مصر: انطلاق الدورة 27 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم بمشاركة 63 دولة

يحضرها 12 مُحكماً بينهم إمام المسجد النبوي

خلال افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم في مصر (الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف)
خلال افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم في مصر (الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف)
TT

مصر: انطلاق الدورة 27 للمسابقة العالمية للقرآن الكريم بمشاركة 63 دولة

خلال افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم في مصر (الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف)
خلال افتتاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم في مصر (الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف)

انطلقت في القاهرة، أمس، فعاليات «المسابقة العالمية السابعة والعشرين للقرآن الكريم»، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة 85 متسابقاً من 63 دولة، منها 30 دولة أفريقية، وبحضور 12 محكماً من بينهم الدكتور عبد المحسن بن محمد القاسم إمام الحرم النبوي الشريف... ومن المقرر تكريم الفائزين الأوائل في المسابقة خلال احتفال وزارة الأوقاف بـ«ليلة القدر» للعام الهجري الجاري.
وافتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم. وقال في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، أمس، إن «المسابقة تشهد هذا العام مشاركة دولية غير مسبوقة، وفعاليات تثقيفية مصاحبة»، لافتاً إلى أن «الوزارة تنتهج نهجاً عصرياً في افتتاح المدارس القرآنية، ومكاتب التحفيظ»، مضيفاً أن «بلداً ينفق 3 مليارات جنيه سنوياً على عمارة بيوت الله، ويتابع مؤسساته لخدمة بيوت الله، ويؤكد رئيسه أنه لا مساس بثوابت الدين ومقدساته، لبلد عظيم، لا يمكن لأحد أن يزايد عليه وعلى تدينه وحفظه للدين»، مؤكداً أننا «في حاجة أشد إلى الفهم الصحيح لهذه الثوابت من خلال فهم النص وفهم الواقع وإعمال العقل في إنزال الحكم الناشئ عن فهم صحيح النص على مناطه من الواقع، في ضوء مستجدات العصر وظروف وعادات أهله».
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمسابقة حضور الدكتور شوقي علام مفتي مصر، والدكتور عبد المحسن بن محمد القاسم إمام الحرم النبوي الشريف، والسيد الشريف وكيل أول مجلس النواب المصري (البرلمان)، والشيخ علي خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية نائباً عن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعدد من سفراء الدول.
وفي كلمته، وجه إمام المسجد النبوي الشريف الشكر للرئيس السيسي لرعايته للمسابقة العالمية السابعة والعشرين للقرآن الكريم، مؤكداً أننا «نعيش لحظات إيمانية بمعجزة هذه الأمة، وهذه المسابقة تذكير بهذه المعجزة التي هي باقية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها». فيما قال مفتي مصر، إن «حفظة القرآن الكريم هم مشاعل النور للإنسانية جمعاء»، مشيراً إلى أن «مصر بذلت جهوداً كبيرة في خدمة كتاب الله (عز وجل)».
وخصصت «الأوقاف» جوائز مالية للمسابقة هذا العام، بلغت مليون و200 ألف جنيه، بزيادة 180 ألف جنيه عن جوائز مسابقة العام الماضي، حيث خصصت الأوقاف فرعاً خاصاً لحفظة القرآن الكريم من قارة أفريقيا... وتم إطلاق اسم القارئ المصري الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، على المسابقة هذا العام، حيث اعتادت أن تطلق «الأوقاف» أسماء أعلام القراء على المسابقة، ففي العام الماضي تم إطلاق اسم القارئ الشيخ محمود الحصري. وأكدت مصادر في وزارة الأوقاف أن «إطلاق أسماء أعلام القراء على المسابقة، هو وفاء لحقهم، وتحفيز شباب القراء أن يحذوا حذوهم».
ويشارك في تحكيم المسابقة هذا العام، إمام الحرم النبوي الشريف، والشيخ محمد أحمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية، و10 محكمين آخرين من «مصر، والأردن، وفلسطين، وروسيا الاتحادية»، إضافة إلى محكمين دوليين، في فهم المقاصد القرآنية من داخل مصر وخارجها... كما تحظى المسابقة ببعض الموفدين من عدة دول لمتابعة فعاليات المسابقة.
من جهته، قال الدكتور نوح العيسوي، رئيس إدارة شؤون المساجد والقرآن الكريم بالأوقاف، إن «المسابقة هذا العام، حققت أعلى مشاركة دولية وأفريقية في تاريخها، حيث بلغ عدد المشاركين 85 متسابقاً من 63 دولة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.