تراجع حوادث السير في السعودية 52 % ومبادرة لمدن خالية منها

أمير المنطقة الشرقية مفتتحاً ملتقى السلامة المرورية
أمير المنطقة الشرقية مفتتحاً ملتقى السلامة المرورية
TT

تراجع حوادث السير في السعودية 52 % ومبادرة لمدن خالية منها

أمير المنطقة الشرقية مفتتحاً ملتقى السلامة المرورية
أمير المنطقة الشرقية مفتتحاً ملتقى السلامة المرورية

تبدأ الإدارة العامة للمرور في السعودية في إطلاق مبادرة «مدن خالية من الحوادث المرورية في حلول 2025» وفق ما أعلنه مدير الإدارة اللواء محمد البسامي.
وقال اللواء البسامي إنه سيتم تطبيقها «في مدينتي الجبيل وينبع الصناعية، ثم يتبعهما مدن أخرى في مرحلة لاحقة». جاء ذلك في افتتاح الملتقى والمعرض الدولي الخامس للسلامة المرورية، بمدينة الدمام.
وكشف متحدثو الملتقى الذي يختتم أعماله غداً، عن تراجع حجم الحوادث المرورية بنحو 52 في المائة، وذلك على مدى 7 سنوات الماضية، وتناقش خبراء دوليون في الملتقى الذي ترعاه أرامكو السعودية وتنظمه لجنة السلامة المرورية، تحت مظلة جامعة الأمام عبد الرحمن بن فيصل، عن سبل خفض هذه النسبة لأدنى مستوى، إذ حملت أولى جلسات الملتقى عنوان (نحو الرؤية صفر لوفيات الحوادث والإصابات البليغة).
وتحدث لـ«الشرق الأوسط» الدكتور عبد الحميد المعجل، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للسلامة المرورية ورئيس اللجنة العلمية للملتقى، مرجعاً تراجع حجم الحوادث المرورية إلى الضبط المروري الصارم عن طريق نظام ساهر، المعين برصد السرعة في الطرقات الداخلية والخارجية، إلى جانب زيادة رسوم المخالفات المرورية... وفق حديثه.
من جهته، أوضح المهندس أمين الناصر، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، خلال كلمة ألقاها بحفل افتتاح الملتقى، أنه وحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، تتسبب حوادث الطرق في فقدان ما يقرب من مليون وربع المليون إنسان، على مستوى العالم سنوياً، وهناك شخص يموت كل نصف دقيقة بسبب حادث مروري في أحد شوارع العالم، منهم مع الأسف ما يقرب من 6 آلاف حالة وفاة.
وكشف الناصر عن انخفاض الحوادث المرورية الجسيمة بنسبة 52 في المائة، وانخفاض عدد المتوفين بنسبة 38 في المائة، فيما انخفض عدد المصابين بنسبة 56 في المائة. مضيفا «جاءت المنطقة الشرقية كأقل المناطق على مستوى المملكة، من حيث ارتفاع معدّل الحوادث الجسيمة».
إلا أن رئيس أرامكو السعودية يرى أنه رغم الإنجاز الذي تحقق، ما زال هناك الكثير الذي يجب القيام به، قائلا: «أرامكو السعودية تحرص على دعم جهود لجنة السلامة المرورية، التي تُعَدُّ جزءاً من إسهامات الشركة لتعزيز معايير البيئة، والمجتمع، والحوكمة».
ويسعى الملتقى والمعرض الدولي الخامس للسلامة المرورية، الذي تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالتعاون مع أرامكو السعودية، إلى تحديد أفضل الابتكارات والمبادرات التي يمكن نشرها في السعودية من أجل تحسين وضع السلامة المرورية، وتطوير قنوات لنقل تقنيات منظومة النقل إلى البلاد.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أشادت في تقريرها الصادر مؤخراً لتوثيق جهود المملكة في تعزيز السلامة المرورية بما يحقق المستهدفات العالمية في حفظ الأرواح والممتلكات، وبينت المنظمة في التقرير إلى أن هناك انخفاضا في أعداد وفيات حوادث الطرق بنسبة 35 في المائة، وانخفاضا في معدل الوفيات لكل 100 ألف نسمة بنسبة 40 في المائة خلال الفترة من 2016 إلى 2018.
وأشار تقرير منظمة الصحة العالمية إلى المنهجية التي تسير عليها المملكة في تحسين السلامة المرورية، وذلك من خلال برنامج التحول الوطني و«رؤية 2030».



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».