حديد الجسم... معدن نفيس في الصحة والمرض

نقصانه يتسبب بحالات فقر الدم الشائعة

حديد الجسم... معدن نفيس في الصحة والمرض
TT

حديد الجسم... معدن نفيس في الصحة والمرض

حديد الجسم... معدن نفيس في الصحة والمرض

عند الحديث عن معادن الجسم، يعدّ الحديد «المعدن النفيس» دون منازع، لأن بتوفره تتكون القوة في سائل الحياة بالجسم: «سائل الدم». إضافة إلى دور الحديد الأساسي في تركيب هيموغلوبين الدم؛ المركب الكيميائي الذي يحمل الأكسجين، فإنه يدخل في المئات من أنواع التفاعلات الكيميائية والمركبات الكيميائية الحيوية بالجسم.

- توافر الحديد بالجسم
الإشكاليات الصحية الأهم بشأن الحديد في الجسم تتمثل في جانبين:
> الجانب الأول: يتعلق بعدم توفر وسيلة في الجسم لـ«إخراج» الحديد، مما يجعل عملية «دخول» الحديد إلى الجسم عبر امتصاص الأمعاء حديد الطعام، الوسيلة الوحيدة لضبط كمية توفره بالجسم. أي إن أي اضطرابات في امتصاص الحديد من الطعام قد تُؤدي إلى اضطرابات في توفره بالجسم. وهو ما يشمل تدني توفره في وجبات الطعام، ووجود عوامل غذائية تقلل من كفاءة امتصاص الأمعاء له، ووجود اضطرابات مرضية في عمل الجهاز الهضمي.
> الإشكالية الأخرى بشأن الحديد في الجسم أن تدني توفر الحديد داخل الجسم لا يتسبب في أعراض مباشرة تدل عليه، بل تظهر أعراض نقصه بتأثر إنتاج الدم للهيموغلوبين، وهو ما يكون على شكل أنيميا فقر الدم، وأيضاً في أعراض أخرى لا تدل بشكل تلقائي على وجود حالة نقص هذا المعدن النفيس. وهذه الأعراض تتأخر في الظهور إلى ما بعد استنفاذ الجسم كمية عالية من مخزون الحديد في الجسم.

- فقر الدم
يعدّ فقر الدم الناجم عن نقص الحديد في الجسم، أحد أعلى أنواع فقر الدم شيوعاً على مستوى العالم. وهي حالات مرضية تنخفض فيها كفاءة خلايا الدم الحمراء في نقل الأكسجين لأنسجة الجسم نتيجة لضعف تكوين مركبات الهيموغلوبين. ومركب الهيموغلوبين جزء من كريات الدم الحمراء، وهو الذي يمنح الدم لونه الأحمر، ويساعد كريات الدم الحمراء على حمل الدم المشبّع بالأكسجين في الجسم.
ووفق معدلات نسبة هيموغلوبين الدم، تتراوح أعراض فقر الدم بين أعراض طفيفة لا يلاحظ المصاب منها احتمالات وجود نقص في حديد الجسم لديه، وأعراض أشد نتيجة الانخفاض الواضح في مستويات الحديد اللازمة لإنتاج الكميات الطبيعية لهيموغلوبين الدم والمركبات الكيميائية الأخرى التي تعتمد على الحديد.
وتشمل الأعراض: الإعياء الشديد، والضعف، وشحوب الجلد، وألم الصدر أو خفقان القلب السريع أو ضيق النفس، والصداع أو الدوخة أو الدوار، وبرودة اليدين والقدمين، والتهاب أو ألم في اللسان، وتقصف الأظافر، وضعف الشهية.
ولأن فقر الدم بسبب نقص الحديد ليس شيئاً يمكن للمرء تشخيصه أو معالجته بنفسه، فإنه يُنصح بمراجعة الطبيب للتأكد من تشخيص وجود فقر في الدم، والتأكد أن فقر الدم بسبب نقص الحديد تحديداً، ومعرفة سبب حدوث هذا النقص في حديد الجسم، وذلك قبل تناول أي مستحضرات علاجية للحديد. وذلك منعاً لتحميل الجسم كمية عالية من الحديد. ومعلوم أن تراكم الحديد الزائد في الجسم يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد والتسبب في مضاعفات أخرى في القلب والغدد.

