زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب شمال غربي الإسكندرية

لم يتسبب في خسائر

TT

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب شمال غربي الإسكندرية

مر الزلزال الذي ضرب منطقة البحر المتوسط على بعد 440 كلم شمال غربي مدينة الإسكندرية بسلام على ثانية كبرى المدن المصرية بعد العاصمة القاهرة.
وتقع مدينة الإسكندرية بالقرب من المنطقة النشطة زلزاليا في قبرص وجزيرة تكريت، وتسجل الشبكة القومية للزلازل يوميا أكثر من زلزال، ولكنه يكون ضعيفاً جداً وغير محسوس، ولكن الزلزال الذي شهدته المدينة فجر أمس، كان من النوع المتوسط، إذ بلغت قوته 5.3 درجة على مقياس ريختر.
ولم تسجل السلطات المحلية بالمدينة أي خسائر بالأرواح والمنشآت بسبب هذا الزلزال، الذي يقل نحو درجة على مقياس ريختر عن الزلزال الذي شهدته المدينة قبل 65 عاماً وتحديداً في 12 سبتمبر (أيلول) من عام 1955، وكانت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر.
ويقول دكتور أبو العلا أمين، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، والرئيس السابق للمعهد لـ«الشرق الأوسط»، إن «الطاقة المنبعثة من زلزال عام 1955 كانت تفوق زلزال الأمس بـ100 ألف مرة، وهو ما تسبب في خسائر بالمنشآت وموجات من المد البحري أدت إلى غرق 11 صياداً».
ويضيف أن مصدر الزلزالين القديم والحديث كان في جنوب شرقي البحر الأبيض المتوسط، وسببه أن الصفيحة التكتونية المكونة لقارة أفريقيا، وهي عبارة عن طبقة عملاقة طولها يصل لـ125 كلم تحت اليابسة و25 كلم تحت المياه تصطدم وتغوص تحت الصفيحة التكتونية المكونة لقارة أوروبا، وحينما يحدث هذا التصادم تتكون مناطق ضعف في شكل أخوار وخنادق يصل طولها إلى مئات الكيلومترات، تستمر في دفع بعضها البعض، ولكنها لا تتحرك، وبعد فترة من الزمن تتكسر الصخور بسبب قوة الضغط المتراكم مسببة حدوث الزلازل.
وأشار أمين إلى «أن عدم خروج تلك الطاقة وتجمعها يمكن أن يؤدي لزلازل أضخم وأكثر تدميراً».
وتسجل الشبكة القومية للزلازل في مصر يوميا أكثر من زلزال ضعيف تستشعره أجهزة الرصد، ولا يشعر به المواطنون، حيث يشعرون فقط بالزلازل التي تكون متوسطة أو كبيرة.
وتعمل الشبكة المصرية من خلال 70 محطة، ويقول دكتور أمين: «أماكن تلك المحطات تم اختيارها بدقة استنادا للتاريخ الزلزالي لمصر كلها، وهذا يجعل من المستحيل حدوث أي زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت قوته حتى لو كان أقل من الصفر».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.