الأميرة لالة حسناء تترأس افتتاح المعرض الدولي للنشر والكتاب

الدورة الـ26 تحتفي بموريتانيا

الأميرة لالة حسناء خلال افتتاح الدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء
الأميرة لالة حسناء خلال افتتاح الدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء
TT

الأميرة لالة حسناء تترأس افتتاح المعرض الدولي للنشر والكتاب

الأميرة لالة حسناء خلال افتتاح الدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء
الأميرة لالة حسناء خلال افتتاح الدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء

ترأست الأميرة لالة حسناء، مساء الخميس، بالمعرض الدولي للدار البيضاء، افتتاح الدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظمة تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى غاية 16 فبراير (شباط) الجاري.
وقامت الأميرة لالة حسناء، رفقة الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة الناطق الرسمي باسم الحكومة، ولطيفة مفتقر مندوبة المعرض، بزيارة أروقة قطاع الثقافة، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. كما زارت رواق موريتانيا، بصفتها ضيف شرف الدورة، التي تحتفي بالروابط التاريخية والحضارية بين البلدين، تعزيزا للعلاقات الثقافية التي ظلت تربط نساء ورجال الثقافة والفكر بالبلدين. كما زارت أروقة وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، ووزارة العدل، ومؤسسة وسيط المملكة، ورئاسة النيابة العامة، ووكالة بيت مال القدس، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومعهد ثيرفانتيس، والمعهد الفرنسي، والرواق الأميركي بالمعرض، ودار النشر الصينية بيبل أند تانجل بابليشينغ هاوس، والملحقة الثقافية لسفارة السعودية بالرباط، ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، ودار النشر إيديت كونسولتينغ المتخصصة في كتاب الطفل، ودار النشر لاكروازي دي شومان.
وتعرف دورة هذه السنة من التظاهرة التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب والرياضة، بتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات ومكتب معارض الدار البيضاء، مشاركة 703 من العارضين، منهم 267 عارضا مباشرا، و436 عارضا غير مباشر، من المغرب والعالم العربي وأفريقيا وأوروبا وأميركا وآسيا، سيقدمون عرضا وثائقيا متنوعا يغطي مجمل حقول المعرفة، فيما يتجاوز عدد العناوين المعروضة 100 ألف عنوان.
ويعول المنظمون على أن تعزز الدورة الـ26 ما راكمه المعرض من «قيمة دولية جعلت منه موعدا ثقافيا يستقطب إليه المهنيين وعموم القراء، ليعزز بذلك أدواره الثقافية من أجل مجتمع مغربي قارئ».
ورأى الحسن عبيابة وزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في استضافة موريتانيا كضيف شرف، «احتفاء بعمق الروابط والحضارية التي كانت ولا تزال تربط بين المغرب وموريتانيا، وتعزيزا للدينامية العالية التي تشهدها المبادلات بين البلدين الجارين والشعبين الشقيقين على مختلف الأصعدة الثقافية والسياسية والاقتصادية».
وأبرز عبيابة، في كلمة تقديمية للدورة، أن من شأن الأرصدة الوثائقية من الكتب والمنشورات أن تجعل المعرض «فضاء لتعزيز صلات أوسع لجمهور القراء بعوالم النشر والكتاب والقراءة»، و«مناسبة لإبراز الجاذبية الدولية لمعرض الدار البيضاء بين معارض الكتاب في العالم». وأكد عبيابة اعتماد رؤية ناظمة لإخراج المعرض في صورة «تعكس الوفاء لمقتضيات الدستور حول التعدد اللغوي والتنوع الثقافي، بالإضافة إلى الحرص على الراهنية في طرح القضايا وعلى العدالة المجالية في اقتراح المشاركين، وعلى الشمولية والتنوع في مقاربة القضايا المتعلقة بمختلف حقول المعرفة، من أدب وفنون وتاريخ وجغرافيا وترجمة وفلسفة وسوسيولوجيا».
كما تحدث الوزير المغربي عن تخصيص فقرات لتكريم مبدعين وباحثين رحلوا إلى دار البقاء وخلدت أسماؤهم وأعمالهم في ذاكرة المغرب الثقافي، فضلا عن فقرات تعزز ثقافة الاحتفاء بالاستحقاق من خلال تقديم أعمال حازت الصدارة ونالت الجوائز، مشيرا إلى أن فضاءات المعرض ستشهد تنظيم برنامج تثقيفي خاص بفئتي الأطفال واليافعين، يتضمن ورشات علمية وفنية يؤطرها مختصون، إلى جانب لقاءات مباشرة مع كتاب وفنانين ورياضيين وإعلاميين.
وخلص عبيابة إلى أن وزارته، وهي تنظم دورة هذه السنة، تستحضر التراكم الذي تحقق على مدى أكثر من عقدين، وتنوه بما يبذله شركاؤها في دعم جهود الارتقاء بهذه الاحتفالية الثقافية الكبرى؛ التي تعكس مكانة الثقافة عموما، والكتاب خصوصا، ودورهما في تعزيز المجهود التنموي العام.


مقالات ذات صلة

«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

ثقافة وفنون الشيخ ثاني بن حمد الممثل الشخصي لأمير قطر خلال تكريم الفائزين بالجائزة (الشرق الأوسط)

«جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» تتوّج الفائزين بدورتها العاشرة

كرّمت «جائزةُ الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي» في قطر الفائزين بدورتها العاشرة خلال حفل كبير حضره الشيخ ثاني بن حمد وشخصيات بارزة ودبلوماسية وعلمية.

ميرزا الخويلدي (الدوحة)
ثقافة وفنون «حجر النرد»... حاكماً على التاريخ في الرواية

«حجر النرد»... حاكماً على التاريخ في الرواية

قد يفاجأ القارئ الاعتيادي الذي يقرأ هذا النص السردي الموسوم بـ«وجوه من حجر النرد»، الصادر عام 2024، كونه لا يمت بصلة لفن الرواية الحديثة

فاضل ثامر
ثقافة وفنون أبطال في قبضة واقع مأساوي وأحلام كابوسية

أبطال في قبضة واقع مأساوي وأحلام كابوسية

في مجموعته القصصية «العاقرات يُنجبن أحياناً»، يُجري الكاتب المصري أحمد إيمان زكريا مفاوضات ضمنية بين المُمكن والمستحيل بما يُشبه لعبة الشدّ والجذب

منى أبو النصر (القاهرة)
ثقافة وفنون «ذهب أجسادهن»... قصائد ترصد العالم من منظور أنثوي شفيف

«ذهب أجسادهن»... قصائد ترصد العالم من منظور أنثوي شفيف

في ديوانها الرابع «ذهبُ أجسادهن» الصادر عن دار «كتب» ببيروت، تسعى الشاعرة المغربية عائشة بلحاج إلى رصد العالم من منظور أنثوي شفيف

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق أجمل ما يحدُث هو غير المُتوقَّع (مواقع التواصل)

من «لم أَبِع كتاباً» إلى «الأكثر مبيعاً»

أكّدت كاتبة بريطانية طموحة أنّ رؤية روايتها تُصبح من أكثر الكتب مبيعاً بعدما انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كان ذلك أمراً «مثيراً جداً».

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.