شراكة سعودية ـ بريطانية للتدريب على مبادئ التشريفات والبروتوكول في الدول العربية

تاميكو زابلث وحسناء العوفي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
تاميكو زابلث وحسناء العوفي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

شراكة سعودية ـ بريطانية للتدريب على مبادئ التشريفات والبروتوكول في الدول العربية

تاميكو زابلث وحسناء العوفي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
تاميكو زابلث وحسناء العوفي خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

أبرمت شركة سعودية اتفاقية شراكة مع أكاديمية لندن الدولية للبروتوكول والإتيكيت (IEPAL) لتنفيذ مشروعات التدريب والاستشارات في مجال البروتوكول والإتيكيت والتشريفات في دول الشرق الأوسط.
وتتيح الاتفاقية لشركة «سمت السعودية» نشر وتعليم البرامج الخاصة بالدول العربية والعمل على استحضار المبادئ العالمية في مجال الإتيكيت والبروتوكول إلى العالم العربي، وكذلك اهتمام أكاديمية لندن الدولية للتشريفات والإتيكيت في المنطقة العربية.
وقالت حسناء العوفي الرئيسة التنفيذية لمجموعة «سمت السعودية» عقب توقيع الاتفاقية مع تاميكو زابلث، مؤسس أكاديمية لندن، إن توقيع مثل هذه الاتفاقيات له أهمية كبرى، كونها تقوم على نقل البروتوكول الدولي لخدمة المجتمع، والصورة النمطية للشعوب والأوطان، مضيفة أن أهمية الإتيكيت تكمن في التواصل الصحيح بالطريقة المناسبة واعتماد الأسس العلمية والاحترافية في التعامل مع الغير، ما يسهل الاختلاط والتعامل مع الثقافات والشعوب الأخرى، إذ إنها تأتي بعد دراسة أكثر من 200 حضارة وثقافة لشعوب العالم. وأضافت العوفي أن من أهدافهم إبراز الطابع السعودي والثقافة الخليجية من خلال ورش عمل، خاصة أن كثيراً من الشركات العالمية تهتم بالاستثمار في المنطقة، وأن البرامج والمناهج التي تؤمنها هذه الاتفاقية ستعمل على إحداث نقلة كبيرة، خاصة ما يتعلق بالبروتوكول، مشيرة إلى أن أكاديمية لندن الدولية للتشريفات واللياقات (IEPAL) هي أولى المؤسسات التعليمية في أوروبا التي تمنح شهادات مدرب معتمد في مجال البروتوكول والإتيكيت، وهي اليوم في طليعة المؤسسات العالمية في مجال إتيكيت الأعمال الدولي، والإتيكيت الاجتماعي، وإتيكيت الشباب، إضافة إلى البروتوكول الدبلوماسي، وتدرس برامجها في أكثر من 60 دولة في العالم. يذكر أن حسناء العوفي حاصلة على درجة البكالوريوس في علوم الحاسب الآلي من جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وماجستير اتصال وعلاقات عامة من كلية emerson بوستن - الولايات المتحدة، وحاصلة على 4 رخص تدريب في الإتيكيت والبروتوكول.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.