الأمم المتحدة تسمّي 112 شركة على صلة بالمستوطنات الإسرائيلية

إشادة فلسطينية بالتقرير باعتباره «انتصاراً للقانون الدولي»... وتنديد إسرائيلي

مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - أ. ب)
مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - أ. ب)
TT

الأمم المتحدة تسمّي 112 شركة على صلة بالمستوطنات الإسرائيلية

مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - أ. ب)
مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية (أرشيفية - أ. ب)

نشرت الأمم المتحدة، اليوم (الأربعاء)، قائمة بـ112 شركة تمارس أنشطة في المستوطنات الإسرائيلية التي يعدّها القانون الدولي «غير قانونية»، بينها شركات «إير بي إن بي» و«أكسبيديا» و«تريب آدفايزور».
وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه، حسب وكالة الصحافة الفرنسية: «أدرك أن هذا الموضوع كان ولا يزال موضع جدل»، مشددة على أن هذا التقرير «يستند إلى وقائع».
وأوضح مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في بيان، أنه حدد 112 شركة يجد أسساً معقولة ليخلص إلى أن لها علاقات بالمستوطنات الإسرائيلية، منها 94 شركة مقرها إسرائيل و18 في ست دول أخرى.
من جانبها، نندن إسرائيل بالقائمة، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، في بيان: «إنه استسلام مخجل للدول والمنظمات التي مارست ضغوطاً من أجل الإضرار بإسرائيل».
في المقابل، رحّب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي بالقائمة الصادرة عن الأمم المتحدة، واصفاً الخطوة بأنها «انتصار للقانون الدولي والجهد الدبلوماسي».
وقال المالكي في بيان أوردته الوكالة الرسمية الفلسطينية (وفا) إن هذه الخطوة تعمل «على تجفيف منابع المنظومة الاستعمارية والمتمثلة بالاستيطان غير الشرعي في الأرض الفلسطينية المحتلة».
ويأتي التقرير استجابة لقرار أصدره مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة العام 2016 وطلب فيه «قاعدة بيانات عن جميع الشركات التي تمارس أنشطة خاصة مرتبطة بالمستوطنات الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وأكد التقرير أن هذه القائمة «لا تشكّل وليس في نيتها أن تشكل عملية قضائية أو شبه قضائية»، في إشارة ضمنية إلى المخاوف الإسرائيلية من استخدامها وسيلة للمقاطعة.
وبين الأسماء المذكورة شركات دولية مثل «إير بي إن بي» و«التسوم» و«بوكينغ دوت كوم» و«موتورولا سوليوشنز».
وقالت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه «أدرك أن هذا الموضوع كان ولا يزال موضع جدل»، مشددة على أن هذا التقرير «يستند إلى وقائع».
وأضافت في بيان أن هذا التقرير «يعبر عن الاهتمام الجدي» بهذا العمل «غير المسبوق والمعقد».
وكان يفترض ان يصدر هذا التقرير قبل ثلاثة أعوام لكنه أرجىء مرارا.
وقال مكتب باشليه أنه قام بمراجعة أكثر من 300 شركة، ورست القائمة التي نشرت الأربعاء على 112، تبين أن هناك «أسبابا منطقية للقول أنها ضالعة في نشاط أو نشاطات خاصة عديدة تمت الإشارة إليها» في القرار الصادر في 2016.
وذكرت المفوضية أن جمع البيانات كان «عملية صعبة» اشتملت على «مناقشات واسعة» مع دول ومؤسسات فكرية وأكاديميين والشركات المعنية.
ورحب نائب رئيس المناصرة في منظمة «هيومن رايتش ووتش» برونو ستاغنو بنشر القائمة. وقال إن هذا «يجب أن يكون إشعاراً لكل الشركات بأن العمل مع المستوطنات هو بمثابة مساعدة على ارتكاب جرائم حرب».
وأشار التقرير إلى أن الشركات الواردة على القائمة لن تبقى عليها إلى الأبد بالضرورة. وأضاف «عندما تتوفر أسباب منطقية تدعو للاعتقاد بأن الشركة توقف أو لا تشارك في نشاط من هذا النوع، فيمكن شطبها من القائمة».
وأوصى بتحديث القائمة سنويا، ودعا مجلس حقوق الإنسان إلى تعيين خبراء متخصصين للقيام بذلك.
وتُعتبر المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالفة للقانون الدولي، وشكلت عقبة في طريق السلام لأنها مقامة على أراض يعتبر الفلسطينيون أنها جزء من دولتهم المستقبلية.
ويعيش أكثر من 400 ألف إسرائيلي في نحو 150 مستوطنة مبنية في الضفة الغربية المحتلة على أراضي الفلسطينيين الذين يناهز عددهم ثلاثة ملايين نسمة.



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».