فيروس «كورونا» يدخل على خط الإشاعات في مصر ويثير قلقاً

الحكومة أكدت الإجراءات الوقائية بالمطارات ونفت إغلاق المطاعم الصينية

TT

فيروس «كورونا» يدخل على خط الإشاعات في مصر ويثير قلقاً

دخل فيروس «كورونا» على خط الإشاعات في مصر، أمس، وأثار قلقاً، مما دعا الحكومة المصرية إلى التحرك الرسمي، ونفي أنباء انتشرت ببعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن «غياب الإجراءات الوقائية للتصدي للفيروس بالمطارات»، و«إغلاق المطاعم الصينية»، و«تأثر سوق الخضراوات والفاكهة بالفيروس»، و«وقوع إصابات بين أبناء الجالية المصرية في الصين».
ونفي الإشاعات جاء متزامناً مع رفع «حالة الاستعداد القصوى» داخل البلاد. وجهزت الحكومة المصرية ترتيبات لعودة من يرغب من المصريين المقيمين في مدينة «ووهان»، بمقاطعة خوباي الصينية، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، فيما أعلنت تعليق جميع رحلات مصر للطيران من وإلى الصين اعتباراً من اليوم (السبت).
وقال «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» إنه تواصل، أمس، مع وزارة الصحة التي نفت غياب الإجراءات الوقائية للتصدي للفيروس بالمطارات المصرية، موضحة أنه «تم اتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية، والإجراءات الوقائية، لمنع تسرب الفيروس إلى البلاد عبر القادمين من الخارج، من خلال رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد».
وذكرت «الصحة» أن «الخطة الاحترازية تمثلت في رفع درجة الاستعداد، ومضاعفة أعداد القوى البشرية بمنافذ الحجر الصحي، وتجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات المنوطة بالتعامل مع مثل هذه الحالات، بالإضافة إلى توفير مخزون استراتيجي من الأدوية الواجب توافرها لعلاج الحالات بالمستشفيات، فضلاً عن تنشيط إجراءات ترصد أمراض الجهاز التنفسي الحادة، ورفع درجة الوعي، ومتابعة الموقف الوبائي العالمي على مدار الساعة»، مضيفة: «تم وضع مجموعة من الإرشادات للمسافرين إلى الدول التي ظهر بها الفيروس، والتي تتمثل في تجنب الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي الحادة عن طريق تجنب الاتصال مع الأشخاص الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي، وغسل وتعقيم اليدين بشكل متكرر بالماء والصابون، وتجنب الاتصال بالحيوانات الحية أو الميتة أو البرية».
كما نفت «الصحة» ما تردد من أنباء بشأن قيام الوزارة بشن حملات تفتيشية مكثفة على المطاعم الصينية وإغلاقها للوقاية من الفيروس، مؤكدة أن «كل المطاعم الصينية في مصر تعمل بشكل طبيعي، وأن جميع المنشآت الغذائية على مستوى مصر تخضع للرقابة المستمرة والدورية، للتأكد من استيفائها لكل الاشتراطات الصحية لضمان سلامة الغذاء».
وأكد «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء» أنه «لا صحة لتأثر سوق الخضراوات المصرية بالفيروس»، لافتاً إلى أن «الخضراوات والفاكهة المصرية كافة، سواء المحلية أو المستوردة، سليمة وآمنة تماماً، وخالية من أي فيروسات وبائية». كما نفت وزارة الخارجية المصرية وقوع إصابات بين أبناء الجالية المصرية في الصين، مؤكدة أن «السفارة المصرية في بكين تقوم بمتابعة أوضاع الجالية بشكل مستمر، من خلال التواصل المباشر معهم، وذلك للاطمئنان على حالتهم الصحية، وتقديم أي دعم ممكن لهم».
ووفقاً لمصادر حكومية، يوجد نحو 350 مصرياً في ووهان، معظمهم من طلبة الدراسات العليا. وأكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أمس، أنها «تتابع ميدانياً خطة التأمين الطبي لاستقبال المواطنين المصريين القادمين من الصين»، فيما أوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي للوزارة، أن «الوضع في مصر مطمئن وآمن، ولم يتم رصد أي حالات مشتبه فيها أو مصابة بالفيروس».
وتناشد الحكومة المصرية من وقت لآخر جميع وسائل الإعلام تحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتواصل مع الجهات المعنية للتأكد، قبل نشر معلومات لا تستند إلى أي حقائق، وتؤدي إلى بلبلة الرأي العام، حسب تعبيرها.
وشغلت إشاعات، قالت عنها الحكومة إنها انتشرت أمس، تتعلق «ببيع أراضي هيئة السكك الحديدية» و«إجبار السائحين على استخدام الطيران الداخلي للتنقل بين المدن السياحية»، المصريين. وقالت وزارة النقل إن «ممتلكات هيئة السكك الحديدية ستظل مملوكة بالكامل للدولة، وهناك خطة لاستغلال تلك الأراضي، واستثمار بعض الأراضي غير المطلوبة للتشغيل في الوقت الحالي، بنظام حق الانتفاع، مع استمرار ملكيتها لهيئة السكك الحديدية، بهدف تحقيق أكبر استفادة ممكنة منها، لزيادة إيرادات وعوائد الهيئة لاستكمال أعمال تطوير منظومة السكك الحديدية».
وذكرت وزارة السياحة والآثار أنه «لا صحة لإجبار السائحين على استخدام الطيران الداخلي للتنقل بين المدن السياحية»، موضحة أن «السائح لديه حرية الاختيار بين مختلف الشركات السياحية، وكذلك اختيار العروض والبرامج المتوفرة بكل شركة، بما تشمله تلك البرامج من وسائل التنقل بين مختلف المقاصد السياحية داخل مصر».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».