مهرجان ربيع الثقافة البحريني فعاليات الفكر والفنون والموسيقى

فرصة سنوية لتعزيز لقاء الحضارات والشعوب من حول العالم

بعض فعاليات مهرجان ربيع الثقافة في نسخته لعام 2020
بعض فعاليات مهرجان ربيع الثقافة في نسخته لعام 2020
TT

مهرجان ربيع الثقافة البحريني فعاليات الفكر والفنون والموسيقى

بعض فعاليات مهرجان ربيع الثقافة في نسخته لعام 2020
بعض فعاليات مهرجان ربيع الثقافة في نسخته لعام 2020

انطلقت أمس فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الذي يستهدف إثراء الحراك الثقافي في مملكة البحرين للسنة الخامسة عشرة على التوالي معززاً مكانتها كمركز للإنتاج الحضاري إقليمياً وعالمياً.
ويقدم المهرجان لجمهوره في نسخته لعام 2020 موسماً غنياً بالأنشطة التي تلائم مختلف فئات المجتمع وتخاطب الجمهور بلغة عالمية تتشكل من الفنون والموسيقى والفكر ومختلف عناصر العمل الثقافي.
بدورها أعلنت كل من هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومجلس التنمية الاقتصادية، ومركز الشيخ إبراهيم للثقافة والبحوث، وبالتعاون مع البارح للفنون التشكيلية ومركز لافونتين للفن المعاصر.
أمام ذلك قالت الشيخة مي آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: «عبر مهرجان ربيع الثقافة في كل عام نقول للعالم أجمع، إن الثقافة هي فعل المقاومة الذي نرتقي عبره بأوطاننا وبلداننا، وفي نسخته الخامسة عشرة يشهد مهرجان الربيع كثافة في النشاط الثقافي وتنوّعاً في الخطاب الحضاري ليعكس بذلك شعاراً اخترناه ليكون عنواناً لكل برامجنا خلال عام 2020. هو شعار (دلمون حيث الكثافة)».
وأضافت: «لشهرين متتاليين سيكون جمهور مملكة البحرين من مواطنين ومقيمين وزوّار على موعد مع الأنشطة والبرامج المتجددة والمتنوعة ما بين الأدب والموسيقى والفن التشكيلي والمسرح وغيرها»، مؤكدة أن مهرجان ربيع الثقافة يعد فرصة سنوية لتعزيز اللقاء ما بين مملكة البحرين وكافة الحضارات والشعوب من حول العالم.
ومن جانبه، قال خالد حميدان الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية: «تمتلك مملكة البحرين مكانة حضارية وثقافية تجذب الزوار والسياح من المنطقة والعالم، ونحن ندرك في المجلس ما يمثله قطاع السياحة من أهمية اقتصادية متنامية، ولهذا نسعى إلى زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة عبر دورنا المتمثل في استقطاب المزيد من الاستثمارات المباشرة للمساهمة في خلق الفرص الوظيفية في السوق المحلية».
ويقدم المهرجان في نسخته لهذا العام العديد من المعارض، بدءاً من معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية في نسخته السادسة والأربعين، كما يقدّم متحف البحرين الوطني في الأول من مارس (آذار) معرضاً منفرداً للفنان الإيطالي إزيو غريباودو، حيث يقام هذا المعرض للمرة الأولى في المنطقة. ويطلق مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث في الهواء الطلق معرض «من زاوية مختلفة» للفنان خالد فرحان يوم 17 مارس مستمراً حتى 31 مايو (أيار)، حيث يقدّم النحّات فرحان أحدث أعماله، وهي عبارة عن ثلاث منحوتات كبيرة سيتم الكشف عنها في المحرّق.
كما تنطلق في يوم 25 مارس، فعاليات معرض البحرين الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة ليجمع دور النشر وبائعي الكتب الإقليميين والدوليين وأهم الكتب وأحدثها تحت سقف واحد، مقدّماً الكويت كضيف الشرف وذلك إلى جانب متحف البحرين الوطني.
وعلى صعيد العروض الغنائية والموسيقية والمسرحية في المهرجان، والتي تنطلق يوم 25 فبراير (شباط) مع عرض «دموع حديد» لفرقة الرقص المسرحي الحديث ودار الأوبرا المصرية في مسرح البحرين الوطني، كما يستضيف المسرح في 28 مارس حفلاً يحتفي بالموسيقى البحرينية الأوركسترالية بعنوان «ألحان الزمن الجميل» تحييها أوركسترا بلغاريا السيمفوني بمصاحبة نخبة من الموسيقيين البحرينيين بقيادة المايسترو البحريني مبارك نجم والمايسترو البلغاري ديان بافلوف.


مقالات ذات صلة

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يوميات الشرق إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، على الفنون المعاصرة.

أحمد عدلي (الفيوم (مصر))
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.