ثقة برلمانية متواضعة لحكومة دياب

رئيس الوزراء اللبناني غازل الحراك ورأى أن «خطر السقوط ليس وهماً»

ثقة برلمانية متواضعة لحكومة دياب
TT

ثقة برلمانية متواضعة لحكومة دياب

ثقة برلمانية متواضعة لحكومة دياب

حازت حكومة الرئيس حسان دياب، أمس، ثقة ضعيفة من البرلمان اللبناني الذي ناقش بيانها الوزاري، وأعطاها الثقة على أساسه بأكثرية 63 نائباً من أصل 84 حضروا الجلسة، فيما صوت 20 بـ«لا ثقة»، وامتنع نائب واحد عن التصويت.
وأكد دياب في ختام المناقشات أن «الحكومة ستعمل على إدارة تشاركية مع مكونات المجتمع اللبناني، وهي تحاول وضع عوائق أمام كرة النار المتدحرجة». وغازل دياب الحراك قائلاً: «خطر السقوط ليس وهماً، ونحن نريد انتشال البلد، ولا نستطيع القيام إذا كان الواقفون خلفنا يتهيبون الفرصة لدفعنا إلى الهاوية». وتعهد أن الحكومة «ستواجه التحديات بخطة ومنهجية وصلابة، ولا أحد من الوزراء يريد منافسة أي نائب أو زعيم، بل نريد الإنقاذ وخدمة الناس».
وحاصرت الاحتجاجات والاعتصامات والإجراءات الأمنية الجلسة، حيث تحولت منطقة وسط بيروت منذ صباح أمس إلى ساحة مواجهات محتدمة، عندما تجمع مئات المتظاهرين على المفارق المؤدية إلى مقر مجلس النواب، تحت شعار «لا ثقة»، مطلقين على المظاهرات «ثلاثاء الغضب».
وتمكن النواب من الوصول إلى المجلس النيابي، رغم محاولات المعتصمين منعهم من ذلك. واصطدمت القوى الأمنية مع المحتجين، مما أدى إلى سقوط إصابات في صفوف الطرفين، نقل نحو 40 منهم إلى المستشفيات، كما أصيب نائب بحجر في رأسه، وتعرضت سيارات نواب آخرين للرشق بالحجارة والبيض.
وبموازاة تأكيد الجيش اللبناني أن «أعمال الشغب والتعدي على الأملاك العامة والخاصة يشوه المطالب ولا يحققها، ولا يندرج في خانة التعبير عن الرأي»، ودعوته إلى الحفاظ على سلمية الحراك، قالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش لم يستخدم القوة المفرطة لتفريق المعتصمين أو فتح الطرقات.
من جهة أخرى، اشتعلت النيران داخل أحد المصارف في شارع المعرض من قبل مثيري الشغب، وطلبت قوى الأمن من المتظاهرين السلميين الابتعاد عن المكان.

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.