11 مليون دولار على رأسي المرشحين لخلافة زعيم «القاعدة في اليمن»

«سي آي إيه» تعقبت الريمي بطائرات «الدرون» في اليمن منذ نوفمبر

يمني يسير بجوار رسم غرافيتي يصور طائرة أميركية دون طيار (درون) في صنعاء (إ.ب.أ)
يمني يسير بجوار رسم غرافيتي يصور طائرة أميركية دون طيار (درون) في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

11 مليون دولار على رأسي المرشحين لخلافة زعيم «القاعدة في اليمن»

يمني يسير بجوار رسم غرافيتي يصور طائرة أميركية دون طيار (درون) في صنعاء (إ.ب.أ)
يمني يسير بجوار رسم غرافيتي يصور طائرة أميركية دون طيار (درون) في صنعاء (إ.ب.أ)

بعد مقتل قاسم الريمي زعيم تنظيم «القاعدة» في اليمن بغارة طائرة من دون طيار (درون) أميركية، عرضت وزارة الخارجية مكافأة بملايين الدولارات مقابل معلومات حول رأسي إرهابيين آخرين من التنظيم مرشحين لخلافته. فقد نشر برنامج «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية على حسابه على «تويتر»، فجر أمس، صورة لسعد بن عاطف العولقي المقرب من الزعيم السابق أنور العولقي، معلقاً: «تعرض الحكومة الأميركية مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى القبض على سعد العولقي».
وسعد العولقي كان لعدة سنوات أميراً لتنظيم «القاعدة» في محافظة شبوة. ورقي بعد مقتل زعيم التنظيم ناصر الوحيشي عام 2016. وأصبح ضمن قيادة الصف الأول للتنظيم. وفي تغريدة أخرى منفصلة أمس نشر البرنامج أيضاً صورة خالد سعيد باطرفي، عارضاً مكافأة بـ5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى وقوعه في قبضة القوات الأميركية. كما أوضح برنامج مكافأة من أجل العدالة: أن باطرفي عضو بارز في منظمة «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية بمحافظة حضرموت في اليمن وعضو سابق في مجلس الشورى للقاعدة في شبه الجزيرة العربية. فيما كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أمس أن وكالة الاستخبارات المركزية علمت بموقع قاسم الريمي زعيم تنظيم «القاعدة» في اليمن، منذ نوفمبر (تشرين الثاني)، ومن ثم بدأت تعقبه قبل إعلان مقتله. وأول من أمس الخميس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الولايات المتحدة قتلت الريمي خلال إحدى عمليات مكافحة الإرهاب باليمن. وأضاف ترمب، في بيان: «مارس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تحت قيادة الريمي قدراً هائلاً من العنف ضد المدنيين في اليمن، وسعى لتنفيذ والإيعاز بتنفيذ هجمات عديدة ضد الولايات المتحدة وقواتنا». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤول استخباراتي، لم تسمه، قوله إن «سي آي إيه» نفذت الضربة باستخدام «درون» (طائرة من دون طيار). وأشار مسؤول آخر، لم تسمه، إلى أن الوكالة الأميركية علمت بموقع الريمي من أحد المبلغين في اليمن نوفمبر الماضي، الأمر الذي مكن الحكومة منذ بدء تعقبه باستخدام طائرات المراقبة من دون طيار. وأوضحت الصحيفة أن الريمي (41 عاماً) كان واحداً من قادة «القاعدة» المتبقين الذين يعود أصلهم الإرهابي إلى حقبة ما قبل هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. ولم يقدم بيان البيت الأبيض تفاصيل كثيرة عن العملية، لكنه أشار إلى تنفيذها بناء على توجيهات الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ويعد الريمي من أخطر الإرهابيين المطلوبين لدى الإدارة الأميركية، بسبب تورطه في عمليات إرهابية استهدفت مدنيين وأجانب في مناطق مختلفة حول العالم. كما أنه عمل مع أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» الراحل في فترة ما، واعتقل أكثر من مرة قبل الإفراج عنه.
وانضم قاسم الريمي إلى تنظيم القاعدة وهو بعمر 15 عاماً، بعد اختفائه وعائلته من محافظة ريمة اليمنية. وسافر إلى أفغانستان وتدرج في المواقع القيادية وصولًا إلى درجة مدرب داخل معسكر تابع للقاعدة عام 2001. وكان تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب تبنى إطلاق نار في بداية كانون الأول ديسمبر (كانون الأول) في قاعدة عسكرية أميركية في بينساكولا بفلوريدا الذي خلف ثلاثة قتلى من عناصر المارينز، وفق بيان الأحد للمركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت).
