«توارن» حائل السعودية تتحدث بعالمية مكارم «حاتم الطائي»

ملتقى أدبي دولي يحمل اسمه بجانب موقد ناره

جانب من الآثار في قرية توارن بحائل
جانب من الآثار في قرية توارن بحائل
TT

«توارن» حائل السعودية تتحدث بعالمية مكارم «حاتم الطائي»

جانب من الآثار في قرية توارن بحائل
جانب من الآثار في قرية توارن بحائل

تحتضن حائل (شمال السعودية) ضمن فعاليات موسم المدينة الشتوي المنضوي ضمن مواسم السعودية، ملتقى دوليا يبرز شخصيات كبرى في تاريخها وتاريخ العرب.
تعرف حائل بشواهدها والقصص والروايات، وهي غنيّة أيضاً بمواقعها الأثرية المنتشرة التي تحاكي حضارات التاريخ التي كتب عنها المؤرخون والأدباء وأبرزوا مكانتها التي تعبّر عن تاريخ الأمم وحضاراتها منذ القدم. فقد كانت ممراً لقوافل التّجار في عصور مختلفة خصوصاً في أيام مملكة معين ومملكة الأنباط.
وتنظم حائل ملتقى «حاتم الطائي الدُّولي» الرابع اليوم، في حديث يجمع المؤرخين والأدباء في موقع أصبح مضرب المثل في الشهامة والكرم على مدى التاريخ العربي.
يقول رشيد الصقري نائب رئيس النادي الأدبي في حائل، إنّ حاتم الطائي شخصية عالمية ورمز للكرم، والقليل من يعرف أنّ حاتم كان شاعراً من عصر ما قبل الإسلام، وفارساً شجاعاً يتمتع بالأخلاق، وكان يناصر المظلوم، مضيفاً أنّ مناقب حاتم الطائي الحسنة جعلته شخصية فريدة عالمية أسطورية دخلت التّراث العالمي.
قرية توارن الواقعة في الجزء الشمالي الغربي من حائل، هي القرية التي احتضنت منازل حاتم الطائي من قبيلة «طيء» والتي أجمع المؤرخون على تسميتها بذلك، وتشير الشواهد الشعرية على أن حاتم ورهطه قد عاشوا فيها. فقد قال الشاعر الطرماح الطائي (إلى أصل أرطاة يشيم سحابه... على الهضب من حبران أو توارن). وتشتهر توارن بأنّها تحتضن قبر وقصر حاتم الطائي، كما أنّها تقع في وسط واد يعتبر هو ملتقى عدة أودية من أشهرها وادي عاجزة، كما يحيط بها جبال أجا من جميع الأطراف.
وتضمّ القرية قصوراً بُنيت من الحجر والطّين ولم يبق منها سوى أطلالها بعدما تعرّضت جنباتها للهدم في فترة سابقة، وفي وسط القرية يوجد بها أطلال قصر قديم من الطين وبالقرب منه مقبرة صغيرة ‏تحتوي على (قبرين) يُعتقد حسب الروايات، أن أحدهما هو قبر ‏حاتم ‏الطائي.
وتمتلك المدينة التي يتجه لها الكثير من الزوّار والسائحين على مدار الفصول الأربعة، مكونات سياحية مميزة وجاذبة بين أعماق جبال أجا وسلمى إضافة إلى المواقع السياحية، خاصة في فصل الشتاء.


مقالات ذات صلة

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر (الشرق الأوسط)

«طيران الرياض»: 132 طائرة إجمالي طلبياتنا من «بوينغ» و«إيرباص»

قال نائب الرئيس للتسويق في «طيران الرياض» أسامة النويصر لـ«الشرق الأوسط» إن إجمالي عدد طلبيات الطائرات وصل إلى 132 طائرة.

عبير حمدي (الرياض)
خاص واجهة جدة البحرية

خاص الخطيب: السعودية تؤدي دوراً محورياً في تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة

شدَّد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في حديث مع «الشرق الأوسط» على أن المملكة تلعب دوراً محورياً في قيادة تطوير السياحة العالمية المسؤولة والمستدامة وتقديمها.

مساعد الزياني (الرياض)
يوميات الشرق «شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)

«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

يبدأ منتجع «شيبارة» الفاخر (شمال غربي السعودية)، رابع منتجعات وجهة «البحر الأحمر»، استقبال الزوار ابتداءً من شهر نوفمبر المقبل لينغمسوا في تجربة سياحية فاخرة.

«الشرق الأوسط» (تبوك)
يوميات الشرق حمل الأمتعة اليدوية يوفر الوقت والمال (غيتي)

الأمتعة اليدوية لن تمثل مشكلة بعد اليوم

قد يوفر حمل الأمتعة اليدوية على متن الرحلة الوقت والمال، لكنه إجراء لا يخلو من التوتر. إذا كنت آخر من يستقل الطائرة، فقد تكون خزائن الأمتعة العلوية ممتلئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.