- عوامل الإصابات
في العموم، يحدث فقر الدم بسبب نقص الحديد عندما لا يتناول المرء كميات كافية من الحديد، أو إذا فقد كثيراً من الحديد، خصوصاً حديد الهيموغلوبين، كما يحدث في حالات النزف.
ونظراً لاحتواء الدم على معظم الحديد في الجسم، داخل كريات الدم الحمراء، فإن فقد الدم لدى المرأة، التي لديها غزارة في الحيض، يعرضها لخطر الإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد. كما أن الفقدان البطيء والمزمن للدم في داخل الجسم، كما في حالات نزف قرحة المعدة والاثنا عشر، أو الاستخدام المزمن لبعض مسكنات الألم أو التهاب فتق الحجاب الحاجز أو التهابات قروح القولون أو السرطان، يسبب نقص الحديد.
وبالإضافة إلى قلة تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل اللحوم والبيض والخضراوات الخضراء الغنيّة بالألياف والأطعمة المعززة به، قد يحدث نقص الحديد في الجسم أيضاً نتيجة تدني قدرات الأمعاء على امتصاص الحديد الموجود في الطعام. وهو ما قد تتسبب فيه أنواع عدة من الأمراض في المعدة أو الأمعاء.
وخلال فترة الحمل، ومع عدم تناول أدوية الحديد، يحدث فقر الدم لدى الحوامل، لأن مخزون الحديد لديهن يُستهلك في زيادة حجم دم المرأة نتيجة للحمل وأيضاً لحاجة الجنين نفسه إلى الحديد.
وكذلك قد يتعرض الأطفال الصغار لفقر الدم بسبب نقص الحديد، خصوصاً من عانى منهم من انخفاض الوزن عند الولادة، أو المولودين قبل الأوان، أو الذين لا يحصلون على كمية كافية من الحديد من حليب الأم أو الحليب الصناعي.
والأشخاص النباتيون، الذين لا يتناولون اللحم والبيض ومشتقات الألبان، هم بالعموم أعلى عرضة للإصابة بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، في حال عدم حرصهم على تناول الأطعمة الأخرى الغنية بالحديد. ولذا بالإمكان خفض احتمالات الإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، عبر تناول الأطعمة الغنية بالحديد.

- الحديد الغذائي
والحديد معدن موجود بشكل طبيعي في كثير من الأطعمة، ويضاف إلى بعض المنتجات الغذائية وسيلةً لتعزيز توفره فيها، ومتاح على شكل أدوية علاجية يتم تناولها عبر الفم أو بالحقن.
والحديد الغذائي له شكلان رئيسيان: الأول يُسمى «حديد الهيم (Heme Iron)»، أي الحديد الموجود في مركبات الهيموغلوبين الموجودة بالأصل وحصرياً في المنتجات الغذائية الحيوانية؛ بنوعيها البري والبحري. والآخر يُسمى «حديد غير الهيم (Nonheme Iron)»، أي الحديد الذي يوجد في المنتجات الغذائية غير المحتوية على مركب الهيموغلوبين. وعليه، فإن المنتجات الغذائية النباتية بجميع أنواعها و«الأطعمة المعززة بالحديد (Iron - Fortified Foods)»، تحتويان على نوع «حديد غير الهيم». بينما تحتوي المنتجات الحيوانية اللحمية (اللحوم الحمراء والبيضاء والأعضاء الحيوانية) والمنتجات الحيوانية غير اللحمية (مشتقات الألبان بأنواعها والبيض)، على نوعي الحديد الغذائي، أي «حديد الهيم» و«حديد غير الهيم».
ورغم أن «حديد غير الهيم» يشكل نسبة نحو 85 في المائة من كمية الحديد التي يتم تناولها في الغذاء اليومي لدى غالبية الناس، بينما يشكل «حديد الهيم» نسبة نحو 15 في المائة من كمية الحديد الغذائي تلك، فإن «حديد الهيم» الغذائي هو الأهم عند الحديث عن امتصاص الأمعاء حديد الغذاء ومدى سهولة إتمام ذلك واستفادة الجسم السريعة منه.
وللتوضيح، فإن أغنى مصادر «حديد الهيم» في المنتجات الغذائية هو اللحوم الخالية من الدهون والمأكولات البحرية، بينما تشمل المصادر الغذائية لـ«حديد غير الهيم» كلاً من: المكسرات، والفاصوليا، والخضراوات، ومنتجات الحبوب المعززة بالحديد، والبيض، واللحوم البيضاء للدواجن والمأكولات البحرية، ومشتقات الألبان. وتحديداً يأتي نحو نصف الحديد الغذائي من الخبز والحبوب ومنتجات الحبوب الأخرى. ورغم احتواء حليب الأم على حديد متوافر حيوياً، فإنه يظل بكميات لا تكفي لتلبية احتياجات الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 4 أو 6 أشهر. ولذات تتم تقوية القمح وأنواع الدقيق الأخرى بالحديد، كما يتم دعم حليب الأطفال الرضع (Infant Formulas) بنحو 12 ملغم حديد لكل لتر.

