غارات إسرائيلية على 10 مواقع إيرانية في دمشق وجنوبها

مقتل 23 عنصراً معظمهم غير سوريين في القصف

غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أ.ف.ب)
غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أ.ف.ب)
TT

غارات إسرائيلية على 10 مواقع إيرانية في دمشق وجنوبها

غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أ.ف.ب)
غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أ.ف.ب)

قُتل 23 عنصراً من المجموعات الموالية لإيران في القصف الإسرائيلي الذي استهدف ليل الأربعاء - الخميس «مواقع إيرانية» قرب دمشق وفي جنوب سوريا، وفق ما أفاد به «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس الخميس، في وقت أفادت فيه مصادر بأن القصف استهدف 10 مواقع ضم بعضها إيرانيين.
وأوضح «المرصد» أنّ 7 مقاتلين أجانب قتلوا في منطقة الكسوة جنوب دمشق حيث توجد قوات إيرانية ومجموعات موالية لها. كما أشار إلى مقتل 5 سوريين ينتمون لمجموعة موالية لإيران في منطقة إزرع التابعة لمحافظة درعا في جنوب البلاد.
من جهتها؛ أفادت دمشق بسقوط جرحى جراء القصف.
وذكر مصدر عسكري سوري في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية (سانا): «فجر اليوم (أمس) الخميس، تصدت وسائط دفاعنا الجوي لموجتين من العدوان الجوي (...) واستهدفت بعض مواقعنا العسكرية في محيط دمشق ومواقع عسكرية في محيط درعا والقنيطرة وريف دمشق».
وأسفر الهجوم، وفق المصدر، عن «إصابة 8 مقاتلين بجروح» من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل حول مواقعهم أو جنسياتهم.
ورداً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي ليلاً: «نحن لا نعلق على تقارير وسائل إعلام أجنبية».
وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، واستهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني. وتُكرر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى «حزب الله».
وأعلنت القيادة العامة للجيش السوري، الخميس، أن رتلاً عسكرياً تركياً دخل الأراضي السورية تزامناً مع «العدوان» الإسرائيلي وبغطاءٍ منه.
وقالت القيادة، في بيان صحافي بثته وكالة الأنباء السورية (سانا): «في تمام الساعة 00.‏2 من فجر يوم الخميس وبتزامن فاضح مع العدوان الجوي الإسرائيلي؛ بل وبغطاء منه، دخل رتل عسكري تركي يضم عدداً من الآليات والمدرعات وتم العبور من منطقة أوغلينار باتجاه الداخل السوري». وأضافت أن «الرتل العسكري التركي انتشر على خط بين بلدات بنش معرة مصرين تفتناز بهدف حماية الإرهابيين وعلى رأسهم (جبهة النصرة) وعرقلة تقدم الجيش العربي السوري ومنعه من إكمال القضاء على الإرهاب المنظم الذي يحاصر المدنيين في محافظة إدلب ويتخذهم رهائن ودروعاً بشرية لديهم».
وأضافت: «لن تفلح المحاولات الإسرائيلية والتركية المتزامنة وكل من يدعم الإرهاب التكفيري المسلح في ثني جنودنا الميامين عن متابعة مهامهم الميدانية حتى يتم تطهير كامل التراب السوري من رجس التنظيمات الإرهابية المسلحة».
وكان نشطاء معارضون أفادوا بأن القصف الإسرائيلي استهدف 10 مواقع، هي: «اللواء 91 التابع للفرقة الأولى في محيط الكسوة في ريف دمشق الغربي، واللواء 75 في محيط قرية المقيلبية في ريف دمشق الغربي، ومطار المزة العسكري في دمشق، ومركز البحوث العلمية في جمرايا، وريف دمشق، ومنطقة مرج السلطان، وجسر بغداد في دمشق، ومطار إزرع الزراعي في درعا، واللواء 52 شرق درعا، ومقرات إيرانية في اللجاة، وموقع عسكري فيه إيرانيون في جبل قاسيون بمدينة دمشق».



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.