14 فناناً يبحرون في حضارة العلا عبر «ديزرت إكس»

يعرضون أعمالاً تحاكي طبيعة المكان التاريخي

يا ترى هل تراني لمنال الضويان يحكي قصة بقعة الماء في الصحراء
يا ترى هل تراني لمنال الضويان يحكي قصة بقعة الماء في الصحراء
TT

14 فناناً يبحرون في حضارة العلا عبر «ديزرت إكس»

يا ترى هل تراني لمنال الضويان يحكي قصة بقعة الماء في الصحراء
يا ترى هل تراني لمنال الضويان يحكي قصة بقعة الماء في الصحراء

يضيف المعرض الفني «ديزرت إكس» صفحة جديدة إلى مستقبل العلا، وذلك بتحويلها إلى متحف حي يظهر المجد التاريخي والحضاري الذي امتازت به على مر العصور لا سيما أنها بنيت عبر حضارات متعاقبة كانت مكاناً للتبادل الثقافي كونها نقطة التقاء بين ثلاث قارات وبوابة بين الشرق والغرب لهذا التراث الثقافي.
ويأتي المعرض في إطار جهود الهيئة الملكية لمحافظة العلا لتنشيط المنطقة وحمايتها والمحافظة عليها على المدى الطويل، وذلك لإحداث تحول جذري ومستدام بمشاركة السكان.
ويفتح المعرض المجال أمام المواهب المحلية، ويوفر الفرص للمرشدين المحليين، والتعاون بين الشباب والمجتمع من خلال المدارس والجامعات وبرامج التوعية، بما في ذلك ورش العمل التي يديرها الفنانون، ضمن مساعي التعاون في المجالات الإبداعية.
وذكر الأمير سلطان بن فهد صاحب فكرة (ديزرت إكس): «كان تركيزي الأول على تنظيم معرض يحاكي الطبيعة ويأخذ الفنانين أفكارهم من المكان وتاريخه».
وينظّم معرض «ديزرت إكس» العلا للمرة الأولى بالتعاون مع المخرج الفني نيفيل ويكفيلد والمختصتين في الفن المعاصر رنيم فارسي وآية علي رضا من السعودية، ويعرض 14 عملا لفنانين محليين وعالميين مصممة لتحاكي طبيعة العلا.
وقدّم الفنان راشد الشعشعي عمله «ممر مختصر» الذي يصور فيه إبل وخيول الرحالة وقوافل التجارة التي كانت تجد من مغارات وشعاب العلا الفريدة ملجأ من اللصوص وقطاع الطرق ويستمدون من عيونها ماء ما ساعد في تنامي حضارات العلا عبر العصور وصنع منها محطة لحضارات متعاقبة.
بينما يعرض الفنان مهند شونو في عمله «المسار المفقود» فكرة البحث عن معنى للحياة عن طريق المسارات والخرائط التي يتبعها الإنسان. وذكر شونو أن خرائط الكنز غالباً ما تؤدي إلى صناديق فارغة ويؤكد أن الرحلة بحق أكثر أهمية من الوجهة.
وتابع: «هذا العمل يعطينا اتجاها نحو مساراتنا الشخصية المدفونة، إذ ينمو المسار المستمد من سطر واحد ليصبح تحفة نحتية تنتظر الزوار لاكتشافها».
ومثلت الفنانة السعودية منال الضويان صوت البحيرات المطرية الساكنة في فضاء الصحراء بعمل اسمه «يا ترى هل تراني» صنعت فيه صورة حركية بالترامبولين جسدت صراع البحيرات في البقاء.
وقالت الضويان لـ«الشرق الأوسط»: «العمل يتحدث على لسان بقعة الماء التي وُجدت في الصحراء وأقيمت حولها الممالك والدويلات رغبة في الحياة الكريمة التي تدور حول المياه، وأرى أن هذا العمل صرخة احتجاج أيضاً للتعامل الجائر مع هذه البقعة المائية التي تصبح غير حضارية في المدن بينما يصنع وجودها الحياة في الصحراء».
ويشارك في المعرض أيضاً فنانان آخران من السعودية هما زهراء الغامدي وناصر السالم، ومن خارج السعودية شيرين جرجس وليتا البكيركي وجزيلا كولون ومحمد أحمد إبراهيم ووائل شوقي ونديم كرم وسوبر فلكس وريان تابت.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.