بعد نحو عام على سقوط حكم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، تسعى قوى تيار الإسلام السياسي التي شكلت العصب الرئيسي لنظامه، إلى التنصل منه في مواجهة اتهامات تلاحقها بالتآمر لإفشال المرحلة الانتقالية.
ويقول القيادي في «الحرية والتغيير» الناطق باسم «لجنة تفكيك نظام الإنقاذ» صلاح مناع لـ«الشرق الأوسط» إن «الإسلاميين مازالوا يسيطرون على مفاصل السلطة والمال، بل ويتشبثون بالعودة إلى الحكم».
في المقابل، يحذر الإسلامي المنشق، رئيس «حركة الإصلاح الآن» غازي صلاح الدين العتباني، مما يسميه {شيطنة الإسلاميين}، وإن أقر بحالة «الكراهية» التي تواجههم، وعزاها إلى إخفاقات تجربة حكمهم.
ويتبرأ الأمين العام المكلف إدارة «حزب المؤتمر الشعبي» بشير آدم رحمة، من تجربة البشير، معتبراً أن نظامه {لم يكن إسلامياً}. إلا أنه يدافع عن ممارساته الإقصائية، مبرراً ذلك بأن «أي حزب يأتي للحكم يعمل على تمكينه في السلطة».
ويرى المحلل أبو ذر علي الأمين، وهو إسلامي سابق، أن مستقبل الإسلاميين «مواجه بتعقيدات كثيرة، فهم يرفضون الاعتراف بأنهم فقدوا حركة منظمة كانت توحدهم، وأنهم فقدوا السلطة، لذلك يتعاملون بالعنجهية ذاتها».
...المزيد
«إسلاميو» السودان يتنصلون من نظام البشير
يرفضون {شيطنتهم}... ويدافعون عن تجربتهم الإقصائية في الحكم بحجة «التمكين»
«إسلاميو» السودان يتنصلون من نظام البشير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة