عبد الله حماد: معهد إعداد القادة «منصة» انطلاق رياضتنا للعالمية

أكد سعيهم لكشف عدد «غير محدود» من المواهب الكروية

عبد الله حماد (الشرق الأوسط)
عبد الله حماد (الشرق الأوسط)
TT

عبد الله حماد: معهد إعداد القادة «منصة» انطلاق رياضتنا للعالمية

عبد الله حماد (الشرق الأوسط)
عبد الله حماد (الشرق الأوسط)

كشف عبد الله حماد مدير عام معهد إعداد القادة بالهيئة العامة للرياضة، عن مساعٍ وأهداف مستقبلية يخطط المعهد لتحقيقها وعلى رأسها تأهيل الكوادر الرياضية السعودية على يد خبراء عالميين لهم وزنهم في هذا المجال، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي يجده المعهد من قبل الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس الهيئة العامة للرياضة ومتابعته لكل أنشطة وفعاليات المعهد، وقال إنهم وقعوا أكثر من 40 اتفاقية على مستوى جامعات رياضية للحصول على البرامج والدبلومات وجامعة ريال مدريد إحداها، مبيناً أن الآلاف من الكوادر السعودية من كلا الجنسين سيستفيدون من هذه الأنشطة على مدار السنوات المقبلة... وفيما يلي تفاصيل الحوار:
> لاحظ الشارع الرياضي حجم النشاط الذي يمارسه معهد إعداد القادة في الآونة الأخيرة، ومن ذلك استضافة مدربين عالميين وإقامة دورات وبرامج، ما الدافع خلف هذه الحركة الدؤوبة؟
- في البداية أود التأكيد على أن معهد إعداد القادة هو منصة لتجهيز الكوادر الرياضية السعودية لسوق العمل من خلال تنظيم الدورات والبرامج التي تساعدهم على الحصول على شهادة الدبلوم والأكاديمية كمدربين وحكام وإداريين وكذلك جميع العاملين في القطاع الرياضي وتجهيزهم لسوق العمل في المجال الرياضي سواء المنتمين للأندية أو الاتحادات ومعهد إعداد القادة حريص على تعدد الدورات فهناك دورات تأسيسية ودورات صقل وتخصصية ونوعية، مع العلم أن توجه الأمير عبد العزيز الفيصل رئيس هيئة الرياضة ودعمه الكبير لرسالة معهد إعداد القادة يعد بلا شك حافزاً كبيراً من حيث العمل على جودة هذه الدورات وعمل شراكات مع أفضل الجهات العالمية من جامعات وكليات ومراكز تدريب على أعلى مستوى ليوازي الدعم التي تحظى به الرياضة في تلك الفترة، وكما ذكرت أن هذا الدعم يحفزنا للعمل ليل نهار على إيجاد أفضل الشراكات والدورات والمحاضرين واستضافة البطولات العالمية وكان آخرها بطولة كأس القادة التي تعتبر بداية الطريق لاستضافة بطولات عالمية في المرحلة المقبلة التي ستستضيفها المملكة لتأهيل الفئات السنية في رياضة كرة القدم ورياضات مختلفة.
> ما الهدف الأهم الذي تطمحون إلى تحقيقه؟
- هدفنا ليس فقط استضافة البطولات بل تجهيز اللاعبين للاحتكاك والتجربة من سن مبكرة لأفضل المدارس والأندية والمنتخبات العالمية وعلى هامش هذه البطولة تقام دورات وورش عمل يلقيها طواقم إدارية وفنية من هذه الأندية العالمية لتستفيد منها الكوادر السعودية ودائماً معهد إعداد القادة في جميع دوراته وبرامجه وورش عمله يحرص على أن تكون الدعوة مفتوحة وعامة للجميع ومن دون أي مقابل مادي لرفع جودة التدريب في المعهد الذي يهتم بجميع المهتمين في تطوير مستواهم في المجال الرياضي أكاديمياً وفنياً إلى جانب منسوبي الهيئة العامة للرياضة والاتحاد الرياضية البالغة 65 اتحاداً و170 نادياً ويشكل الجانب التدريبي الهدف الأكبر من دورات المعهد التي تقام في أكثر من 18 مدينة على مستوى مناطق المملكة والتي يحاضر فيها العديد من المحاضرين سواء محليين أو أجانب من الجنسين كما أن هناك مشاريع قادمة حيث تهدف أكاديميات هيئة الرياضة والتي يشرف عليها معهد إعداد القادة على تأهيل الفئات السنية من 6 سنوات وأعلى وهدفها صقل واكتشاف المواهب في المدن التي لديها منشآت وملاعب، خاصة التابعة للهيئة، وذلك من خلال التعاون مع وزارة التعليم ومدرسي التربية البدنية وهي أولى الخطوات لصناعة أبطال المستقبل وبعد اكتشاف الموهبة يتم تأهيلها ومن ثم استضافة أو استقطاب المدربين المميزين على مستوى جميع الألعاب للجنسين وتأهيلهم في هذه المدن حتى يصلوا للسن الذي يستطيعون من خلاله التسجيل في الأندية والمنتخبات وهذه تعتبر إحدى مبادرات الهيئة العامة للرياضة.
