السعودية أوقفت مفاوضات بسبب «مراوغة قطرية»

جانب من القمة الخليجية في الرياض في ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
جانب من القمة الخليجية في الرياض في ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

السعودية أوقفت مفاوضات بسبب «مراوغة قطرية»

جانب من القمة الخليجية في الرياض في ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)
جانب من القمة الخليجية في الرياض في ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

أكد دبلوماسي خليجي معلومات عن وقف السعودية مفاوضات مع قطر لإنهاء المقاطعة، بسبب «مراوغة المفاوضين القطريين وتخبطهم»، مشيراً إلى أن الرياض تمسكت بالتوصل إلى الحل عبر «رؤية تشمل دول المقاطعة كلها».
وقال المصدر الدبلوماسي لـ«الشرق الأوسط» إن «المفاوضين القطريين كانوا متخبطين ولم يبدوا جدية في التوصل إلى حلول توافقية تعالج جذور الأزمة، بل حاولوا بدلاً من ذلك المراوغة لإطالة المفاوضات»، ما دفع الرياض إلى وقفها، رغم أنها «كانت منفتحة منذ البداية على إنهاء الأزمة».
وشدد على أن السعودية متمسكة برؤيتها لنقاط الحل «خصوصاً في النقاط التي تهدد الأمن القومي للرباعي العربي»، مشيراً إلى أنها تشترط «تخلي الدوحة عن المراوغات التي سيطرت على أداء مفاوضيها»، قبل العودة إلى طاولة التفاوض مجدداً.
وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن ستة مصادر أن محادثات بدأت في أكتوبر (تشرين الأول) بين السعودية وقطر، وانهارت عقب بدئها، ما عزاه أحد مصادرها إلى أن الجانب القطري «لم يكن جاداً فيما يبدو». وأنهت الرياض المحادثات عقب القمة الخليجية التي استضافتها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يشارك فيها أمير قطر.

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».