بومبيو ينشر صورة للصواريخ الإيرانية التي لم تصل للحوثيين

البعثة الأميركية في الأمم المتحدة تؤكد مسؤولية طهران عن هجمات «أرامكو»

الصواريخ كما ظهرت في الصورة التي نشرها بومبيو في تغريدة بحسابه على «تويتر»
الصواريخ كما ظهرت في الصورة التي نشرها بومبيو في تغريدة بحسابه على «تويتر»
TT

بومبيو ينشر صورة للصواريخ الإيرانية التي لم تصل للحوثيين

الصواريخ كما ظهرت في الصورة التي نشرها بومبيو في تغريدة بحسابه على «تويتر»
الصواريخ كما ظهرت في الصورة التي نشرها بومبيو في تغريدة بحسابه على «تويتر»

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، إن البحرية الأميركية ضبطت 358 صاروخاً إيراني الصنع، وأسلحة أخرى في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.
وأضاف بومبيو في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن «هذا يعد مثالاً آخر على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعد أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم وعلى تحديها لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة». ونشر بومبيو صورة للصواريخ عبر حسابه في «تويتر».
إعلان الوزير الأميركي يأتي بعد أقل من 24 ساعة فقط من ضبط سفينة «يو إس إس نورماندي» الحربية الأميركية كمية من الأسلحة مخبأة في مركب شراعي أثناء إجرائها عمليات الأمن البحري في بحر العرب.
وتشمل الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها 150 صاروخاً مضاداً للدبابات من نوع «دهلافيا» (ATGM) إيرانية الصنع، وأسلحة أخرى، تشمل ثلاثة صواريخ أرض - جو إيرانية.
وفي الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن ضبط قارب يحمل صواريخ متقدمة في بحر العرب، وأكد أن مصدر الصواريخ هو إيران.
وذكر بيان القيادة الأميركية الوسطى في بحر العرب، أن الأسلحة التي عُثر عليها، الخميس، كانت أنظمة شبيهة بتلك التي ضُبطت في بحر العرب في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 التي كانت وجهتها إلى أيدي حركة الحوثيين في اليمن.
من جهة أخرى، أكدت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، في بيان نشرته في وقت متأخر الخميس، أن إيران هي المسؤولة عن الهجوم على منشآت شركة «أرامكو» النفطية السعودية في سبتمبر (أيلول) الماضي، وعن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
واستشهد البيان بأحدث تقرير لخبراء مجلس الأمن الدولي، بأن الحوثيين اليمنيين غير قادرين على تنفيذ مثل هذه الهجمات لعدم حوزتهم الإمكانات العسكرية واللوجيستية للقيام بهذا النوع من الهجمات المعقدة. وبحسب تحقيقات أميركية، فقد شنت تلك الهجمات بطائرات إيرانية مسيّرة وصواريخ كروز، انطلقت من جنوب إيران في الطرف الشمالي للخليج، واستهدفت معملين تابعين لشركة «أرامكو».
وفضلاً عن الولايات المتحدة، أجرت حكومات كل من فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا تقييمات وتحقيقات مماثلة، توصلت غالبيتها إلى إلقاء اللوم على إيران في الهجوم على منشآت «أرامكو» في خريص وبقيق في سبتمبر الماضي، وفقاً لما ذكرته البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة.
وقالت واشنطن، إن حكومة إيران تواصل الأنشطة الإرهابية والابتزاز النووي والسلوك المزعزع للاستقرار في المنطقة منذ الهجوم على المنشآت النفطية السعودية.
واعتبرت دعم الحكومة الإيرانية للحوثيين اليمنيين مثالاً على هذا السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار.
وخلص بيان البعثة الأميركية إلى أنه ما لم يُتخذ «إجراء فعال ضد سلوك إيران التخريبي»، فإن الحكومة الإيرانية ستواصل تهديداتها للسلم والأمن الإقليميين.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.