> نجح معهد إعداد القادة باستقطاب العديد من المدربين العالميين حدثنا عن هذه الخطوة ومدى تأثيرها على المدرب السعودي؟
- بلا شك معهد إعداد القادة يسعى دائماً للرقي بالرياضة السعودية في شتى المجالات ومن ضمنها المجال التدريبي وحرصنا على وجود أبرز مدربي العالم جوزيه مورينيو وبيب غوارديولا وأنطونيو كونتي وفابيو كابيلو ومدرب منتخب إيطاليا ربورتو مانشيني وهدفنا من استقطاب هذه الأسماء الكبيرة نقل خبرتهم للمدربين السعوديين وتسليط الضوء على بداياتهم التدريبية حتى الوصول للنجاح في عالم التدريب ولم نتوقف عند هذا الحد، بل ابتعثنا مدربين في لعبة كرة السلة لإيطاليا وكذلك حكام ومدربين للعبة المبارزة وجاري العمل على ابتعاث عدد من الحكام والمدربين لجهات عالمية للاستفادة واكتساب الخبرات ونحن لن نقصر، ومن يجد الرغبة في تأهيل نفسه سنكون الداعم الأول له في أي مجال سواء التسويق الرياضي والإعلام الرياضي والقانون الرياضي والرعايات الرياضية والطب الرياضي ولدينا مشاريع كثيرة سيتم إنجازها في الوقت القريب فالطموح كبير طالما الدعم موجود.
> حدثنا عن البرامج التي قام معهد إعداد القادة بتنظيمها؟
- لدينا العديد من البرامج التي تدعم المجال الرياضي على جميع المستويات ومنها برنامج المعايشة الحديث وبرنامج المحترف وبرنامج يركز على الإداريين للفئات السنية الذين يعتبرون من أهم الداعمين وأقصد إداري الفريق وهنالك تنسيق مع كابتن المنتخب السابق أسامة هوساوي الذي يقود البرنامج أيضاً لدينا البراامج التي تركز على مسيرة الأبطال السعوديين وتسليط الضوء عليهم كيف كانت بدايتهم وكيف حققوا إنجازات للمملكة الهدف منها استفادة النشء الجديد ومعرفة النجاح وبداياته، بالإضافة لشبكة السعوديين الرياضيين التي تربط الكفاءات الوطنية بالجهات كمنصة تواصل وظيفي.
> بخصوص نقطة اكتشاف المواهب على مستوى جميع مناطق المملكة حدثنا عن كيفية العمل في هذا المشروع؟
- نتطلع بإذن الله للارتقاء برياضتنا على مستوى الألعاب ولدينا خطة عمل بالتنسيق مع مكاتب هيئة الرياضة والمعهد سيبدأ تدريجياً في هذه المناطق، الآن بدأنا في الرياض ومن ثم المدينة المنورة والشرقية وتركيزنا على شعبية كل لعبة في كل مدينة ونعمل على إيجاد مدرب متخصص للفئات السنية من سن 6 سنوات لتدريبهم وتطويرهم بالشكل الذي يؤهلهم للدخول في المنافسات وبالنسبة للعدد فهو يعتمد على وجود المواهب في كل مدينة.
> ما الهدف من توقيع معهد إعداد القادة العديد من الاتفاقيات مع جامعات رياضية عالمية؟
- الهدف هو الاستفادة من الإمكانيات والخبرات والتجارب التي تقدمها هذه الجامعات المعروفة عالمياً ومعهد إعداد القادة وقع أكثر من 40 اتفاقية على مستوى جامعات رياضية وتم الابتعاث فيها للحصول على البرامج والدبلومات وجامعة ريال مدريد من ضمن البرامج وابتعثنا فيها 29 متدرباً ومتدربة سعوديين من الجامعات والأندية أيضاً نظمنا برامج مع جامعة هارفارد وجامعة يوهان كرويف التي ابتعثنا فيها طلاباً وخرجنا بنتائج إيجابية وأنا على ثقة كبيرة أن هنالك كفاءات سعودية سوف تستفيد مع مرور الوقت من هذه البرامج وتأهيل الكوادر بأفضل طريقة في ظل الدعم الكبير من القيادة التي تضعنا في موقف يجبرهم على العمل ليل نهار وهي مسؤولية كبيرة من أجل تحقيق النجاح والوصول للأهداف التي خطط بها للتوافق مع هذا الدعم ورد الجميل الذي قدم لنا.
