لبلبة: إبكاء الجمهور أسهل من إضحاكه

قالت إن عملها مع عاطف الطيب نقلة بتاريخها الفني

أثناء تكريم الفنانة لبلبة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
أثناء تكريم الفنانة لبلبة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
TT

لبلبة: إبكاء الجمهور أسهل من إضحاكه

أثناء تكريم الفنانة لبلبة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
أثناء تكريم الفنانة لبلبة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

كرمت إدارة معرض القاهرة الدولي للكتاب، الفنانة المصرية لبلبة، عن مشوارها الفني الطويل والمميز في عالم السينما، وتحدثت لبلبة عن حياتها الفنية خلال ندوة تكريمها بقاعة «السينما» مساء أول من أمس، وقالت إن إبكاء الجمهور أسهل من إضحاكه، وأكدت أن عملها مع المخرج الراحل عاطف الطيب كان بمثابة نقلة مهمة في مشوارها الفني.
وعن بداية عملها في الفن قالت: «مسيرتي بدأت مع التقليد والتمثيل وأنا عمري أقل من 8 أعوام فلم أترك أحداً في عائلتي إلا وقلدته، حتى رآني المخرج الكبير نيازي مصطفى في إحدى حفلات التقليد وقال لأمي، التي كانت ترافقني في كل مكان، هل توافقين على عمل ابنتك في التمثيل؟ فوافقت وقدمني مصطفى لأمثل في فيلم (حبيبتي سوسو) مع الفنان إسماعيل ياسين».
وأشارت إلى أنها «كانت جريئة جداً، وقدمت أول أغنية لها في هذا الفيلم الذي كتب له النجاح، ثم شاركت بعدها في فيلم (البيت السعيد) مع الفنانة ماجدة وكذلك مع الفنان أنور وجدي في فيلم (4 بنات وضابط)».
ووفق لبلبة فإنها «استمرت في تقليد الفنانين على المسرح، ولم تترك فناناً إلا قلدته حتى أم كلثوم التي طلبت بنفسها أن تقلدها بعد أن أعطتها منديلها»، وكشفت أنه «لم يغضب أي فنان من تقليدها له، إلا الفنانة نجاة الصغيرة، التي قلدتها قبل أن تؤدي فقرة غنائية، إذ غضبت جداً، ما منعني من التقليد لفترة».
ولفتت إلى أنها شاركت في 7 أفلام، وهي طفلة، واستمرت في تقليد الفنانين من 6 أعوام إلى 19 عاماً حتى بدأت في تقليص التقليد تدريجياً بالاتجاه إلى الغناء، وقدمت أول أغنية خلال فقرة التقليد ونجحت جداً.
وأوضحت أن أحداً لم يكن يتوقع أن يستمر نجاحها في الفن وهي صغيرة وأيضاً عندما أصبحت كبيرة، مشيرة إلى أنها تعلمت من صغرها تحمل مسؤولية إسعاد الناس، مؤكدة أن أسعد لحظاتها عندما تمثل دوراً جميلاً أمام الكاميرا.
وتابعت: «ليس لدي عائلة لأني أعلم أن الذي يعطي نفسه للفن يكون من الصعب أن يجمع الفن والعائلة والأطفال»، مشيرة إلى أنها أحبت كل مرحلة عملت فيها، وسعيدة بما حققته من نجاح في مختلف مراحلها العمرية، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تشعر بالخوف كلما كانت على استعداد للوقوف أمام الكاميرات للمشاركة في أي عمل درامي أو سينمائي، وأن وجودها مع جمهورها في المعرض يجعلها تشعر بـ«الخوف».
وعن الاختلاف بين التمثيل في القرن الماضي والفترة الحالية قالت: «الريتم الآن أصبح سريع جداً»، وعن الفنان الكبير عادل إمام الذي شاركته أدوار البطولة في عدد من الأفلام المميزة، على غرار «احترس من الخط»، و«عريس من جهة أمنية»، و«عصابة حمادة وتوتو»، ومسلسل «صاحب السعادة» و«مأمون وشركاه»، قالت: «اعتبره توأمي... فأنا استفدت كثيراً من جماهيريته وتعلمت منه الكثير، وأكون في منتهى السعادة عندما أعمل معه، وهو فنان كبير لا توجد لديه غيرة فنية، ويحب النجاح للآخرين، وكنت محظوظة لأن أول بطولة لي كانت معه».
وأكدت أنها استفادت من كل المخرجين الذين عملت معهم، واعتبرت أن فيلم «ليلة ساخنة» للمخرج الراحل عاطف الطيب نقلة نوعية في مسيرتها الفنية ومن أكثر الأفلام التي أحبتها لأنها قدمت فيه دوراً صعباً أظهرت فيه قدراتها الفنية وشعرت بالخوف لأن الجمهور لن يراها في تيمة كوميدية، وقالت: «اكتشف الجمهور أن لبلبة تستطيع تقديم أدوار صعبة ومركبة». وأشارت إلى أنها لم تندم طول عمرها على أي أعمال قدمتها لأنها كانت تؤدي المطلوب منها.
وكشفت لبلبة أن أجرها ليس مرتفعاً، لأنها ترغب في الاستمرار بالعمل في الفن حتى تصل إلى وقت لا يكون عندها قدرة على العمل بسبب المرض أو غيره من الأسباب التي لا يتحكم فيها الإنسان. وأكدت عدم غضبها مطلقاً من النقد، وأنها تحترم النقاد والصحافيين؛ لإيمانها بـ«أهمية دورهم في حياة الفنان ونجاحه».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.