شقيق منفذ هجوم مانشستر مذنب أيضاً

المشتبه به في هجوم مانشستر هاشم العبيدي (أرشيفية)
المشتبه به في هجوم مانشستر هاشم العبيدي (أرشيفية)
TT

شقيق منفذ هجوم مانشستر مذنب أيضاً

المشتبه به في هجوم مانشستر هاشم العبيدي (أرشيفية)
المشتبه به في هجوم مانشستر هاشم العبيدي (أرشيفية)

أبلغ ممثل للادعاء محكمة بريطانية، أمس (الثلاثاء)، أن شقيق المهاجم الذي فجّر نفسه في حفل للمغنية أريانا غراندي في مدينة مانشستر الإنجليزية قبل ثلاثة أعوام مذنب بالقدر ذاته في مقتل 22 شخصاً. وفجّر سلمان عبيدي، وهو بريطاني مولود لأبوين ليبيين ويبلغ من العمر 22 عاماً، القنبلة التي كان يحملها في قاعة مانشستر في ختام حفل مغنية البوب الأميركية في مايو (أيار) 2017، وكان بين القتلى سبعة أطفال، أصغرهم كان في الثامنة من عمره. ومثُل شقيقه هاشم عبيدي (22 عاماً) أمام المحاكمة أمس (الثلاثاء) بتهمة مساعدة أخيه على تنفيذ الهجوم. وينفي هاشم ضلوعه في الهجوم، بما في ذلك الاتهامات بالقتل والشروع في القتل والتآمر لتنفيذ تفجير. وقال المدعي دنكان بيني «هاشم عبيدي مسؤول بالقدر ذاته عن هذه الجريمة المروعة وعن المخالفات الموضحة في لائحة الاتهام... كما لو كان اختار الهدف وفجّر القنبلة بنفسه».
وأبلغ بيني المحكمة الجنائية المركزية، أن هاشم عبيدي ساعد شقيقه على الحصول على المواد اللازمة لصنع قنبلة بدائية، وأنهما أجريا تجارب معاً على تصميم القنبلة. واشتريا البراغي والمسامير لاستخدامها كشظايا، وأضاف أنهما خزنا وصنعا العبوة في عنوان منفصل في مانشستر، وقبل العودة لليبيا في منتصف أبريل (نيسان) 2017، اشتريا سيارة استخدماها لتخزين معدات صنع القنبلة. وقال بيني «هذا الانفجار جاء بعد أشهر من التخطيط والتجارب والإعداد من الاثنين. القنبلة التي انفجرت كانت مصممة بشكل واضح لقتل وتشويه أكبر عدد ممكن من الناس». ولد سلمان عبيدي في مانشستر ليلة رأس السنة عام 1994 لأبوين ليبيين، كان قد فرا من ليبيا بسبب معارضتهما نظام العقيد معمر القذافي. وقضت الأسرة سنوات قليلة في لندن، ثم انتقلت إلى مانشستر حيث كان الأب يعمل مؤذناً في مسجد في ديدسبري.
وتلقى عبيدي تعليمه في مدرسة في مانشستر، ثم التحق بجامعة سالفورد قبل أن ينقطع عن الدراسة، ويعمل في مخبز. ويتذكر أصدقاؤه أنه كان لاعب كرة قدم جيداً، ومشجعاً شغوفاً بنادي مانشستر يوناتيد. وسائل إعلام بريطانية تحدثت عن تحديد جلسة علنية لهاشم عبيدي في يونيو (حزيران) المقبل بعد أن كان من المقرر أن تكون في أبريل غير أن قاضي المحكمة العليا ورئيس لجنة التحقيق قرر موعداً جديداً حتى تتم إتاحة الوقت لمحاكمة عبيدي. يشار إلى أن نحو 30 شخصاً من أقارب الضحايا شاهدوا جلسة الاستماع الأولية للتحقيق العام في قاعة مانشستر تاون خلال هذه الأيام ومن المقرر أن يستمر التحقيق لمدة تتجاوز 4 أشهر للبحث في تفاصيل العملية الإرهابية التي استهدفت حفل غراندي في بريطانيا.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.