- امتصاص الحديد
ويمتاز «حديد الهيم» بـ«التوافر الحيوي (Bioavailable)» العالي مقارنة بـ«حديد غير الهيم». و«التوافر الحيوي» لعنصر غذائي ما، مصطلح طبي يُقصد به تلك النسبة التي يتم امتصاصها في الأمعاء، وتُتاح بالتالي للجسم الاستفادة منها، من بين كامل كمية ذلك العنصر الغذائي المتوفر في الطعام اليومي للشخص. ولذا؛ فإن «التوافر الحيوي» للحديد بين 15 و20 في المائة من الوجبات الغذائية المختلطة التي تشمل كميات قليلة من اللحوم والمأكولات البحرية، وترتفع تلك النسبة إلى 35 في المائة مع زيادة تناول اللحوم وإضافة المنتجات الغذائية الغنية بفيتامين «سي (Vitamin C)». بينما تظل معدلات التوافر الحيوي للوجبات الغذائية النباتية الغنية بالحديد (أي الخالية من المنتجات الحيوانية اللحمية) بين 5 و10 في المائة. وفيتامين «سي» (حمض الأسكوربيك Ascorbic Acid) يرفع التوافر الحيوي لـ«حديد غير الهيم» الموجود في المنتجات الغذائية النباتية، والموجود أيضاً في: البيض، واللحوم البيضاء للدواجن والمأكولات البحرية، ومشتقات الألبان. ولذا، فإن إضافة المنتجات الغنية بفيتامين «سي» مثل البقدونس والفلفل البارد أو الفلفل الحار والليمون لأطباق الأطعمة، يرفع من امتصاص الأمعاء للحديد.
وبالمقابل، هناك «مثبطات امتصاص الحديد (Iron - Absorption Inhibitors)» مثل مركبات الـ«فيتات (Phytate)» (الموجودة في بعض الأطعمة غير الحيوانية مثل الحبوب والفاصوليا) وبعض مركبات الـ«بوليفينول (Polyphenols)» (الموجودة في بعض الأطعمة غير الحيوانية مثل الحبوب والبقوليات)، وهي التي لها تأثير معاكس في خفض التوافر الحيوي للحديد وتقليل امتصاص الأمعاء له. ولذا فإن بعض الأطعمة النباتية التي تُعد مصادر جيدة للحديد، مثل السبانخ، لديها توفر بيولوجي منخفض للحديد لأنها تحتوي على مثبطات امتصاص الحديد، مثل الـ«بوليفينول».
والنصيحة الطبية في شأن تناول الحديد، من خلال المنتجات الغذائية المحتوية عليه، تختلف بحسب العمر والجنس، وأيضاً للنساء أثناء فترة الحمل أو الرضاعة. كما أن الكمية المنصوح بها للذين يتناولون فقط المنتجات الغذائية النباتية هي نحو ضعف الكمية المنصوح بها لعموم الناس الذين يتناولون منتجات غذائية حيوانية ونباتية، لأن «حديد الهيم» الموجود في اللحم وإن كان قليلاً، هو أكثر توفراً حيوياً من الكميات الكبيرة للحديد في الأطعمة النباتية، كما أن إضافة اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية تزيد من امتصاص الحديد المتوفر في الأطعمة النباتية.