وبحسب المركز، «فقد تبنى تنظيم (القاعدة) في جزيرة العرب في رسالة بصوت قائده قاسم الريمي، هجوم ديسمبر 2019 في قاعدة بينساكولا الجوية التابعة للبحرية. وضاعفت الخارجية الأميركية في 2018 قيمة المكافأة المخصصة للقبض على الريمي، لتصبح عشرة ملايين دولار. وكانت وزارة المالية الأميركية والأمم المتحدة فرضتا عقوبات على الريمي لمشاركته في اعتداء دامٍ قرب السفارة الأميركية في صنعاء ولدعمه المفترض للنيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول في عيد ميلاد المسيح في 2009 تفجير رحلة بين أمستردام وديترويت من خلال إخفاء متفجرات في ملابسه الداخلية. وكثفت الولايات المتحدة هجماتها بالطائرات المسيرة التي تستهدف القاعدة في اليمن منذ تولي دونالد ترمب الرئاسة.
وأذن ترمب بهجمات أخرى في الشرق الأوسط منها الهجوم الذي أدى إلى تصفية الجنرال الإيراني قاسم سليماني في بغداد في بداية يناير (كانون الثاني) وفي 2011 قتل أنور العولقي العضو النافذ في «القاعدة» الذي ولد ونشأ في الولايات المتحدة قبل انضمامه لشبكة بن لادن في اليمن، في غارة لطائرة دون طيار، وقتل ناصر الوحيشي القائد السابق للتنظيم في غارة مماثلة في 2015. كما قتل جلال بلعيدي القيادي الكبير في التنظيم بداية 2016 مع اثنين من حراسه في غارة بطائرة مسيرة أميركية على سيارتهم. يذكر أن شريف وشقيقه سعيد كواشي منفذي الاعتداء في 2015 على صحيفة أسبوعية بباريس، أعلنا انتماءهما لتنظيم القاعدة في اليمن. ويثير استهداف الولايات المتحدة لزعيم تنظيم «القاعدة في اليمن» الريمي تساؤلات عن عمليات الجماعات المتطرفة ومستقبلها.
أصبح الريمي زعيماً لتنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب عقب مقتل سلفه ناصر الوحيشي بقصف طائرة أميركية مسيرة في اليمن في يونيو (حزيران) 2015. وكان الريمي بين مؤسسي الجماعة في 2009 وأول قائد عسكري لها. وأكّد غريغوي جونسون من «مركز صنعاء للدراسات» أن «مقتل الريمي حدث مهم. لكنه لم يكن زعيماً جيداً لتنظيم (القاعدة) في جزيرة العرب. ومنذ تولّى القيادة في 2015. ضعف الجناح الإرهابي الدولي للجماعة بشكل كبير». وأشار جونسون إلى أن أبرز مرشحَين لخلافة الريمي هما خالد باطرفي الذي تشير معلومات إلى أنه يدير العمليات الخارجية للجماعة، وسعد بن عاطف العولقي زعيم المجموعة في محافظة شبوة اليمنية». ورجّح المحلل لدى «مجموعة الأزمات الدولية» بيتر سالزبري أن يتم الإعلان عن خليفة الريمي قريباً. لكنه أضاف أنه «لن يكون شخصاً يملك شهرة مثل الريمي وبالتأكيد ليس بمكانة سلفه الوحيشي». ازدهر تنظيم «القاعدة في اليمن» كغيره من المجموعات المتطرفة في الفوضى التي جلبتها الحرب بين الحكومة اليمنية والمتمرّدين الحوثيين». لكن المحللين يشيرون إلى أن إمكانيات الجماعة على الأرض تراجعت على مر السنوات. فيما قالت الباحثة لدى جامعة أكسفورد إليزابيث كندال إن التنظيم «سيفتقد مهارات الريمي كمخطط عسكري، لكن قدرة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على التحرّك على الأرض في اليمن تقلّصت أساساً بشكل كبير». وأضافت: «في مجال العمليات، بلغ نشاطه ذروته في 2017 مع أكثر من 270 عملية على الصعيد المحلي، ولو أن معظمها كان على نطاق صغير». وأكد جونسون كذلك أن إمكانيات تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب على الأرض تراجعت خلال العقد المنصرم. واعتبر أن التنظيم «لم يعد بالقوة التي كان عليها من قبل». ونفّذ التنظيم عدة عمليات ضد الحوثيين والقوات الحكومية على حد سواء، إضافة إلى هجمات متفرّقة في الخارج بما فيها الاعتداء الذي استهدف مكاتب مجلة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة سنة 2015.
وقال أندرياس كريغ من جامعة «كينغز كوليدج لندن» إن قتل الريمي يحمل «قيمة دعائية» للولايات المتحدة، لكنه لن يؤثّر على عمليات تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب على الأرض. واستخدمت الولايات المتحدة منذ مدّة طويلة الطائرات المسيّرة في حربها ضد قادة تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب، الذي تعتبره أخطر فرع للقاعدة. وذكر البيت الأبيض أن قتل الريمي «سيتسبب بتراجع إضافي لتنظيم (القاعدة) في جزيرة العرب وتنظيم (القاعدة) عالمياً». وأضاف أن ذلك «يقرّبنا أكثر من القضاء على التهديدات التي تشكّلها هذه المجموعات لأمننا القومي».


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.