«إسلاميو» السودان يتنصلون من نظام البشير

يرفضون {شيطنتهم}... ويدافعون عن تجربتهم الإقصائية في الحكم بحجة «التمكين»

البشير والترابي وبينهما غازي صلاح الدين العتباني خلال مؤتمر في 2014 (غيتي)
البشير والترابي وبينهما غازي صلاح الدين العتباني خلال مؤتمر في 2014 (غيتي)
TT

«إسلاميو» السودان يتنصلون من نظام البشير

البشير والترابي وبينهما غازي صلاح الدين العتباني خلال مؤتمر في 2014 (غيتي)
البشير والترابي وبينهما غازي صلاح الدين العتباني خلال مؤتمر في 2014 (غيتي)

بعد نحو عام على سقوط حكم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، تسعى قوى تيار الإسلام السياسي التي شكلت العصب الرئيسي لنظامه، إلى التنصل منه في مواجهة اتهامات تلاحقها بالتآمر لإفشال المرحلة الانتقالية.
ويقول القيادي في «الحرية والتغيير» الناطق باسم «لجنة تفكيك نظام الإنقاذ» صلاح مناع لـ«الشرق الأوسط» إن «الإسلاميين مازالوا يسيطرون على مفاصل السلطة والمال، بل ويتشبثون بالعودة إلى الحكم».
في المقابل، يحذر الإسلامي المنشق، رئيس «حركة الإصلاح الآن» غازي صلاح الدين العتباني، مما يسميه {شيطنة الإسلاميين}، وإن أقر بحالة «الكراهية» التي تواجههم، وعزاها إلى إخفاقات تجربة حكمهم.
ويتبرأ الأمين العام المكلف إدارة «حزب المؤتمر الشعبي» بشير آدم رحمة، من تجربة البشير، معتبراً أن نظامه {لم يكن إسلامياً}. إلا أنه يدافع عن ممارساته الإقصائية، مبرراً ذلك بأن «أي حزب يأتي للحكم يعمل على تمكينه في السلطة».
ويرى المحلل أبو ذر علي الأمين، وهو إسلامي سابق، أن مستقبل الإسلاميين «مواجه بتعقيدات كثيرة، فهم يرفضون الاعتراف بأنهم فقدوا حركة منظمة كانت توحدهم، وأنهم فقدوا السلطة، لذلك يتعاملون بالعنجهية ذاتها».
...المزيد



أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
TT

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (أ.ب)

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».
وبيَّن أنَّه «في حال التوافق على العودة، تتم الدعوة في أي لحظة لاجتماع استثنائي على مستوى وزراء الخارجية العرب».
وأشار أبو الغيط، في حوار تلفزيوني، نقلته «وكالة أنباء الشرق الأوسط»، أمس، إلى أنَّه «تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بشأن الاجتماع الوزاري الذي عقد في عمّان مؤخراً، وأطلعه على (أهدافه ونتائجه)»، موضحاً أنَّه «يحق لمجموعة دول عربية أن تجتمع لمناقشة أمر ما يشغلها». وأعرب عن اعتقاده أنَّ «شغل المقعد السوري في الجامعة العربية سيأخذ وقتاً طويلاً، وخطوات متدرجة».
وأوضح أبو الغيط أنَّ «آلية عودة سوريا للجامعة العربية، لها سياق قانوني محدَّد في ميثاق الجامعة العربية»، وقال إنَّه «يحق لدولة أو مجموعة دول، المطالبة بمناقشة موضوع عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، خصوصاً أنَّه لم يتم طردها منها، لكن تم تجميد عضويتها، أو تعليق العضوية».
وتوقع أبو الغيط أن تكون للقمة العربية المقررة في جدة بالمملكة السعودية يوم 19 مايو (أيار) الحالي «بصمة على الوضع العربي بصفة عامة»، وأن تشهد «أكبر حضور للقادة العرب ووزراء الخارجية»، وقال إنَّ «الأمل كبير في أن تكون لها بصمات محددة، ولها تأثيرها على الوضع العربي».
وبشأن الوضع في لبنان، قال أبو الغيط إنَّه «من الوارد أن يكون هناك رئيس للبنان خلال الفترة المقبلة»، مطالباً الجميع «بتحمل المسؤولية تجاه بلدهم وأن تسمو مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة».
أبو الغيط يتوقع «بصمة» للقمة العربية في السعودية