- العلاج بالحديد... وسيلة فاعلة في تعويض النقص بالجسم
> حالات نقص مخزون الحديد في الجسم تتطلب المعالجة، وتتأكد ضرورة تلك المعالجة عندما يتسبب نقص مخزون الحديد بالجسم في حالات فقر الدم وتداعياتها العميقة ومضاعفاتها المؤثرة صحياً.
ويتوفر الحديد مع مجموعات من الفيتامينات والمعادن (Multivitamin-Multimineral Supplements) ضمن «المكملات الغذائية»، وهي التي عادة ما توفر 18 ملغم من الحديد، وهي الكمية التي يحتاجها جسم غالبية البالغين. وتجدر ملاحظة أن بعض أنواع «المكملات الغذائية» قد تحتوي كميات منخفضة من الحديد أو لا تحتوي عليه لأسباب تتعلق باحتمالات تسببها في زيادة تراكم الحديد في الجسم.
كما يتوفر الحديد في أنواع من المستحضرات الدوائية التي تحتوي على كميات عالية من الحديد، أي بما يفوق 3 أو 5 أضعاف حاجة الجسم الطبيعية منه بشكل يومي. وتكون تلك المستحضرات إما كبسولات أو أقراصاً دوائية أو شراباً أو قطرات أو أقراصاً للمضغ.
وتشتمل هذه المستحضرات الدوائية على أشكال مختلفة من أملاح الحديد ذات قابلية الذوبان العالية، مما يجعل الحديد فيها أكثر توفراً حيوياً، وبالتالي أسهل وأسرع في تعويض النقص بالجسم. وثمة أنواع من «أشكال الحديد» أعلى تسبباً في الآثار الدوائية الجانبية، وأنواع أخرى أعلى تكلفة وأقل تسبباً في تلك الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي. ويكون امتصاص الحديد أفضل عند تناول مستحضرات الحديد الدوائية على معدة فارغة، مع ماء أو عصير فواكه. وتحديداً للبالغين: كوب كامل بحجم 8 أونصات (الأونصة نحو 28 غراماً أو مليلتراً)، وللأطفال نصف تلك الكمية من الماء. أي قبل ساعة واحدة أو ساعتين من تناول وجبات الطعام.
مع ذلك، لتقليل احتمالية حدوث اضطراب في المعدة لدى من يُعانون من ذلك مع تناول أقراص الحديد، يمكن تناولها مع الطعام أو مباشرة بعد الوجبات. ولأن دمج أقراص الحديد مع بعض الأطعمة، قد يُفقدها كثيراً من قيمتها العلاجية، فإنه يجدر تجنب الأطعمة التالية، أو تناولها بكميات صغيرة جداً، لمدة ساعة على الأقل قبل تناول أقراص الحديد الدوائية، مثل الجبن واللبن والبيض والحليب والسبانخ والشاي والقهوة وخبز الحبوب الكاملة والنخالة، وأيضاً أدوية مضادات الحموضة أو مكملات الكالسيوم. في الوقت نفسه؛ من الأفضل «وضع» جرعات من هذين المنتجين لمدة ساعة إلى ساعتين، للحصول على الفائدة الكاملة من كل دواء أو مكمل غذائي. وتجدر أيضاً ملاحظة أن أقراص الحديد يمكن أن تغير لون البراز إلى اللون الأسود أو الرمادي، وهذا أمر طبيعي، ولكن نظراً لأن النزف الداخلي في المعدة قد يؤدي أيضاً إلى حدوث براز أسود، فيجدر ذكر أي تغييرات في لون البراز للطبيب.
أما بالنسبة لحقن الحديد في الوريد، فيتم تلقّيها في العيادة وتحت الإشراف الطبي وبعد حساب كمية الجرعة اللازمة منه. وهو من أفضل الوسائل لتعويض الجسم بالحديد في حالات طبية عدة وعند عدم القدرة على تحمل تناول الأقراص الدوائية لفترة طويلة دون استفادة الجسم منها.


