فيكتوريا أبرل: عشت حياتي في الأفلام ولم أحب العمل بهوليود

الفنانة الإسبانية قالت إنّها لم تشاهد أي أعمال عربية سوى «كفر ناحوم»

النجمة الإسبانية خلال ندوتها
النجمة الإسبانية خلال ندوتها
TT

فيكتوريا أبرل: عشت حياتي في الأفلام ولم أحب العمل بهوليود

النجمة الإسبانية خلال ندوتها
النجمة الإسبانية خلال ندوتها

أثارت الممثلة والمطربة الإسبانية فيكتوريا أبرل، اهتمام جمهور مدينة أسوان (جنوب مصر)، بعد تكريمها في حفل افتتاح مهرجان أسوان الدّولي لأفلام المرأة، مساء الاثنين الماضي، تقديراً لمشوارها الفني. وفي ندوة تكريمها أمس، التي أدارها المخرج المصري، أمير رمسيس، خلال فعاليات المهرجان، قالت أبرل إنّها بدأت مشوارها الفني بدراسة الرقص، والموسيقى، قبل اتجاهها للتمثيل وهي في الرابعة عشرة من عمرها، وأضافت: «رغم حبي للتمثيل الذي أعتبره نوعاً من أنواع العلاج، خصوصاً أنّني عشت في الأفلام، فإنّني عملت على تحقيق التوازن في حياتي الفنية واهتممت بكل ما يجعلها أشبه بفيلم.
ورغم مشاركتها في فيلمين أميركيين، أحدهما مع المخرج الأميركي، باري ليفنسون (مخرج فيلم رجل المطر) فإنّها على حد قولها لم تحب العمل في هوليوود، وفضلت الاتجاه إلى فرنسا، مبرّرة ذلك بقولها: «كرهت نظام العمل في هوليوود، لأنّ المخرج ليس صانع قراره، وإنّما المنتج هو صاحب القرار، ويبدو الأمر مثل لوحة يتفنّن المخرج في رسمها ثم يأتي ليفسدها، كما أنّ هناك أفلاماً كثيرة تصنعها شركات الإنتاج الكبرى في هوليوود، مثل أفلام السلاسل التي تتّسم بالطابع التجاري، أمّا السينما الأوروبية فلا يزال المخرج فيها سيد الموقف، وهذا ما اعتدت عليه منذ بدايتي التي قدمت أول فيلم فيها وعمري 14 سنة.
وتطرقت أبرل خلال الندوة إلى التجارب السينمائية التي أصقلت موهبتها مع المخرج فنسنت بيريز الذي عملت معه على مدى 40 سنة، وتقول عنه: «لقد تعلمت منه كثيراً وحصلت من خلال فيلم (العشاق) على جائزة (الدب الفضي) من مهرجان برلين، كما حصلت على (جائزة جويا) لأحسن ممثلة في إسبانيا عدة مرات».
وأكدت فيكتوريا أنّها لم تشاهد أفلاماً عربية سوى الفيلم اللبناني «كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكي، وأعجبت به للغاية، رغم تصوير بعض أفلامها في مصر والمغرب وتونس.
وعن المخرج الإسباني بيدور المودوفار، قالت إنّها «عملت معه في أربعة أفلام مهمة من بينها فيلم (كعب عالي)، و(المعانقة المكسورة)، من ثمّ انتقلت للإقامة في باريس في الوقت الذي بدأ ألمودوفار رحلة نجاحه الكبير مشيرة إلى أنّه أحد أهم المخرجين الكبار على مستوى العالم. وعن رؤيتها للممثل الجيد، قالت: إنّ «الممثل عادة يكون في انتظار مكالمة من المخرج، صانع الفيلم الحقيقي ليعرض عليه عملاً، لكنّ إجادة الممثل في رأيي ترتبط بمدى براعته في اختيار أدواره، فهذه مسؤوليته، ولكن يظل الممثل أشبه بعربة تنقل رؤية المخرج وكاتب السيناريو، والممثل البارع هو القادر على الاختيار، ولا بد أن يمتلك الجرأة في اختياراته، وقد قدمت أفلاماً وقت سقوط الديكتاتورية في إسبانيا، كانت جريئة، وأؤكد أنّه من الصعب تقديمها الآن».
بدأت فيكتوريا أبرل، المولودة بمدريد، في 4 يوليو (تموز) من عام 1959. مشوارها الفني منتصف السبعينيات، وقدّمت أفلاماً سينمائية كثيرة، وظهرت في عدة مسلسلات تلفزيونية، كما قدمت برامج تلفزيونية، وهي مطربة وعازفة جاز وحصلت على عدة جوائز سينمائية منها جائزة أكاديمية الأفلام الأوروبية عن فئة الإنجازات في السينما العالمية عام 2002. وخلال زيارتها الحالية لمدينة أسوان، حرصت أبرل على زيارة المعالم الأثرية على غرار معبد فيلة، ومعبد أبو سمبل، بجانب جولة نيلية، وأكّدت أنّها قرأت عن جهود منظمة اليونيسكو لإنقاذ معبد أبو سمبل من الغرق خلال ستينيات القرن الماضي، كما مارست فيكتوريا هوايتها الأولى في الرقص مع الفرق النوبية المصرية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.