تراجع معدل التضخم في تونس لأقل من 6 %

TT

تراجع معدل التضخم في تونس لأقل من 6 %

قال مروان العباسي محافظ البنك المركزي التونسي، إن معدل التضخم في البلاد تراجع مع نهاية شهر يناير (كانون الثاني)، إلى أقل من 6 في المائة، لأول مرة منذ سنوات. موضحا أنه لم يتجاوز حدود 5.8 في المائة، مقارنة بـ6.1 في المائة خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وأشار العباسي إلى أن تحسن أداء بعض القطاعات والأنشطة الاقتصادية، على غرار القطاعين السياحي والفلاحي علاوة على التحكم في الواردات، قد أسهم بشكل جيد في السيطرة على التضخم، الذي مثل إحدى أهم عقبات التنمية أمام الحكومات المتعاقبة.
وأفاد العباسي بأن السياسة النقدية الحالية التي اعتمدت على الترفيع في نسبة الفائدة للحد من التضخم، قد أعطت ثمارها، وسط توقعات بمزيد من السيطرة على التضخم «لتحسين القدرة الشرائية للتونسيين».
واستقر معدل التضخم في حدود 6.7 في المائة خلال السنة الماضية، بعد أن كانت في مستوى 7.3 في المائة سنة 2018.
وشهد معدل التضخم الاقتصادي في تونس، نسقا تنازليا منذ بداية السنة الماضية، فبعد أن كان معدل التضخم لا يقل عن 7.1 في المائة خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2019. باتت في حدود 6.5 في المائة خلال يوليو (تموز) من نفس السنة، وحافظ معدل التضخم على استقراراه في مستوى 6.7 في المائة خلال شهري أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) الماضيين. وخلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت مؤشرات السيطرة على معدل التضخم تتضح، إذ سجل المعهد التونسي للإحصاء معدل تضخم محلي لا يقل عن 6.1 في المائة، بعد أن كان في حدود 6.3 في المائة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من السنة الماضية، وفسر خبراء بمعهد الإحصاء، هذا الانخفاض بتراجع وتيرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وأوضح المعهد، أن أسعار المواد الغذائية تراجعت إلى مستوى 5.8 في المائة، بعد أن كانت في حدود 6.3 في المائة مقارنة بالشهرين المذكورين.
في غضون ذلك، توقع البنك الأفريقي للتنمية في تقرير حول «الآفاق الاقتصادية في أفريقيا 2020»، أن تحقق تونس نسبة نمو لا تقل عن 2.1 في المائة خلال السنة الحالية، على أن تبلغ هذه النسبة حدود 2.5 في المائة سنة 2021. وعزا ذلك إلى أن نسبة النمو الاقتصادي ستكون مدعومة بالأساس بالتطور الإيجابي الحاصل على مستوى أداء قطاع الفلاحة (صابة قياسية من الحبوب وزيت الزيتون) وعودة صادرات مادة الفوسفات وارتفاع عائدات السياحة.
وقالت وزارة المالية التونسية يوم الجمعة، إنها اقترضت 455 مليون يورو (504 ملايين دولار) من بنوك محلية لدعم ميزانية الدولة، بينما تسعى الحكومة جاهدة لتدبير تمويلات بقيمة 4.3 مليار دولار هذا العام.
وتنتظر البلاد تنصيب حكومة جديدة بعد أكثر من ثلاثة أشهر على الانتخابات مع فشل السياسيين في الوصول إلى توافقات. ويأمل رئيس الوزراء المكلف إلياس الفخفاخ بتشكيل حكومة ائتلافية الأسبوع الحالي.
وتحتاج تونس هذا العام قروضا بحوالي 4.3 مليار دولار من بينها 1.3 مليار دولار من السوق المحلية. وقالت وزارة المالية إن القرض سيساعد في استقرار العملة المحلية وسيكون مخصصا لدعم ميزانية البلاد.



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.