مقالات ذات صلة

9 مشروبات ساخنة صحية يمكن أن تحلّ مكان القهوة

صحتك الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكساباي)

9 مشروبات ساخنة صحية يمكن أن تحلّ مكان القهوة

إليكم أبرز المشروبات الساخنة والصحية البديلة عن القهوة، التي تمنح الدفء والفائدة من دون الاعتماد على الكافيين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك يمكن استخدام القرفة لأغراض طبية (رويترز)

7 أمراض يمكن للقرفة أن تساعد في علاجها

تعد القرفة من التوابل شائعة الاستخدام في الطبخ والخبز إلا أن الباحثين يدرسون إمكانية استخدامها لأغراض طبية أيضاً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك قد يساعد الزنجبيل في تقليل مقاومة الإنسولين (الشرق الأوسط)

فوائد صحية مذهلة للزنجبيل لدعم المناعة في الجسم

 أفاد موقع «كليفلاند كلينيك» بأن الزنجبيل يساعد على تحسين الهضم وتخفيف الالتهابات وتقوية جهاز المناعة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك ما هو دور فيتامين «ب 12» في تقوية العظام؟

ما هو دور فيتامين «ب 12» في تقوية العظام؟

هناك دور بالغ الأهمية يلعبه مستوى فيتامين «ب 12» في الجسم، ويستعرض التقرير بعض تلك الفوائد لصحة العظام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ممارسة النشاط البدني وفق أي نمط يفضّلونه (أ.ب)

دراسة تقوّض «خرافة» أهمية السير 10 آلاف خطوة

يشير بحث جديد إلى أن النساء الأكبر سناً يمكنهن خفض خطر الوفاة المبكرة بصورة كبيرة عبر المشي 4 آلاف خطوة فقط في اليوم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

9 مشروبات ساخنة صحية يمكن أن تحلّ مكان القهوة

الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكساباي)
الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكساباي)
TT

9 مشروبات ساخنة صحية يمكن أن تحلّ مكان القهوة

الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكساباي)
الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة (بيكساباي)

تُعدّ القهوة المشروب الصباحي المفضل لدى كثيرين، لكنها لا تناسب الجميع بسبب تأثيرها المنبّه أو تسبّبها باضطرابات هضمية أو توتّر. لحسن الحظ، توجد بدائل ساخنة وصحية، غير محلاة، تمنح الدفء والفائدة من دون الاعتماد على الكافيين. إليك أبرزها، وفق تقرير لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي.

حليب الكركم الذهبي

يتكوّن من الحليب والكركم والزنجبيل والقرفة. يحتوي الكركم على مادة الكركمين الغنية بمضادات الأكسدة، ما يساعد على تقليل الالتهاب وقد يخفف آلام المفاصل عند الاستهلاك المنتظم.

شاي النعناع

مشروب خالٍ من الكافيين ومنشّط بشكل لطيف. يُعرف بدوره في تهدئة المعدة والتخفيف من الانتفاخ والغازات، كما أن رائحته قد تقلل الغثيان.

شاي الزنجبيل

الزنجبيل غني بمضادات الأكسدة، ويساعد على تهدئة اضطرابات المعدة والحرقة. ومع الاستهلاك المنتظم، قد يساهم في تحسين صحة القلب وخفض ضغط الدم والكولسترول.

الشاي الأخضر يحسّن حساسية الإنسولين ويقلل خطر السكري من النوع الثاني (بيكساباي)

الشاي الأخضر

يمنح دفعة طاقة خفيفة بفضل كمية معتدلة من الكافيين، ويحتوي على مركبات «الكاتيكين» التي تحسّن حساسية الإنسولين وتقلل خطر السكري من النوع الثاني. ويُعدّ الماتشا شكلاً من الشاي الأخضر أكثر تركيزاً من حيث مضادات الأكسدة.

ماء الليمون الساخن

يدعم الهضم صباحاً ويساعد على الوقاية من الإمساك والتخفيف من الانتفاخ، وهو سهل التحضير ومهدئ للجهاز الهضمي.

