تحذير في ألمانيا من إدمان «إنستغرام»

كيف يدمر «إنستغرام» حياتنا؟
كيف يدمر «إنستغرام» حياتنا؟
TT

تحذير في ألمانيا من إدمان «إنستغرام»

كيف يدمر «إنستغرام» حياتنا؟
كيف يدمر «إنستغرام» حياتنا؟

في عام 2018 كسر تطبيق «إنستغرام» حاجز المليار مستخدم على مستوى العالم. وبلغ عدد مستخدمي التطبيق نحو 15 مليون شخص في ألمانيا وحدها. كثيرون يستخدمون هذا التطبيق يومياً لعرض صور خاصة بهم، أو مشاهدة صور للآخرين. وكان قد حذر كتاب لمؤلفته نينا شينك، 27 عاماً، مستخدمي «إنستغرام»، من أن هذه الشبكة الاجتماعية تنطوي على خطر كبير للإدمان.
يحمل الكتاب عنوان «إلغاء المتابعة... كيف يدمر إنستغرام حياتنا»، ويصدر في ألمانيا اليوم (الجمعة). توصلت الصحافية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية، شينك، التي تعاملت كثيراً مع «إنستغرام» ومع ظاهرة التسويق المؤثر، إلى أحكام مذهلة، وتقول: «أحب أن أشبّه نشاطي على (إنستغرام) بحبي للسجائر. العادة الأولى تضر روحي، والأخرى تضر جسمي».
تابعت الكاتبة الشابة الألمانية، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية في ميونيخ: «أُسس موقع (فيسبوك) للبقاء على تواصل مع الأصدقاء، وأُسس موقع (لينكد إن) ليساعد مستخدميه على تحقيق تقدم وظيفي، ولكن ليس هناك على موقع (إنستغرام) شيء آخر غير كسب اهتمام الآخرين، لذلك فإننا نتحول جميعاً إلى سُذّج ومغرَّر بهم. ولا يسوده سوى التباهي الاجتماعي».
تقول الطبيبة النفسية الألمانية فريدريكه جيرستنبرغ، من الرابطة الاتحادية لأطباء النفس: «كلما أصبحت هذه المنصة تجارية، تم الالتزام بمراوغة النشر، التي تتلاءم مع الخوارزميات، وهو ما يمكن أن يؤدي بدوره لمزيد من الضغط، سواء لدى الشخص الناشر أو الشخص المتابع». وفقاً للرابطة الألمانية للتسويق المؤثر، والتي تأسست عام 2017، فإن هذا القطاع أوشك العام الماضي على كسر حاجز المليار مستخدم.
وتتوقع الرابطة أن يحقق القطاع في ألمانيا والنمسا وسويسرا، مبيعات تصل إلى 990 مليون يورو عام 2020. ووفقاً للتقديرات فإن ما يصل إلى 165 ألف شخص يتكسبون من خلال موقع «إنستغرام» والمدونات ومقاطع الفيديو.
وليست شينك الوحيدة التي ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تصيب بالإدمان، حيث إنه وفقاً لدراسة لشركة التأمين الصحي الألمانية «DAK»، والمركز الألماني لقضايا الإدمان، بمستشفى هامبورغ الجامعي، تعود لعام 2018، فإن 2.6% من الأطفال والناشئة في ألمانيا ينطبق عليهم وصف إدمان هذه الوسائل.


مقالات ذات صلة

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

العالم انقطعت خدمة منصة «إنستغرام» عن أكثر من 23 ألف مستخدم (د.ب.أ)

عطل يضرب تطبيقي «فيسبوك» و«إنستغرام»

أظهر موقع «داون ديتيكتور» الإلكتروني لتتبع الأعطال أن منصتي «فيسبوك» و«إنستغرام» المملوكتين لشركة «ميتا» متعطلتان لدى آلاف من المستخدمين في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق رجل يمر أمام شعار تطبيق إنستغرام بالهند (رويترز)

دراسة: «إنستغرام» يساعد في انتشار محتوى إيذاء النفس بين المراهقين

أكدت دراسة علمية جديدة أن شركة «ميتا» تساعد بشكل ملحوظ في انتشار محتوى إيذاء النفس بين المراهقين على موقع «إنستغرام».

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
العالم رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي (رويترز)

أستراليا تقر قانوناً يحظر وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم أقل من 16 عاماً

أقر البرلمان الأسترالي، اليوم (الجمعة) قانوناً يحظر استخدام الأطفال دون سن الـ16 عاما لوسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما سيصير قريباً أول قانون من نوعه في العالم.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
العالم يلزم القانون الجديد شركات التكنولوجيا الكبرى بمنع القاصرين من تسجيل الدخول على منصاتها (رويترز)

أستراليا تحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً

أقرت أستراليا، اليوم (الخميس)، قانوناً يحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق يحمل مشروع القانون الأسترالي منصات التواصل الاجتماعي المسؤولية القانونية في حالة فشلها  في منع الأطفال من امتلاك حسابات (أ.ف.ب)

«النواب الأسترالي» يقر مشروع قانون لحظر وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال

أقر مجلس النواب الأسترالي، اليوم، مشروع قانون يحظر على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 16 عاماً استخدام وسائل التواصل الاجتماعي

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.