> كيف رأيت بطولة كأس القادة السعودي التي شاركت فيها أندية عالمية بإشراف معهد إعداد القادة؟
- هذه أولى الخطوات التي يتم استضافة بطولة للفئات السنية بهذا الحجم ولدينا العديد من الاستضافات في مدن المملكة مختلفة الأعمار والألعاب وستكون البطولة المقبلة في جدة بمشاركة الاتحاد والأهلي واتفقنا على مشروع الأكاديميات الـ24 وتحديد الأعمار وكيفية العمل معهم والبرنامج التدريبي والمنهجية التي نسير عليها في خطة العمل.
> ماذا قدمتم للعنصر النسائي؟
- نظمنا دورة تدريبية نسائية في كرة القدم بالتنسيق مع الاتحاد الياباني، أضف إلى ذلك أن الدورات التي نقيمها تقدم للجنسين ولدينا دورة تحكيم للسيدات وحتى عدد المتقدمين من العنصر النسائي في الدورات التي ننظمها عدد ضخم ولا يوجد أي تفرقة في الدورات فهي تقدم للرجال والنساء، ومستقبلاً سيتم استضافة بطولات نسائية وكذلك استقطاب محاضرين ومحاضرات في كرة القدم والطائرة وكرة الريشة والتحكيم ولدينا دورات التعليم عن بعد مع جهات عالمية.
> كيف ترى متابعة رئيس الهيئة الأمير عبد العزيز الفيصل لبرامج وخطة معهد إعداد القادة؟
- للأمانة الأمير عبد العزيز الفيصل قدم الكثير من الدعم والتشجيع لنا وهو مؤمن بالرسالة التي نقدمها للرياضيين بشكل عام ودائماً يتابع كل صغيرة وكبيرة وما نقدمه من دورات وبرامج وهو أكبر محفز لنا ويتواصل أولاً بأول ولديه الرغبة الكبيرة في زيادة المدربين والمدربات والحكام والحكمات ليس ككم ولكن كجودة ولم يقصر معنا في الدعم ولديه إيمان كبير أن المعهد سيكون أحد العوامل الرئيسية في تطوير مستوى الرياضة ولرؤية المملكة ورؤية هيئة الرياضة.
> كم دورة أقمتم في المعهد خلال الفترة الماضية؟
- خلال الستة أشهر الماضية أقيمت في المعهد 146 دورة مختلفة بين الفنية والتسويقية والإدارية والطبية والقانونية الهدف منها تطوير وصقل الكفاءات واستفاد منها نحو 3 آلاف و168 شخصاً من أصل 12 ألفاً و219 شخصاً قاموا بالتسجيل في الدورات وهذا يعتبر رقماً جيداً لكننا نسعى للوصول لأرقام أعلى ليتمكن الجميع من الاستفادة ونقل العلوم الرياضية لكافة المجتمع.
> نجحتم في إعادة جائزة الأمير فيصل بن فهد للأبحاث الرياضية، كيف تجد ذلك؟
- الأمير فيصل بن فهد «رحمه الله» رمز رياضي كبير والحديث عنه وعن إنجازاته لن يفيه حقه، حتى الأبحاث التي تعتبر من أهم الأعمال للتطوير فعلّها قبل ما يقارب 37 عاماً عبر جائزة أطلقها واليوم أعدناها لتكون عاملاً مساعداً ومهماً لمراحل التطوير الذي تشهده الرياضة السعودية ولكن بطابع عالمي لنستفيد من الباحثين والمؤسسات العالمية وكل ذلك جاء بدعم وتوجيه من قبل الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل الذي يتابع معنا في المعهد كل كبيرة وصغيرة لنصل للهدف المنشود.
-- السيرة الذاتية
> عبد الله بن فيصل حماد
> مدير عام معهد إعداد القادة بالهيئة العامة للرياضة.
> عضو مجلس إدارة النادي الأهلي والمشرف على التطوير.
> عمل في أكاديمية نادي سي إف أر الألماني.
> عمل في نادي آرهوس جي إف الدنماركي وشارك معه بالوصول لربع نهائي دوري أبطال أوروبا للناشئين.
> عمل في إدارة المواهب بنادي أياكس أمستردام الهولندي.
> حاصل على رخص التدريب من الاتحاد الأوروبي UEFA.
> خريج من أكاديمية إدارتسكولن لإعداد المدربين بالدنمارك أحد أعرق الأكاديميات الرياضية.
> بكالوريوس إدارة من جامعة سيرام العليا بفرنسا (سكيما).
> حاصل على درجة الماجستير الرياضي من كلية يوهان كرويف للدراسات الرياضية بهولندا.


