محافظة مصرية تشهد جريمتي قتل لأسرتين خلال شهر

الأولى عدد ضحاياها 7 والثانية 5 أفراد

محافظة مصرية تشهد جريمتي قتل لأسرتين خلال شهر
TT

محافظة مصرية تشهد جريمتي قتل لأسرتين خلال شهر

محافظة مصرية تشهد جريمتي قتل لأسرتين خلال شهر

شهدت محافظة البحيرة (دلتا مصر) جريمتي قتل أسرتين كاملتين خلال شهر واحد فقط، فبعدما صدم خبر العثور على 7 جثث من أسرة واحدة بقرية الشيخ علي بمركز كفر الدوار، المواطنين المصريين في مطلع الشهر الماضي، تجددت الصدمة أمس بعد إعلان السلطات عثورها على 5 جثث أخرى من أسرة واحدة في قرية تابعة لمركز الرحمانية بمحافظة البحيرة؛ حيث وجدوا الأب مشنوقاً في سقف المنزل، بجوار جثة زوجته وبناته الثلاث، وفق ما نقلته الصحف المصرية أمس عن مصادر أمنية عاينت الواقعة، والذين ذكروا أن الأب قتلهم بالسم أو بالخنق، وصنع لنفسه مشنقة وتخلص من حياته، وذكر أهالي القرية أنه سبق للأب ارتكاب مثل هذا الأمر، لكنه فشل في المرة الأولى، وطبقاً لما جاء في محضر الشرطة والمناقشة الأولية للجيران والأقارب، فإن الأب مرتكب الواقعة، يعاني من حالة نفسية سيئة منذ فترة زمنية.
وبحسب المعاينة التي أجراها ضباط إدارة البحث الجنائي بالبحيرة، فإن جميع منافذ المنزل كانت سليمة، ولا توجد علامات تشير إلى دخول أحد المنزل بغرض السرقة، وتحفظت القوات على بقايا طعام، وبدأت في استجواب عدد من الجيران والأهالي للوقوف على ملابسات الواقعة بالكامل.
وكشفت التحريات والتحقيقات أن الأب يدعى «مسعود» ويبلغ من العمر 40 عاماً، وزوجته تدعى «عواطف» وعمرها 30 سنة، وبناته «نورا» 8 سنوات، و«ندا» 5 سنوات، و«أمل» سنة ونصف سنة.
وفي حادثة مركز كفر الدوار، قررت محكمة جنايات دمنهور، الأسبوع الماضي، إحالة أوراق المتهم بقتل 7 أفراد من أسرة واحدة، إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 27 فبراير (شباط) الحالي، للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهم.
وكشف المتهم في اعترافاته أمام النيابة المصرية أنه عند ذهابه إلى منزل المجني عليه فجر يوم الحادث بزعم الاختباء داخل منزله خوفاً من ملاحقته أمنياً لتنفيذ أحكام قضائية صادرة ضده، راودته فكرة التخلص من رب الأسرة وسرقة الماشية، فأخرج سكيناً كان يخفيها في ملابسه وعاجله بطعنه غائرة في البطن، وحاول المجني عليه المقاومة، لكنه لم يفلح، وعندما شعرت والدة المجني عليه باستغاثة نجلها حاولت إنقاذه، لكن المتهم باغتها بطعنة قوية تسببت في موتها.
وصدمت جرائم القتل البشعة والمتكررة خلال الآونة الأخيرة المصريين، وكان من أبرزها الجريمة التي وقعت منذ 10 أيام، في قرية الرملة التابعة لمدينة بنها (دلتا مصر)؛ حيث ألقت أم تبلغ من العمر (33 سنة) طفلتيها من شرفة شقتها بالطابق الرابع، أسماء (6 سنوات)، ورغدة (4 سنوات)، وتوفيتا في الحال، ثم تبعتهما، لكن قبل سقوط الأم على الأرض علقت ملابسها في قائم حديدي مثبت في شرفة الطابق الثاني، وتوفيت إثر كسور وجروح قطعية بعد أيام في المستشفى، وشهدت القرية ذاتها في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2018 جريمة قتل أخرى مروعة، حيث تم اتهام الأب (المنتحر) بقتل أبنائه الأربعة بسبب مروره بحالة نفسية سيئة نتيجة تراكم الديون عليه وخلافاته الزوجية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.