سم ثعبان المرجان علاج محتمل للأمراض العصبية

TT

سم ثعبان المرجان علاج محتمل للأمراض العصبية

توصل فريق بحثي مشترك من أستراليا وسنغافورة وسويسرا إلى اكتشاف سم عصبي جديد في ثعبان «المرجان الشرقي»، يمكن أن يصبح أداة تشخيصية أو دواءً جديداً للحالات العصبية مثل مرض الزهايمر والفصام وآلام الأعصاب، وتم توثيق هذا الاكتشاف في دراسة نشرت بالعدد الأخير من «المجلة البريطانية لعلم الصيدلة».
ويوجد هذا الثعبان في أميركا الشمالية والجنوبية، واكتشف داخله السم الجديد المسمى «فولديتوكسين» بواسطة الباحثين د.نيرو نيرثانان من كلية العلوم الطبية بجامعة جريفث الأسترالية، د.مانجوناثا كيني من جامعة سنغافورة الوطنية، وأجروا تجارب دوائية عليه بمساعدة فريق من الباحثين من جامعتي «كوينزلاند»، و«لونجونج» بأستراليا، و«هيكوسكرين سارل» بسويسرا.
وسبق للباحث الرئيسي د.نيرو نيرثانان قبل عقد من الزمن اكتشاف السم العصبي (الهيدتوكسين) في «ملك الكوبرا» الذي يعيش في مناطق جنوب شرقي آسيا والهند، والذي يتكون من جزيئين متطابقين مرتبطين مثل «التوأم الموحد»، ودخل في الكثير من الأدوية، ولكن السم الجديد (فولديتوكسين) الذي تم اكتشافه بثعبان «المرجان الشرقي» هو الأول من نوعه القادر على التآلف لتشكيل ثمانية أجزاء.
ويقول د. نيرثانان في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لجامعة جريفث الأسترالية: «نعتقد أن الثعابين تجمع فيما بينها جزيئاتها السامة لتشكل مجموعات، من أجل تعظيم فعالية السموم الخاص بها، والتي تستهدف مستقبلات الناقل العصبي عند البشر، والتي تنظم التواصل بين الخلايا العصبية أو بين الأعصاب والعضلات».
ويضيف: «نظراً لقدرة سم الفولديتوكسين على استهداف مستقبلات البروتين البشري بشكل خاص والتي لها أهمية سريرية في الأمراض العصبية، مثل أمراض الزهايمر وشلل الرعاش والشيزوفرينيا وإدمان المخدرات، وألم الاعتلال العصبي، فإننا نفترض أنه من المحتمل أن يكون مفيداً في العلاج أو أداة تشخيصية للمساعدة في هذه الحالات».
والخطوة التالية لكي يصبح «فولديتوكسين» مرشحاً محتملاً للعقاقير أو أداة تشخيصية للحالات العصبية والتلف العصبي، ستتمثل في إجراء مزيد من الأبحاث، لاختبار تطبيقاته المحتملة، كما أكد د. نيرثانان.
وأضاف: «بعد إجراء هذه الأبحاث التي تستهدف في الأساس تحسين أجزاء معينة من الجزيء المسؤول عن أعمال هذا السم الدوائية، يمكن أن يتم توظيفه».
ولعبت المركبات المستمدة من المصادر الطبيعية مثل السم الحيواني دوراً مهماً في اكتشاف العقاقير خلال القرن الماضي، ومن بينها دواء «كابتوبريل»، الموصوف لضغط الدم والذي يدخل في تصنيعه سم الأفعى البرازيلية، بعد ملاحظه أنها تسبب انخفاضاً حاداً بضغط الدم في ضحاياها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.