مرق العظام

مشروب مالح غني بالكولاجين، قد يساهم في دعم صحة الأمعاء وتقليل الالتهابات، إضافة إلى تعزيز صحة الجلد والعظام.

الشوكولاته الساخنة تدعم صحة القلب وتحسّن تدفق الدم (بيكساباي)

شاي التشاي

يُحضّر من الشاي الأسود مع توابل مثل القرفة والهيل والزنجبيل. تساعد مكوناته على تحسين صحة القلب وخفض الكولسترول، مع نكهة دافئة ومشبِعة.

خل التفاح الدافئ

قد يساعد على ضبط سكر الدم وتحسين حساسية الإنسولين، شرط تخفيفه بالماء لتجنّب ضرر الأسنان أو الحلق.

الشوكولاته الساخنة الصحية

عند تحضيرها بمسحوق كاكاو غير محلى وحليب خفيف ومحليات طبيعية، تصبح خياراً غنياً بالفلافونولات التي تدعم صحة القلب وتحسّن تدفق الدم.

هذه المشروبات توفّر بدائل متنوّعة للقهوة، تجمع بين الفائدة الصحية والطعم الدافئ لبدء يوم أكثر توازناً.


7 أمراض يمكن للقرفة أن تساعد في علاجها

يمكن استخدام القرفة لأغراض طبية (رويترز)
يمكن استخدام القرفة لأغراض طبية (رويترز)
TT

7 أمراض يمكن للقرفة أن تساعد في علاجها

يمكن استخدام القرفة لأغراض طبية (رويترز)
يمكن استخدام القرفة لأغراض طبية (رويترز)

تعد القرفة من التوابل شائعة الاستخدام في الطبخ والخبز، إلا أن الباحثين يدرسون إمكانية استخدامها لأغراض طبية أيضاً، وفق ما ذكره موقع «هيلث» المعني بأخبار الصحة والتغذية.

ورغم أن الدراسات الحالية بشأن استخدامات القرفة طبياً لا تزال محدودة، وأُجري معظمها على الحيوانات أو في المختبرات، فإن ثمة بعض الأدلة التي تشير إلى أن القرفة قد تساعد في علاج أو الوقاية من أمراض متعددة، وهي:

ارتفاع الكولسترول

قد تساعد مكملات القرفة على خفض مستويات الكولسترول الكلي، بالإضافة إلى خفض تركيز الدهون الثلاثية في الجسم، وفقاً لتحليل أُجري عام 2017. ووجدت دراسة أن الأشخاص يمكنهم ملاحظة هذه الفوائد بتناول ثلاثة أرباع ملعقة صغيرة من القرفة يومياً.

ويرتبط خفض مستويات الكولسترول الكلي والدهون الثلاثية في الجسم بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب.

داء السكري من النوع الثاني

تُعدّ إضافة القرفة للنظام الغذائي للمساهمة في علاج داء السكري من النوع الثاني من أكثر استخداماتها التي خضعت للدراسة. ويُعتقد أن القرفة تُساعد في خفض مقاومة الإنسولين، وهي حالة قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، والإصابة بداء السكري.

ووجدت دراسة أُجريت عام 2020 على أشخاص مُصابين بمقدمات السكري أن تناول 105 غرامات من القرفة يومياً لمدة 12 أسبوعاً يرتبط بانخفاض مستوى «سكر الصيام»، وانخفاض تركيز السكر في الدم.

التهاب المفاصل الروماتويدي

يُعتقد أن للقرفة فوائد مسكنة للألم ومضادة للالتهابات، ما يجعلها علاجاً محتملاً لأعراض التهاب المفاصل، خصوصاً التهاب المفاصل الروماتويدي. ووجدت بعض الدراسات صلة بين تناول مكملات القرفة، وتحسن أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، التي قد تشمل التعب، وآلام المفاصل، والتنميل أو الوخز.

أمراض الأسنان واللثة

تشير بعض الأبحاث إلى أن زيت القرفة قد يكون له تأثير مضاد للميكروبات، أي أنه قادر على قتل الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات. وقد يكون لهذا الأمر فوائد كثيرة في حماية صحة الفم.