مقالات ذات صلة

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

رياضة سعودية أقيمت البطولة في مدينة لاغوس النيجيرية (الشرق الأوسط)

«عابد» يحقق فضية العالم للمبارزة... والفيصل: المستقبل أمامك

حقق حسن عابد، لاعب المنتخب السعودي للمبارزة، الميدالية الفضية في بطولة كأس العالم لسلاح الإبيه تحت 20 عاماً، التي أُقيمت، اليوم (السبت)، بمدينة لاغـوس النيجيرية

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة يتوج اللاعبات الفائزات (الشرق الأوسط)

تتويج ربى ولميد وضي بذهبيات بطولة السعودية للمبارزة

تَوَّج أحمد الصبان رئيس الاتحاد السعودي للمبارزة الفائزات في بطولة السعودية للمبارزة للسيدات (الجولة الذهبية) - عمومي وتحت 14 عاماً، التي اختتمت السبت.

رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
رياضة سعودية التقرير يتزامن مع حصول السعودية على شرف تنظيم كأس العالم 2034

«الشرق للأخبار»: 450 مليون دولار يوفرها «فيفا» من استضافة البطولة التي يشارك فيها 48 منتخباً

أصدرت «الشرق» للأخبار ثامن تقاريرها المطولة، والتي ترصد البيانات المالية في قطاع الرياضة، وهو «مونديال الشرق - السعودية 2034».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية جانب من منافسات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح» (الشرق الأوسط)

«مهرجان الإبل»: موسى الموسى يتوج بسيف الملك للون «الشقح»

أعلنت لجنة التحكيم بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل نتائج الفائزين في اليوم الثاني عشر من منافسات أشواط فعاليات مسابقة المزاين لفئة جمل سيف الملك للون «الشقح».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».