سجين أميركي يموت صارخًا في طلب النجدة: «ماذا ستقولون لطفلي؟» (فيديو)
لقطات من كاميرات المراقبة تظهر الموظفين داخل السجن بأوكلاهوما بينما كانوا يتجاهلون نداءات أحد المحتجزين (إندبندنت)
أوكلاهوما:«الشرق الأوسط»
TT
أوكلاهوما:«الشرق الأوسط»
TT
سجين أميركي يموت صارخًا في طلب النجدة: «ماذا ستقولون لطفلي؟» (فيديو)
لقطات من كاميرات المراقبة تظهر الموظفين داخل السجن بأوكلاهوما بينما كانوا يتجاهلون نداءات أحد المحتجزين (إندبندنت)
يُظهر شريط فيديو من داخل سجن بولاية أوكلاهوما الأميركية موظفين يتجاهلون رجلاً محتجزاً يتوسل إليهم كي يساعدوه وذلك قبل ساعات من وفاته بسبب تعفن الدم والالتهاب الرئوي، بعد أسبوعين من تسليم نفسه، وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
وتُظهر اللقطات التي تم إصدارها مؤخراً من داخل سجن مقاطعة أوتوا، الموظفين يخبرون تيلاس إليس جونيور: «إذا لم تستطع التنفس، كيف يمكنك التحدث؟» ويقولون له: «لقد سئمنا من التعامل معك»، وذلك بعد مناداته مراراً وتكراراً للحصول على المساعدة قبل ساعات من وفاته عام 2015.
وهذا الأسبوع، سيحدد قاضٍ اتحادي ما إذا كان سيرفع دعوى وفاة مشتبه بها قدمتها عائلة إليس، التي تتهم مكتب السجن والموظفين والممرضات بالوقوف وراء وفاة السجين.
وفقاً للدعوى القضائية، تدهورت حالة إليس الصحية فجأة في الأيام التي أعقبت دخوله إلى السجن بعد أن سلم نفسه في أعقاب القيادة تحت تأثير الكحول.
وتقول الدعوى إنه «أظهر حاجة طبية خطيرة»، واشتكى للموظفين من أنه كان يعاني من «نوبات تشنجية وتعرق لا يمكن السيطرة عليها وألم في الجسم ولم يتمكن من المشي»، وهي أعراض «لحالة طارئة تهدد حياته، تتطلب رعاية فورية ودخوله المستشفى».
وتجاهل موظفو السجن المخاطر الواضحة التي هددت حياة إليس، ولم يقوموا بإرساله إلى المستشفى أو تقديم المساعدة والعلاج له.
وكان على سجين آخر أن يسلّمه الطعام والشراب، وفقاً للدعوى.
وقبل وفاته، طلب إليس وسجين آخر من موظفي السجن المساعدة، لكنهم قالوا إنه كان عليه «التوقف عن الادعاء بأنه مريض»، وإنه لا يوجد ما يمكنهم القيام به.
وقال إليس لهم: «ماذا ستقولون لطفلي البالغ من العمر عامين عندما أموت هنا؟».
وبحسب الدعوى، بينما كان إليس يعاني من نوبة، «دخل شرطيون إلى زنزانته وقاموا بوضع عصي الأمونيا تحت أنفه إلى أن انتهت النوبة ثم غادروا كما لو لم يحدث شيء. لم يقدموا أي رعاية طبية. لم يتصلوا بسيارة الإسعاف، لقد كانوا غير مبالين باحتياجاته الطبية الخطيرة».
وفي 22 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015. نقلت سيارة إسعاف إليس من السجن واقتادته إلى مستشفى محلي، ليتوفى بعد أقل من ساعة.
وتزعم الدعوى أن موظفي السجن وضعوا كيساً حول رقبة إليس «في محاولة واضحة لتصوير موته على أنه انتحار والتستر على اللامبالاة المتعمدة والواضحة».
لماذا يرفض مصريون إعادة تمثال ديليسبس لمدخل قناة السويس؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5098977-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B6-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%AA%D9%85%D8%AB%D8%A7%D9%84-%D8%AF%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%A8%D8%B3-%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%AE%D9%84-%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%8A%D8%B3%D8%9F
لماذا يرفض مصريون إعادة تمثال ديليسبس لمدخل قناة السويس؟
تمثال ديليسبس بمتحف قناة السويس (فيسبوك)
في الوقت الذي يشهد تصاعداً للجدل حول إعادة تمثال ديليسبس إلى مكانه الأصلي في المدخل الشمالي لقناة السويس، قررت محكمة القضاء الإداري بمصر الثلاثاء تأجيل نظر الطعن على قرار إعادة التمثال لجلسة 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، للاطلاع على تقرير المفوضين.
وتباينت الآراء حول إعادة التمثال إلى موقعه، فبينما رأى معارضو الفكرة أن «ديليسبس يعدّ رمزاً للاستعمار، ولا يجوز وضع تمثاله في مدخل القناة»، رأى آخرون أنه «قدّم خدمات لمصر وساهم في إنشاء القناة التي تدر مليارات الدولارات على البلاد حتى الآن».
وكان محافظ بورسعيد قد أعلن أثناء الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة، قبل أيام عدة، بأنه طلب من رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إعادة تمثال ديليسبس إلى مكانه في مدخل القناة بناءً على مطالبات أهالي المحافظة، وأن رئيس الوزراء وعده بدراسة الأمر.
