هيئات سعودية تضع لبنات الحضور العالمي للثقافة السعودية

أبرزها الأدب والنشر والأفلام والفنون والمتاحف

هيئات سعودية تضع لبنات الحضور العالمي للثقافة السعودية
TT

هيئات سعودية تضع لبنات الحضور العالمي للثقافة السعودية

هيئات سعودية تضع لبنات الحضور العالمي للثقافة السعودية

عززت السعودية حضورها الثقافي من خلال تطوير كيانات في مجالات عدة ضمن موجة الإصلاحات الثقافية التي تعيشها البلاد. حيث أقرَّ مجلس الوزراء (أمس) إنشاء 11 هيئات ثقافية: الأفلام والعروض المرئية، والمكتبات، والأزياء، والموسيقى، والتراث، والآداب والنشر، والفنون الأدائية، والفنون البصرية، والعمارة والتصميم الداخلي، والطعام وفنون الطهي، مشيراً إلى أن هذه الكيانات ستكون بديلة للهيئة العامة للثقافة.
والهيئات الجديدة هي: هيئة الأدب والنشر والترجمة، وهيئة الأزياء، وهيئة الأفلام، وهيئة التراث، وهيئة فنون العمارة والتصميم، وهيئة الفنون البصرية، وهيئة المتاحف، وهيئة المسرح والفنون الأدائية، وهيئة المكتبات، وهيئة الموسيقى، وهيئة فنون الطهي. وعلق وزير الثقافة الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، عبر حسابه الرسمي في «تويتر» قائلاً: إن «الهيئات الثقافية تؤسس لبنية تحتية متينة لقطاعاتنا الثقافية، وهي بداية لمرحلة جديدة ومهمة من تاريخ ثقافتنا».
وأضاف الحميد خلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، ستلبي احتياجات الأدباء من خلال قيامها وفق إطار محدد ووفق استراتيجية، وستقوم بدعم المِلكية الفكرية والعمل على تقديم ورش عمل أدبية. وأحد المحاور الرئيسية لتعزيز مكانة المملكة عالمياً استهداف إبراز جانب الأدب وغيرها من المحافل الثقافية لاستقطاب جمهور من مختلف الثقافات.
وأوضحت وزارة الثقافة، أن الهيئات الثقافية الجديدة التي وافق مجلس الوزراء على إنشائها أمس، ستتولى مسؤولية إدارة القطاع الثقافي السعودي بمختلف تخصصاته واتجاهاته، وستكون كل هيئة مسؤولة عن تطوير قطاع محدد وتتمتع بالشخصية الاعتبارية العامة والاستقلال المالي والإداري وترتبط تنظيمياً بوزير الثقافة.
وتشمل اختصاصات الهيئات بناء منظومة القطاع الذي تتولى إدارته، حيث ستعمل هيئة المسرح والفنون الأدائية على النهوض بالمجال المسرحي ودعم وتشجيع التمويل والاستثمار فيه، واعتماد برامج تدريبية مهنية وجهات مانحة للشهادات المتخصصة في المجال، في حين ستتولى هيئة الأدب والنشر والترجمة تنظيم صناعة النشر في المملكة بكل ما يرتبط بها من دعم للتأليف وحفظ للحقوق وتهيئة البيئة المحفزة للإبداع وخلق التدريب وفرص الاستثمار في المجال.
ويعلق حمد القاضي، وهو كاتب وأمين عام مجلس أمناء مؤسسة الشيخ حمد الجاسر الثقافية، على ذلك بالقول إن «إعطاء كل مُنتج ثقافي أو فني أو تراثي في بلادنا هيئة مستقلة لديها المرونة الكافية بالعطاء والانطلاق سيعطي لثقافتنا وأدبنا وفنوننا انطلاقة جديدة في الفضاء المحلي والعربي والدولي». ويضيف «نحن لدينا مُنتج ثقافي ومُنتج فني فيه كل مكونات الجودة بل والعالمية، لكن الإشكالية طول العقود الماضية كانت في عدم تسويق هذا المُنتج الذي لدينا».
من جهته، يصف عبد العزيز السماعيل، وهو رئيس مبادرة المسرح الوطني، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، موافقة مجلس الوزراء أمس على إنشاء 11 هيئة ثقافية جديدة، بالقول: «هي خطوة كبيرة سوف تساهم في تعزيز عمل المبادرات التي أطلقتها وزارة الثقافة، ومن ضمنها مبادرة المسرح الوطني، التي دشنت أعمالها قبل أسبوع فقط، ووضع آلية للتعاون بين جميع الهيئات والمبادرات في الوزارة».
وتعد هيئة الأفلام، إحدى أبرز الهيئات التي تترافق مع حضور سينمائي كبير موعود داخل المملكة، خاصة بعد افتتاح دور السينما، ومهرجانات دولية في طريقها للتحقق خلال الشهر المقبل، منها مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، وكذلك تعدد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية، وإطلاق منصات أكاديمية تعليمية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.