وتشير دراسة نُشرت عام 2020 إلى أن القرفة قد تكون قادرة على الوقاية من التسوس عن طريق تقليل كمية البكتيريا المسببة للتسوس في الفم. كما يمكن للقرفة أن تحد من البكتيريا التي قد تتراكم وتسبب التهاب اللثة.

مرض ألزهايمر

قد تساعد إضافة مزيد من القرفة إلى النظام الغذائي على حماية الوظائف الإدراكية، وربما الوقاية من الأمراض التنكسية العصبية مثل مرض ألزهايمر. وربطت دراسات كثيرة أُجريت على القوارض وفي المختبرات بين تناول مكملات القرفة وتحسين الذاكرة والتعلم، وهو ما قد يُعزى إلى خصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات.

ارتفاع ضغط الدم

يُساعد خفض ضغط الدم في تحسين صحة القلب، وقد تُساعد مكملات القرفة في ذلك. ووجدت إحدى الدراسات أن تناول 105 غرامات من القرفة يومياً لمدة 90 يوماً يساعد في خفض ضغط الدم. بينما وجدت مراجعة أخرى أن المشاركين انخفض لديهم ضغط الدم بعد تناولهم ما لا يقل عن غرامين من القرفة يومياً لمدة ثمانية أسابيع على الأقل.

وبالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، فإن خفض ضغط الدم يُقلل من احتمالية الإصابة بأمراض الكلى، وفقدان البصر، والضعف الجنسي.

آلام الدورة الشهرية والنزف

تُعدّ آلام الدورة الشهرية والنزف أمراً طبيعياً للمرأة، لكن قد تُعاني بعض النساء من آلام شديدة أو نزف غزير. وقد تُساعد مكملات القرفة في تخفيف كلا العرضين. ووجدت الدراسات أن تناول القرفة كان ذا فاعلية في علاج التقلصات المؤلمة. في الوقت نفسه، ربطت دراسة أجريت عام 2015 بين القرفة وانخفاض النزف في أول 72 ساعة من الحيض.


فوائد صحية مذهلة للزنجبيل لدعم المناعة في الجسم

قد يساعد الزنجبيل في تقليل مقاومة الإنسولين (الشرق الأوسط)
قد يساعد الزنجبيل في تقليل مقاومة الإنسولين (الشرق الأوسط)
TT

فوائد صحية مذهلة للزنجبيل لدعم المناعة في الجسم

قد يساعد الزنجبيل في تقليل مقاومة الإنسولين (الشرق الأوسط)
قد يساعد الزنجبيل في تقليل مقاومة الإنسولين (الشرق الأوسط)

أفاد موقع «كليفلاند كلينيك» بأن الزنجبيل يساعد على تحسين الهضم، وتخفيف الالتهابات، وتقوية جهاز المناعة.

وتقول اختصاصية التغذية كانداس أونيل: «قد يكون الزنجبيل الطازج حاراً عند تناوله، لذا تُضاف إليه عادةً مشروبات أخرى لتحسين مذاقه ومنع ارتجاع المريء».

وتحتوي مشروبات الزنجبيل على مكونات أخرى، مثل الكركم والبروبيوتيك لتعزيز فوائدها.

وتقول أونيل: «الكركم، مثله مثل الزنجبيل، غني بمضادات الالتهاب، لذا فإن إضافته إلى الزنجبيل قد يُضاعف فوائده الصحية، مما يُتيح لك الحصول على عناصر غذائية متعددة في آنٍ واحد».

ويحتوي الزنجبيل على فيتامين (سي) والمغنسيوم والبوتاسيوم، ومن أبرز فوائده أنه:

يُساعد على الهضم

يعد الزنجبيل خياراً أفضل لتحسين الهضم، حيث تقول أونيل: «يحتوي الزنجبيل على إنزيمات معينة تُساعد في تخفيف الانتفاخ، وتسكين الإمساك، والغثيان، وإذا كنت تعاني من أعراض القولون العصبي، فقد يُساعدك الزنجبيل في تخفيف بعض هذه الأعراض».

كما يُمكن للزنجبيل أن يُساعد في تخفيف غثيان الصباح، وحتى الغثيان والقيء الناتجين عن السرطان.

