضراغمة أن والده وجدّه كانا يتناولان عشاءهما في الأردن، ويزوران الأصدقاء والأقارب هناك، قبل أن يعودا إلى بيتهما على الضفة الأخرى. وفي مرج نعجة، لم يستطع أحمد العايدي الذي يعيش مع عائلته في المكان القريب من الحدود، منذ ما قبل (قيام) إسرائيل، فهم ماذا سيحدث لهم إذا ما ضمت إسرائيل المنطقة. وتساءل: «هل سيخرجوننا؟ لا أعرف؟».
الجميع يعيش في حيرة وشيء من الاستسلام للواقع، ومردّ ذلك أنه ليست لديهم الثقة بقدرة السلطة الفلسطينية على كبح جماح الإسرائيليين.
...المزيد



أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

أوكرانيا تترقَّب ردَّ بوتين

لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)
لقطة فيديو تظهر انفجاراً قرب الكرملين أمس (رويترز)... وفي الإطار بوتين خلال اجتماعه مع حاكم منطقة نوفغورود خارج موسكو أمس (إ.ب.أ)

أعلنت موسكو إحباطَ محاولة لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين بطائرتين مسيّرتين استهدفتا الكرملين أمس، واتَّهمت أوكرانيا بالوقوف وراء ذلك، الأمر الذي وضع كييف في حالة ترقّب إزاء ردّ محتمل، رغم نفي مسؤوليتها، وتشكيك واشنطن فيما يصدر عن الكرملين.
وطالب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف «بالتخلص من» الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي و«أعوانه» في كييف.
ودعا ميدفيديف، وهو حالياً المسؤول الثاني في مجلس الأمن الروسي، إلى «تصفية» زيلينسكي رداً على الهجوم المفترض.
وكتب ميدفيديف قائلاً «بعد الاعتداء الإرهابي اليوم، لم يبقَ خيار سوى تصفية زيلينسكي جسديا مع زمرته».
بدوره، صرح زيلينسكي للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظرائه في دول شمال أوروبا في هلسنكي «لم نهاجم بوتين. نترك ذلك للمحكمة. نقاتل على أراضينا وندافع عن قرانا ومدننا».

وأضاف زيلينسكي «لا نهاجم بوتين أو موسكو. لا نملك ما يكفي من الأسلحة للقيام بذلك». وسئل زيلينسكي عن سبب اتهام موسكو لكييف فأجاب أنَّ «روسيا لم تحقق انتصارات».
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّه لا يستطيع إثبات صحة اتهام روسيا بأنَّ أوكرانيا حاولت اغتيال الرئيس الروسي في هجوم بطائرتين مسيّرتين، لكنَّه قال إنَّه سينظر «بعين الريبة» لأي شيء يصدر عن الكرملين.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنتقد أوكرانيا إذا قرَّرت بمفردها ضرب روسيا رداً على هجمات موسكو، قال بلينكن إنَّ هذه قرارات يجب أن تتخذها أوكرانيا بشأن كيفية الدفاع عن نفسها.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إنَّه لا يمكنها تأكيد المعلومات حول هجمات أوكرانيا على الكرملين، داعية موسكو وكييف إلى التخلي عن الخطوات التي تؤدي إلى تصعيد.
روسيا تعلن إحباط محاولة لاغتيال بوتين في الكرملين بمسيّرتين