ويعود جدل إعادة التمثال إلى مدخل قناة السويس بمحافظة بورسعيد لعام 2020 حين تم نقل التمثال إلى متحف قناة السويس بمدينة الإسماعيلية (إحدى مدن القناة)، حينها بارك الكثير من الكتاب هذه الخطوة، رافضين وجود تمثال ديليسبس بمدخل قناة السويس، معتبرين أن «المقاول الفرنسي»، بحسب وصف بعضهم، «سارق لفكرة القناة وإحدى أذرع التدخل الأجنبي في شؤون مصر».
ويعدّ فرديناند ديليسبس (1805 - 1894) من السياسيين الفرنسيين الذين عاشوا في مصر خلال القرن الـ19، وحصل على امتياز حفر قناة السويس من سعيد باشا حاكم مصر من الأسرة العلوية عام 1854 لمدة 99 عاماً، وتقرب من الخديو إسماعيل، حتى تم افتتاح القناة التي استغرق حفرها نحو 10 أعوام، وتم افتتاحها عام 1869.
وفي عام 1899، أي بعد مرور 5 سنوات على رحيل ديليسبس تقرر نصب تمثال له في مدخل القناة بمحافظة بورسعيد، وهذا التمثال الذي صممه الفنان الفرنسي إمانويل فرميم، مجوف من الداخل ومصنوع من الحديد والبرونز، بارتفاع 7.5 متر، وتم إدراجه عام 2017 ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.
ويصل الأمر بالبعض إلى وصف ديليسبس بـ«الخائن الذي سهَّل دخول الإنجليز إلى مصر بعد أن وعد عرابي أن القناة منطقة محايدة ولن يسمح بدخول قوات عسكرية منها»، بحسب ما يؤكد المؤرخ المصري محمد الشافعي.
ويوضح الشافعي (صاحب كتاب «ديليسبس الأسطورة الكاذبة») وأحد قادة الحملة التي ترفض عودة التمثال إلى مكانه، لـ«الشرق الأوسط» أن «ديليسبس استعبد المصريين، وتسبب في مقتل نحو 120 ألف مصري في أعمال السخرة وحفر القناة، كما تسبب في إغراق مصر بالديون في عصري سعيد باشا والخديو إسماعيل، وأنه مدان بالسرقة والنصب على صاحب المشروع الأصلي».
وتعد قناة السويس أحد مصادر الدخل الرئيسية لمصر، وبلغت إيراداتها في العام المالي (2022- 2023) 9.4 مليار دولار، لكنها فقدت ما يقرب من 50 إلى 60 في المائة من دخلها خلال الشهور الماضية بسبب «حرب غزة» وهجمات الحوثيين باليمن على سفن في البحر الأحمر، وقدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الخسائر بأكثر من 6 مليارات دولار. وفق تصريح له في شهر سبتمبر (أيلول) من العام الماضي.
في المقابل، يقول الكاتب المصري علي سعدة، إن تمثال ديليسبس يمثل أثراً وجزءاً من تاريخ بورسعيد، رافضاً ما وصفه في مقال بجريدة «الدستور» المصرية بـ«المغالطات التاريخية» التي تروّجها جبهة الرفض، كما نشر سعدة خطاباً مفتوحاً موجهاً لمحافظ بورسعيد، كتبه مسؤول سابق بمكتب المحافظ جاء فيه «باسم الأغلبية المطلقة الواعية من أهل بورسعيد نود أن نشكركم على القرار الحكيم والشجاع بعودة تمثال ديليسبس إلى قاعدته».
واجتمع عدد من الرافضين لإعادة التمثال بنقابة الصحافيين المصرية مؤخراً، وأكدوا رفضهم عودته، كما طالبوا فرنسا بإزالة تمثال شامبليون الذي يظهر أمام إحدى الجامعات الفرنسية وهو يضع قدمه على أثر مصري قديم.
«المهندس النمساوي الإيطالي نيجريلي هو صاحب المشروع الأصلي لحفر قناة السويس، وتمت سرقته منه، بينما ديليسبس لم يكن مهندساً، فقد درس لعام واحد في كلية الحقوق وأُلحق بالسلك الدبلوماسي بتزكية من والده وعمه وتم فصله لفشله، وابنته نيجريلي التي حصلت على تعويض بعد إثباتها سرقة مشروع والدها»، وفق الشافعي.
وكانت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية قد أصدرت بياناً أكدت فيه أن ديليسبس لا يستحق التكريم بوضع تمثاله في مدخل القناة، موضحة أن ما قام به من مخالفات ومن أعمال لم تكن في صالح مصر.
في حين كتب الدكتور أسامة الغزالي حرب مقالاً يؤكد فيه على موقفه السابق المؤيد لعودة التمثال إلى قاعدته في محافظة بورسعيد، باعتباره استكمالاً لطابع المدينة التاريخي، وممشاها السياحي بمدخل القناة.
وبحسب أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس المصرية والمحاضر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، الدكتور جمال شقرة، فقد «تمت صياغة وثيقة من الجمعية حين أثير الموضوع في المرة الأولى تؤكد أن ديليسبس ليس هو صاحب المشروع، لكنه لص سرق المشروع من آل سان سيمون». بحسب تصريحاته.
وفي ختام حديثه، قال شقرة لـ«الشرق الأوسط» إن «ديليسبس خان مصر وخدع أحمد عرابي حين فتح القناة أمام القوات الإنجليزية عام 1882، ونرى بوصفنا مؤرخين أنه لا يستحق أن يوضع له تمثال في مدخل قناة السويس».