اتفاقية تفتح السوق الأميركية أمام توت العليق المغربي

TT

اتفاقية تفتح السوق الأميركية أمام توت العليق المغربي

توصل المغرب إلى إبرام اتفاقية تفتح السوق الأميركية لأول مرة أمام صادراته من توت العليق raspberry، وذلك بعد سلسلة من المفاوضات بين وزارة الفلاحة المغربية ونظيرتها الأميركية.
كما تم في هذا الإطار التوقيع بين المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالمغرب «أونسا» والوكالة الأميركية للتفتيش والصحة النباتية والحيوانية APHIS على برنامج العمل الإجرائي الخاص بتنفيذ هذه الاتفاقية، مما يعطي الضوء الأخضر رسمياً لفتح السوق الأميركية لأول مرة أمام صادرات المغرب من توت العليق.
وعرفت زراعة توت العليق توسعاً كبيراً في المغرب خلال السنوات الأخيرة، خاصة في سهل الغرب الواقع شمال الرباط، المعروف بخصوبة أرضه ووفرة مياه السقي، حيث تخلى العديد من المزارعين عن زراعة قصب السكر واستبدلوها بالزراعة الجديدة لتوت العليق التي توفر للمزارعين دخلا أكبر. كما استقطب النشاط الزراعي الجديد استثمارات خارجية مهمة، خاصة من إسبانيا.
ويصدر المغرب حالياً نحو 140 ألف طن سنويا من توت العليق والفواكه الحمراء الصغيرة المشابهة إلى مختلف الأسواق، بما فيها أسواق الاتحاد الأوروبي، وبلغ عدد الوحدات الإنتاجية الحاصلة على شهادات الجودة والسلامة الصحية نحو 68 وحدة. ومن شأن الاتفاقية الجديدة أن تعطي دفعة قوية لهذا النشاط وتجلب إليه المزيد من الاستثمارات.
وتشترط السلطات الأميركية من أجل دخول هذه الفاكهة إلى السوق الأميركية أن تتم تعبئتها وتوضيبها بوحدات تلفيف مرخصة، تستجيب للمعايير الصارمة للجودة والسلامة التي تفرضها السلطات الأميركية، إضافة إلى إرفاق كل الشحنات بشهادة الصحة النباتية، التي تؤكد أن الفاكهة تم إنتاجها وتوضيبها وفقاً لمتطلبات السلطات الأميركية. وأسندت الاتفاقية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالمغرب «أونسا» مهمة الإشراف على احترام المعايير الأميركية والمراقبة والتفتيش ومنح التراخيص وشهادات المطابقة للمعايير.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».