مسيرات ترفض تكليف علاوي... والصدر يصعّد ضد «الحراك»

جانب من المظاهرات في ساحة التحرير ببغداد أمس (د.ب.أ)
جانب من المظاهرات في ساحة التحرير ببغداد أمس (د.ب.أ)
TT

مسيرات ترفض تكليف علاوي... والصدر يصعّد ضد «الحراك»

جانب من المظاهرات في ساحة التحرير ببغداد أمس (د.ب.أ)
جانب من المظاهرات في ساحة التحرير ببغداد أمس (د.ب.أ)

خرج آلاف العراقيين في مسيرات حاشدة بالعاصمة بغداد ومدن أخرى، أمس، رافضين تكليف محمد توفيق علاوي لمنصب رئاسة الوزراء نظراً لعدم مطابقته المواصفات التي حددها مسبقاً قادة الحراك الشعبي، ومنها: «ألا يكون شخصية جدلية، ولا يتجاوز عمره 55 عاماً، وألا يحمل جنسية مزدوجة، وأن يكون مستقلاً، ولم يسبق له أن تسلّم أي منصب وزاري».
وامتلأت ساحة التحرير وسط العاصمة بحشود رددت هتاف: «يا توفيق... هذا الشعب لا يريدك»، فيما حمل بعض المتظاهرين صوراً لعلاوي وقد رُسمت على وجهه إشارة «إكس» باللون الأحمر.
ووقعت اشتباكات في ساحة الوثبة بين المحتجين وعناصر الأمن، إلى جانب احتكاكات أخرى بين عناصر التيار الصدري والمتظاهرين. وخرجت جموع طلابية مماثلة في بقية المحافظات العراقية، وعمد متظاهرو محافظات النجف وكربلاء والديوانية إلى قطع الطرق الرئيسية، فيما وردت أنباء من النجف عن مهاجمة جماعات مسلحة جموع المتظاهرين مما أسفر عن سقوط جرحى.
وفي الديوانية؛ توجّه متظاهرون إلى المقار الحكومية للمطالبة بإغلاقها وتوقفها عن العمل، بينما أغلق آخرون جسوراً بإطارات مشتعلة.
في غضون ذلك، طالب زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أتباعه، أمس، بالتنسيق مع القوات الأمنية، لإعادة فتح الطرق، وهو ما عدّه «الحراك» تصعيداً وتهديداً بقمع الاحتجاجات بالقوة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».