كسوة مومياء مصرية بين مضبوطات الجمارك الأميركية

أجزاء من كسوة المومياء المصرية (صورة من موقع الجمارك الأميركية)
أجزاء من كسوة المومياء المصرية (صورة من موقع الجمارك الأميركية)
TT

كسوة مومياء مصرية بين مضبوطات الجمارك الأميركية

أجزاء من كسوة المومياء المصرية (صورة من موقع الجمارك الأميركية)
أجزاء من كسوة المومياء المصرية (صورة من موقع الجمارك الأميركية)

في فبراير (شباط) من العام الماضي أحبطت سلطات الجمارك بمطار القاهرة الدولي محاولة لتهريب أجزاء من مومياء أثرية قبل شحنها إلى بلجيكا داخل طرد بريد سريع صغير يضم سماعة، لكن يبدو أن الهوس بكل ما يمت بصلة للحضارة المصرية القديمة، لن يتوقف، إذ أعلنت السلطات الأميركية ضبطها لأجزاء صغيرة جداً من اللفائف الكتانية الخاصة بكسوة مومياء مصرية إلى داخل أميركا.
واستعرض مكتب «الجمارك وحماية الحدود بأميركا» في مؤتمر صحافي نقلت تفاصيله وسائل إعلام أميركية يوم 30 يناير (كانون الثاني) الجاري، بعضاً من أغرب مضبوطاته خلال عام 2019. وكان من بين هذه المضبوطات تلك الأجزاء الصغيرة من الكتان.
ويقول كريس جروغان المتحدث باسم مكتب الجمارك وحماية الحدود في تصريحات نقلتها صحيفة «ديترويت فري برس»، وهي من كبريات الصحف اليومية في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان الأميركية، إن سلطات الجمارك في ميناء مدينة «هورون» أخضعت شاحنة بريد قادمة من كندا للتفتيش، وخلال عملية التفتيش عثر الضباط على عبوة تحتوي على خمس عبوات، مما أثار الشكوك، وبعد مزيد من التفتيش اكتشف المفتشون رقائق بنية اللون تشبه الحشرات، تبين فيما بعد أنها كانت قطعاً من الأقمشة التاريخية، التي كانت ذات يوم تلف بها المومياوات المصرية.
ولا تزال هذه الأجزاء من كسوة المومياء في عهدة السلطات الأميركية، التي «تحاول معرفة سبب محاولة شخص ما جلبها إلى الولايات المتحدة، وكيفية إعادتها إلى مصر»، وفق جروغان.
وتابع: «أعتقد أنه في أي وقت تكون قادراً على الحفاظ على جزء من التاريخ، من الجيد أن نتمكن من إعادته إلى أرضه الأصلية، فهي قضية مثيرة للاهتمام».
ولم تفصح السلطات الأميركية عن اسم الشخص مستورد هذه القطع الكتانية من كسوة المومياء، ولم يتم القبض عليه إلى الآن، لكن القضية لا تزال قيد التحقيق.
ويتعين على مستورد هذه القطع، وفق جروغان، إثبات أنها قد خرجت من مصر قبل أبريل (نيسان) 2016. وهو التاريخ الذي دخلت فيه اتفاقية «حماية الملكية الثقافية» الموقعة بين مصر وأميركا حيز التنفيذ.
وبموجب هذه الاتفاقية يتعين على الولايات المتحدة فرض قيود على استيراد أي مادة أثرية تمثل التراث الثقافي المصري ويرجع تاريخها إلى 5200 عام قبل الميلاد حتى عام 1571 ميلادياً.
ورغم أن المضبوط قطع صغيرة جداً، قد يرى البعض أنها لا تستحق كل هذا الاهتمام، فإن الكاتب في علم المصريات بسام الشماع يقول في حديث إلى «الشرق الأوسط» إن «الحجم ليس كل شيء في الآثار»، مضيفاً: «يمكن لشقافة صغيرة أن تتضمن جملاً بسيطة عن كيفية بناء هرم، وتمثل أهمية تتجاوز الهرم نفسه من الناحية الأثرية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.