حراك العراق يرفض «ميثاق» الصدر

ترصد أجواءه في «ساحة الحبوبي» بالناصرية

مسيرة طلابية حاشدة في النجف أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار عراقية مشاركة في مسيرة نسوية ضد القمع في كربلاء (رويترز)
مسيرة طلابية حاشدة في النجف أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار عراقية مشاركة في مسيرة نسوية ضد القمع في كربلاء (رويترز)
TT

حراك العراق يرفض «ميثاق» الصدر

مسيرة طلابية حاشدة في النجف أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار عراقية مشاركة في مسيرة نسوية ضد القمع في كربلاء (رويترز)
مسيرة طلابية حاشدة في النجف أمس (أ.ف.ب)... وفي الإطار عراقية مشاركة في مسيرة نسوية ضد القمع في كربلاء (رويترز)

شهدت بغداد، ومدن أخرى في وسط العراق و جنوبه، أمس، مظاهرات طلابية حاشدة، عرفت حضوراً نسوياً كثيفاً، وبدت في هتافاتها وشعاراتها رداً على «ميثاق ثورة الإصلاح» الذي أعلنه زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، أول من أمس.
وندد المتظاهرون بدعوة الصدر إلى «عدم الاختلاط بين الجنسين» في المظاهرات، ورددوا هتاف «هايه (هذه) بناتك يا وطن هايه... لبسوا الغيرة ورفعوا الراية». وقال محمد غدير الذي شارك في مظاهرة بالنجف لـ«الشرق الأوسط» إن المظاهرة «شهدت إقبالاً شديداً من قبل الطالبات اللاتي حملن شعارات منددة بالتفرقة بين الجنسين». وتكرر المشهد نفسه في كربلاء أيضاً.
وقوبل تأكيد الصدر على «إدارة المظاهرات من الداخل (العراق)» بانتقادات مماثلة من العراقيين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رأى كثيرون أن الصدر يتحدث عن إدارة داخلية وهو يقودها من خارج العراق، حيث يقيم في إيران هذه الأيام.
إلى ذلك، لمست «الشرق الأوسط»، خلال جولة في ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية الجنوبية، إصراراً من المتظاهرين على مواصلة حراكهم. ولعبت ساحة الحبوبي دوراً حاسماً في إدامة زخم الاحتجاجات. ويقول الناشط رعد محسن الغزي إن «جميع الشرائح الاجتماعية في المحافظة ممثلة في الساحة، ولها خيام اعتصام خاصة؛ هناك الطلبة والمحامون والأطباء والمثقفون، وممثلون عن الأقضية والنواحي والعشائر».

المزيد...



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».