الولايات المتحدة تعمل مع شركة أدوية لتطوير علاج لفيروس كورونا

أطباء ينظرون إلى شاشة تعرض جناحاً يعالج فيه مصابون بفيروس كورونا الجديد (رويترز)
أطباء ينظرون إلى شاشة تعرض جناحاً يعالج فيه مصابون بفيروس كورونا الجديد (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعمل مع شركة أدوية لتطوير علاج لفيروس كورونا

أطباء ينظرون إلى شاشة تعرض جناحاً يعالج فيه مصابون بفيروس كورونا الجديد (رويترز)
أطباء ينظرون إلى شاشة تعرض جناحاً يعالج فيه مصابون بفيروس كورونا الجديد (رويترز)

ذكر مسؤولون اليوم (الثلاثاء) أن الولايات المتحدة تعمل مع شركة أدوية لتطوير علاج لفيروس كورونا المستجد، وذلك باستخدام فئة من الأدوية أدت إلى زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة بين مرضى إيبولا.
وستقوم وزارة الصحة والخدمات الإنسانية بالعمل بالشراكة مع شركة ريغينرون لتطوير أجسام مضادة وحيدة النسيلة لمكافحة الفيروس، وهو خط علاجي مختلف عن مضادات الفيروسات القهقرية وأدوية الإنفلونزا التي ظهرت أيضاً كعلاجات محتملة ضد المرض.
وقال ريك برايت، المسؤول في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية إن «الأمراض المعدية الناشئة يمكن أن تشكل تهديدات خطيرة للأمن الصحي لأمتنا»، مضيفاً أن «العمل بالشراكة بين القطاعين العام والخاص مثل شراكتنا مع ريغينرون منذ العام 2014 يمكننا من التحرك بسرعة للاستجابة للتهديدات الصحية العالمية الجديدة».
والأجسام المضادة الوحيدة النسيلة هي نسخ يتم إنتاجها في المختبر انطلاقا من نوع معين من المضادات الحيوية، وهي شكل من أشكال العلاج المناعي. وتلتصق هذه الأجسام ببروتينات معينة في الفيروس ما يقضي على قدرتها على إصابة الخلايا البشرية.
وأظهر علاج «ريغن - آي بي إن 3»، وهو خليط من ثلاثة أجسام مضادة وحيدة النسيلة، العام الماضي نجاحه في زيادة معدل الناجين من مرض إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية. كما طورت الشركة علاجا لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية الفيروسية التاجية بالطريقة نفسها تقريبا.
وقال رئيس ريغينرون وكبير علمائها جورج يانكوبولوس، إن «النتائج المنقذة للحياة التي شوهدت في علاج إيبولا الاستقصائي الذي طورناه في العام الماضي، تؤكد التأثير الذي يمكن أن تحدثه الاستجابة السريعة للشركة على الأوبئة الناشئة».
وفي نهاية المطاف يمكن أن يشمل علاج فيروس الكورونا المستجد خليطاً من أدوية.
ويعكف الأطباء في الصين على معالجة مرضى الفيروس في بكين بأدوية مضادة لفيروس «إتش آي في»، بناء على دراسة نشرت في 2004 بعد انتشار مرض السارس وأظهرت استجابة للعلاج بذلك الدواء.
وإذا استخدمت معاً، فإن الدواءين لوبينافير وريتونافير يقللان من حجم خلايا فيروس نقص المناعة البشرية في دم المريض، ما يعوق قدرة الفيروس على التكاثر ومهاجمة جهاز المناعة.
وجمع الأطباء كذلك بين هذين العلاجين وعلاج آخر مضاد للإنفلونزا يسمى أوسيلتاميفير، على أمل أن يتمكن هذا الخليط المبتكر من استنزاف قوة فيروس كورونا الجديد.
في سياق متصل، أعلنت هيئة الأدوية الأوروبية أنها تتخذ خطوات للإسراع بتطوير لقاحات وأدوية لمكافحة فيروس كورونا الجديد، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ عالمية بعد انتشار المرض الشبيه بالإنفلونزا.
وقالت الهيئة إنها «مستعدة لدعم مطوري الأدوية بجميع الأدوات التنظيمية المتاحة من أجل تعزيز وتعجيل تطوير إجراءات فعالة لمكافحة ومنع انتشار هذا الفيروس».


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.