«نيوم» السعودية تعزِّز قدراتها في الأمن السيبراني

تدريب المئات خلال خمسة أعوام... وبناء قدرات وطنية

مايكل لوغينوف رئيس الأمن المعلوماتي في «نيوم»
مايكل لوغينوف رئيس الأمن المعلوماتي في «نيوم»
TT

«نيوم» السعودية تعزِّز قدراتها في الأمن السيبراني

مايكل لوغينوف رئيس الأمن المعلوماتي في «نيوم»
مايكل لوغينوف رئيس الأمن المعلوماتي في «نيوم»

تعمل مدينة «نيوم» السعودية، في إطار الحفاظ على المعلومات وبيانات المدينة المستقبلية، على تدريب مئات الطلاب خلال السنوات الخمس المقبلة، في أكاديمية «نيوم» بتخصص الأمن السيبراني.
وشدَّد مايكل لوغينوف، رئيس الأمن المعلوماتي في «نيوم»، على أهمية الأبحاث والتطوير من أجل تعزيز الأمن السيبراني، وكذلك أمن التكنولوجيات الحديثة التي سوف تزخر بها منطقة «نيوم» في المستقبل، وستكون البداية من خلال تطوير القدرات المحلية في المملكة.
وستركّز «نيوم» في مواجهة الخروقات الأمنية على العنصر البشري وبناء القدرات الوطنية؛ حيث ستُطوّر البرامج التدريبية والتعليمية حول الأمن السيبراني للطلاب في منطقتي نيوم وتبوك، بهدف تخريج خبراء يتمتعون بمهارات عالية في مجال الأمن والحفاظ عليه.
وأكد لوغينوف أن الأمن السيبراني لا يعتبر المشكلة، وإنما الجرائم السيبرانية التي تستمر في إثارة المخاوف على مستوى دول العالم، إذ تقدر بعض التقارير المتخصصة أن تؤدي الهجمات الإلكترونية خلال السنوات الخمس المقبلة إلى خسارات حول العالم بقيمة 5 تريليونات دولار، سيكون لها انعكاسات وآثار اقتصادية سلبية كبرى.
وتوقع لوغينوف أن يتجاوز الإنفاق الدولي على الأمن السيبراني 130 مليار دولار بحلول عام 2023؛ حيث إن سوق الأمن السيبراني تزدهر، وقد شهدت نمواً بلغ 30 ضعفاً خلال السنوات الاثنتي عشرة الماضية.
وتطرّق لوغينوف إلى العلاقة بين الأمن السيبراني واتصالات الجيل الخامس، التي اعتبر أنها تشكّل بداية حقبة جديدة من أمن الشبكات، لا سيما مع طرح تقنيات تشفير معززة. فالبيانات التي تمر عبر شبكة اتصالات الجيل الخامس اللاسلكية مشفرة ومحمية بإتقان. ومع أن المخاطر الأمنية تبقى شديدة، فإن التدابير الوقائية المتخذة لمواجهتها تشهد تحسيناً متواصلاً.
وتعليقاً على المخاطر التي تواجه المدن الذكية، قال لوغينوف إن المدن الذكية كبيرة، وتتضمن منظومات معقدة، ومع ازدياد معدلات الاتصال بالموجات الرقمية داخل هذه المدن وخارجها، يرتفع مستوى الأخطار. لكن «نيوم» تعد مدينة ذكية جديدة لا ترتكز على الأنظمة التقليدية، وبالتالي أُخذ فيها عامل الأمن بعين الاعتبار منذ بداية إنشائها، واتُّخذت الإجراءات اللازمة لتعزيزه من كافة النواحي.
وقال لوغينوف في هذا الإطار: «سنؤدي دوراً أساسياً في المساهمة بتطوير مهارات الأمن السيبراني في المملكة والعالم، من خلال النهج الذي نعتمده في (نيوم). كما أنّنا سنسعى إلى توظيف واستقطاب تقنيين في مجال الأمن السيبراني، ممن يتمتعون بمهارات لافتة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.