أول احتكاك سوري مع الدوريات الأميركية

وساطة روسية بين الطرفين شرق الفرات... وموسكو وأنقرة تتبادلان الاتهامات حول إدلب

جنود روس يتوسطون بين الدورية الأميركية وموالين للنظام في قرية خربة عمو بريف القامشلي أمس وتبدو أعلام أميركا وروسيا وسوريا (أ.ب)
جنود روس يتوسطون بين الدورية الأميركية وموالين للنظام في قرية خربة عمو بريف القامشلي أمس وتبدو أعلام أميركا وروسيا وسوريا (أ.ب)
TT

أول احتكاك سوري مع الدوريات الأميركية

جنود روس يتوسطون بين الدورية الأميركية وموالين للنظام في قرية خربة عمو بريف القامشلي أمس وتبدو أعلام أميركا وروسيا وسوريا (أ.ب)
جنود روس يتوسطون بين الدورية الأميركية وموالين للنظام في قرية خربة عمو بريف القامشلي أمس وتبدو أعلام أميركا وروسيا وسوريا (أ.ب)

أعلن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عن تعرض جنود أميركيين لإطلاق نار من موالين لدمشق، في أول احتكاك سوري مع دورية أميركية شرق الفرات.
وقال المتحدث باسم التحالف، مايلز كيكينز، إن «قوات التحالف واجهت أثناء قيامها بدورية قرب القامشلي نقطة تفتيش تحتلها القوات الموالية للنظام. وبعد سلسلة من التحذيرات، تعرضت الدورية لنيران من مجهولين». وأوضح أن «قوات التحالف ردت على النيران دفاعاً عن النفس»، مؤكداً انتهاء التصعيد وعودة الدورية إلى قاعدتها.
وحصل تبادل إطلاق النار الذي قتل فيه شخص موالٍ للنظام، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، «أثناء مرور الدورية خطأ» في قرية خربة عمو جنوب شرقي القامشلي الخاضعة لسيطرة النظام.
وتدخلت دورية روسية لتتوسط بين الجنود الأميركيين والسوريين.
على صعيد آخر، هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، بضرب قوات النظام السوري «في كل مكان» إذا هاجمت قواته مجدداً، في وقت أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن تركيا «ملزمة تحييد المجموعات الإرهابية» بموجب «اتفاق سوتشي».
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن تركيا هي المسؤولة عن «أزمة إدلب»، في حين وصفت دمشق أمس الرئيس التركي بأنه شخص «منفصل عن الواقع» بعد تهديده باستهداف القوات السورية «في كل مكان».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.