يُخفف الألم

بفضل خصائص الزنجبيل المضادة للالتهابات والبكتيريا، قد يُساعد تناول مشروب الزنجبيل في تخفيف الألم.

ويعود الفضل في هذه الفائدة إلى الجينجيرول، وهو مُكوّن فعّال موجود في الزنجبيل.

وتُوضح أونيل: «تُشير الأبحاث إلى أن الجينجيرول يُقلل من نشاط وتكوين المركبات المُسببة للالتهابات، التي ترتبط بالألم».

كما تُشير الدراسات إلى أن الزنجبيل يُساعد في تسكين الألم على المدى الطويل، وليس بشكل فوري.

وتُضيف: «من المهم ملاحظة أنه عند تناول الزنجبيل، لن تشعر بتسكين فوري للألم كما هي الحال عند تناول الإيبوبروفين أو الباراسيتامول، ولكنه قد يُساعد في تخفيف الألم على المدى الطويل، والحد من علامات الالتهاب المُزمن».

يعزز جهاز المناعة

يُعرف الزنجبيل بخصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا، مما يُعزز جهاز المناعة، كما أنه يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات والبكتيريا تُساعد في الحفاظ على صحتك.

ورغم أن الزنجبيل يحتوي على فيتامين (سي)، فإن الكمية ليست كبيرة، لذا تُضاف بعض مشروبات الزنجبيل إلى عصير الليمون أو عصير البرتقال لزيادة استهلاكك من فيتامين (سي).

وتقول أونيل: «يُمكن أن يُساعد تناول هذه العناصر الغذائية معاً في زيادة تناولك للأطعمة المُعززة للمناعة».

يُخفض مستويات السكر في الدم

لا يُنتج مرضى السكري من النوع الثاني عادةً كمية كافية من الإنسولين، ولكن قد يلعب الزنجبيل دوراً في تنظيم إنتاج الإنسولين، مما يُساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

تشير أونيل إلى أن «هناك بعض الأدلة على أنه قد يُحسّن حساسية الإنسولين، وقد يُقلل من بعض الإنزيمات في الجسم التي تُحلل الكربوهيدرات، مما يزيد من استقلاب الغلوكوز».

يُساعد في إنقاص الوزن

هل تتبع حمية غذائية باستمرار وتُمارس الرياضة لإنقاص بضعة كيلوغرامات؟ أظهرت الأبحاث أن الزنجبيل قد يُقلل من الشعور بالجوع، ويزيد من حرق السعرات الحرارية أثناء الهضم، والخلاصة أنه قد يُساعد في إنقاص الوزن.

توضح أونيل: «يحتوي الزنجبيل على مركبات قد تزيد من التأثير الحراري للطعام، مما يزيد من حرق السعرات الحرارية لهضمه».

يسهم احتساء الزنجبيل في إنقاص الوزن من خلال تعزيز معدل الأيض (بيكسلز)

وتضيف: «مع ذلك، فإن إضافة الزنجبيل إلى نظامك الغذائي فقط لن تُؤدي في الغالب إلى فقدان ملحوظ في الوزن. فقد وجدت الدراسات أنه يزيد من حرق السعرات الحرارية بمقدار 50 سعرة حرارية فقط».

كما قد يزيد الزنجبيل من هرمون الغريلين، وهو هرمون يُنظم مستويات الجوع، مما قد يُقلل الشهية، ويُساعدك على الشعور بجوع أقل.

يُخفض الكولسترول

إذا كان طبيبك يُتابع حالتك بشأن ارتفاع نسبة الكولسترول لديك - الذي قد يُؤدي إلى أمراض القلب - فقد ترغب في البحث عن الزنجبيل وفوائده الكثيرة.

تقول أونيل: «قد يُساعد الزنجبيل في خفض الكولسترول الكلي، والكولسترول الضار، والدهون الثلاثية»، لكنها تشير أيضاً إلى أنه على الرغم من وجود أبحاث حول هذا الموضوع، فإن هناك حاجة إلى المزيد لفهم تأثيرات الزنجبيل على الكولسترول بشكل كامل.