الحكومة البريطانية تدافع عن خططها الجديدة للمدانين بالإرهاب

الشرطة البريطانية في موقع هجوم الأحد الإرهابي (أ.ب)
الشرطة البريطانية في موقع هجوم الأحد الإرهابي (أ.ب)
TT

الحكومة البريطانية تدافع عن خططها الجديدة للمدانين بالإرهاب

الشرطة البريطانية في موقع هجوم الأحد الإرهابي (أ.ب)
الشرطة البريطانية في موقع هجوم الأحد الإرهابي (أ.ب)

دافعت الحكومة البريطانية اليوم (الثلاثاء)، عن اقتراحات بتمديد فترات سجن المدانين بالإرهاب بعد هجمات بسكاكين في لندن، رغم التحذير من أنها يمكن أن تواجه طعوناً في المحاكم.
وأمس (الاثنين)، وعد وزير العدل البريطاني روبرت باكلاند، بإقرار «قانون طوارئ» لإنهاء الإفراج التلقائي عن المدانين بالإرهاب بعد تمضيتهم نصف فترات سجنهم.
جاء ذلك بعد هجومين نفّذهما رجلان كان قد أُفرج عنهما في وقت سابق قبل انتهاء فترة سجنهما، أحدهما (الأحد) في حي «ستريتم» بلندن، والآخر قُرب جسر لندن في نوفمبر (تشرين الثاني). وقتلت الشرطة الرجلين. وتسبب هجوم نوفمبر في مقتل رجلين طعناً، بينما جُرح ثلاثة أشخاص في هجوم (الأحد).
ويرغب رئيس الوزراء بوريس جونسون في ألا يتم الإفراج عن المدانين إلا بعد قضاء ثلثي مدة سجنهم على الأقل، على أن يراجَع مجلس العفو ويوافق على كل عملية إفراج مبكر. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مواصلة سجن عشرات المدانين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم هذا العام، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد الوزير البارز في الحكومة مايكل غوف، أن بعض المدانين بالإرهاب يجب أن يُسجنوا إلى ما لا نهاية «في حال الضرورة». وصرح لتلفزيون «سكاي نيوز»: «يجب أن تكون حماية عامة الناس أولوية إلى حين التأكد من أن (المُدانين) تخلصوا من التطرف بشكل شامل، وأنه من الآمن إطلاق هؤلاء الأشخاص في شوارعنا».
إلا أن أليكس كارليل، الخبير القانوني المرموق الذي عمل مراجعاً مستقلاً لقوانين مكافحة الإرهاب، قال إن الاقتراحات الجديدة «قد لا تحصل على موافقة». وصرح لتلفزيون «بي بي سي» مساء (الاثنين): «قرار إطالة فترة سجن الأشخاص الذين تمت إدانتهم وبالتالي يُتوقع أن يمضوا نصف فترة السجن التي فرضها عليهم القاضي، قد ينتهك القانون» الذي «سيواجه طعوناً بكل تأكيد».
كما أعربت شامي شاكرابارتي المتحدثة القانونية باسم حزب العمال المعارض الرئيسي والرئيسة السابقة لمنظمة «ليبرتي» الحقوقية، عن مخاوفها. وقالت إن الحكومة «ستسلك طريق العقاب من دون محاكمة أو تمديد أحكام الأشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام».
وذكر مصدر حكومي، لم يكشف اسمخ، لموقع «بوليتيكو» الإخباري، أن فريق جونسون «مستعد لخوض معركة مع المحامين».
ويبدو أن جونسون يحظى بدعم عامة الشعب. فقد أظهر استطلاع أجراه معهد «يوغوف» قبل هجوم (الأحد) أن تسعة من عشرة بريطانيين يؤيدون إصدار أحكام المؤبد على المدانين بالإرهاب «إذا كانت الظروف خطيرة بما يكفي».


مقالات ذات صلة

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)
أوروبا أفراد من جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

توقيف 3 متطرفين في ألمانيا للاشتباه بتخطيطهم لهجوم

أُوقِف 3 شبان يعتقد أنهم متطرفون بعد الاشتباه بتحضيرهم لهجوم في جنوب غربي ألمانيا، وفق ما أفادت به النيابة العامة والشرطة.

«الشرق الأوسط» (برلين)

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.