«غولدمان ساكس» يتوقع أثراً متواضعاً لـ«كورونا» على النمو العالمي

«غولدمان ساكس» يتوقع أثراً متواضعاً لـ«كورونا» على النمو العالمي
TT

«غولدمان ساكس» يتوقع أثراً متواضعاً لـ«كورونا» على النمو العالمي

«غولدمان ساكس» يتوقع أثراً متواضعاً لـ«كورونا» على النمو العالمي

قال «غولدمان ساكس»، إن الضرر الواقع على النمو العالمي في 2020 جراء فيروس «كورونا» سيكون متواضعاً، بافتراض تبني السلطات في الصين وفي دول أخرى رد فعل قوياً لخفض معدلات الإصابة الجديدة بشكل كبير بحلول نهاية الربع الأول.
وقدّر البنك أن المتوسط السنوي لنمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي في العام الجاري سينخفض بما بين 0.1 و0.2 نقطة مئوية. مشيراً إلى أن تفشي «كورونا» من المرجح أن يقتطع 0.4 نقطة مئوية من النمو الاقتصادي في الصين في 2020، ومن المحتمل أن يكون له أيضاً تأثير سلبي بدرجة أقل على نمو الاقتصاد الأميركي.
ويقدر البنك أن نمو الاقتصاد الأميركي سيتراجع 0.4 نقطة مئوية في الربع الأول، لكنه قال إن النمو من المرجح أن يتعافى في الربع التاني «وهو ما سيؤدي إلى تراجع صافٍ صغير للنمو في أميركا في عام 2020 بكامله».
وعدّل «غولدمان ساكس» بالخفض توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين هذا العام إلى 5.5% من 5.9%.
ويتوقع اتحاد التجارة الخارجية الألماني أن يتأثر النمو الاقتصادي العالمي جراء فيروس ««كورونا»». وقال رئيس الاتحاد، هولجر بينجمان، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، أمس (الثلاثاء): «إذا واصل الوضع تفاقمه، لن يكون لذلك عواقب سلبية على الاقتصاد الصيني فحسب، بل أيضاً على التجارة العالمية. قطع خطوط الطيران أو إغلاق الشركات أو غياب السائحين يظهر تأثيره بالفعل حالياً».
وذكر بينجمان أن أفضل وسيلة للتعامل مع هذا التحدي هو الاستمرار في التواصل الشفاف وعدم الإصابة بالذعر، وقال: «الشركات في قطاع التوريد مطالَبة الآن بمراجعة المخاطر المحتملة في سلاسل توريدها، تحديداً في حالات تعطل التوريد». وأكد بينجمان ضرورة التواصل المستمر مع الموردين. وقال: «تبيّن مواقف مشابهة من الماضي أن هذا قد يكون له تأثيرات سلبية على التجارة العالمية. الضغط على البورصات وسعر النفط بوادر أولى لهذا الأمر».
تجدر الإشارة إلى أن الخوف من تفشي السلالة الجديدة من فيروس «كورونا» كبّد أسواق الأسهم الصينية أكبر خسائر لها منذ سنوات. وحسب تقديرات خبراء صينيين، فإن وباء «كورونا» سيصل إلى ذروته في خلال فترة تتراوح بين 10 أيام و14 يوماً. وكان صندوق النقد الدولي قد أعرب عن تفاؤله مؤخراً إزاء تحقيق الاقتصاد العالمي نمواً خلال هذا العام. يُذكر أن قطاع الصناعة الألماني القائم على التصدير تكبّد خسائر العام الماضي جراء ضعف الاقتصاد العالمي والنزاعات التجارية الدولية.
وكان النمو العالمي يعاني بالأساس قبل هذه المشكلة، من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الاقتصاديين الرئيسيين، ما حمل منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي على توقع نسبة نمو لهذه السنة لا تتعدى 2,9%، وهو أدنى مستوياتها منذ الأزمة المالية في 2008 - 2009.



الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
TT

الجنيه الإسترليني يواصل الهبوط لليوم الرابع

أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)
أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني في مقر شركة «خدمة المال النمساوية» في فيينا (رويترز)

واصل الجنيه الإسترليني هبوطه يوم الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، حيث استمر تأثير العوائد المرتفعة للسندات العالمية على العملة، مما أبقاها تحت الضغط.

وانخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.17 في المائة مقابل الدولار إلى 1.2286 دولار، ليتداول بالقرب من أدنى مستوى له في 14 شهراً عند 1.2239 دولار الذي سجله يوم الخميس، وفق «رويترز».

وارتفعت تكاليف الاقتراض العالمية في ظل المخاوف بشأن التضخم المتزايد، وتقلص فرص خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين المتعلقة بكيفية إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، للسياسة الخارجية والاقتصادية.

وقد أدى كل ذلك إلى دعم الدولار، وكان له آثار سلبية على العملات والأسواق الأخرى. ومن بين الأسواق الأكثر تأثراً كانت المملكة المتحدة، حيث خسر الجنيه الإسترليني 1.9 في المائة منذ يوم الثلاثاء.

كما ارتفعت عوائد السندات الحكومية البريطانية هذا الأسبوع، مما دفع تكاليف الاقتراض الحكومية إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 16 عاماً، الأمر الذي يضع ضغوطاً على وزيرة المالية، راشيل ريفز، وقد يضطرها إلى اتخاذ قرارات بتخفيض الإنفاق في المستقبل.

وسجلت عوائد السندات الحكومية القياسية لأجل 10 سنوات ارتفاعاً في التعاملات المبكرة يوم الجمعة إلى حوالي 4.84 في المائة، ولكنها ظلت أقل من أعلى مستوى لها الذي بلغ 4.925 في المائة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ عام 2008. ومع ذلك، استمر الجنيه الإسترليني في التراجع وسط تصاعد المخاوف من الوضع المالي في المملكة المتحدة.

وقال مايكل براون، الاستراتيجي في «بيبرستون»: «لا يزال هناك قلق واضح بشأن احتمال أن يكون قد تم استنفاد كامل الحيز المالي للمستشار نتيجة عمليات البيع في السندات الحكومية، فضلاً عن النمو الاقتصادي الضعيف في المملكة المتحدة».

كما دفع هذا المتداولين إلى التحوط بشكل أكبر ضد التقلبات الكبيرة في الجنيه الإسترليني، وهو الأمر الذي لم يحدث بمثل هذه الكثافة منذ أزمة البنوك في مارس (آذار) 2023. وبلغ تقلب الخيارات لمدة شهر واحد، الذي يقيس الطلب على الحماية، أعلى مستوى له عند 10.9 في المائة يوم الخميس، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 10.08 في المائة صباح يوم الجمعة.

ويتطلع المستثمرون الآن إلى البيانات الأميركية الرئيسية عن الوظائف التي ستنشر في وقت لاحق من الجلسة، لتأكيد توقعاتهم بأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تظل مرتفعة لفترة أطول، مما قد يعزز من قوة الدولار بشكل أكبر.