خسر مانشستر سيتي 1 - صفر أمام مانشستر يونايتد لكنه تماسك ليبلغ نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية لكرة القدم بالفوز 3 - 2 في مجموع مباراتي الدور قبل النهائي ليضرب موعداً مع أستون فيلا على ملعب ويمبلي، فيما واصل ليفربول مسيرته نحو لقبه الأول للدوري الإنجليزي الممتاز في 30 عاماً بفوز سهل 2 - صفر على مستضيفه وستهام يونايتد ليوسع الفارق في الصدارة إلى 19 نقطة.
على ملعب الاتحاد معقل سيتي سجّل نيمانيا ماتيتش هدف يونايتد والمباراة الوحيدة في الدقيقة 35 ليفوز يونايتد، لكنّ لاعب الوسط تعرّض للطرد في وقت لاحق ولم يكن هذا الهدف كافياً لقلب نتيجة مباراة ذهاب الدور قبل النهائي التي انتهت 3 - 1 لصالح سيتي على ملعب أولد ترافورد.
وهزّ اللاعب الصربي الشباك بتسديدة مباشرة لامست القائم في طريقها إلى الشِّباك. وتعرض ماتيتش للطرد بعد حصوله على الإنذار الثاني قبل 15 دقيقة من النهاية ولم يتمكن يونايتد من إضافة الهدف الثاني الذي كان سيقود المواجهة لركلات الترجيح.
وعلق النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد، على قرار طرد ماتيتش قائلاً: «إنها مزحة. من الصعب التسجيل ونحن نلعب 11 لاعباً فما هو الوضع بعشرة لاعبين؟ لم يكن طرداً. بالنسبة إليّ كانت مزحة سخيفة». وأوضح: «حصوله على الإنذار الأول أمر مثير للسخرية وكاد يحصل على إنذار في خطأ أعتقد أنه لم يكن خطأً بالأساس. الخطأ الأخير يستحق إنذاراً لكن هل بطاقة حمراء في المجمل؟ لا على الإطلاق».
ورغم خروج فريقه كان أولي سولسكاير سعيداً بتحقيق يونايتد فوزه الثاني على التوالي باستاد الاتحاد، وقال: «أنا فخور باللاعبين. فازوا على سيتي في ملعبه مرتين. اللاعبون قطعوا مشواراً طويلاً. قدموا كل ما لديهم. على الرغم من عدم صناعة العديد من الفرص ضغطنا على المنافس. هذا الأمر أسعدني».
ومنح هدف ماتيتش الأول في أكثر من عام الفرصة ليونايتد لقلب المواجهة بعدما فشل سيتي في الاستفادة من فرصتين في البداية أنقذهما الحارس ديفيد دي خيا. وظن رحيم سترلينغ أنه عادل النتيجة لسيتي بعد ست دقائق من تقدم يونايتد لكنه كان في موقف تسلل، وبعد 13 دقيقة من بداية الشوط الثاني أهدر فرصة خطيرة عندما حاول مراوغة دي خيا قبل أن يسدد عالياً.
وقبل ست دقائق من النهاية ألغى الحكم هدف سيرجيو أغويرو بداعي التسلل.
وفشل سيتي في التسجيل لأول مرة في 25 مباراة. وقال البلجيكي كيفن دي بروين، لاعب سيتي: «لا يمكنني أن أشرح كيف خسرنا هذه المباراة. بالنسبة إليّ يونايتد حصل على فرصة واحدة وسجّل. أهدرنا العديد من الفرص وعلينا التعلم من ذلك. لكن في النهاية من الجيد أننا بلغنا النهائي».
وسيقام النهائي في الأول من مارس (آذار)، حيث يسعى سيتي للفوز باللقب للعام الثالث على التوالي وللمرة الرابعة في آخر خمسة مواسم.
وفي مسابقة الدوري واصل ليفربول مسيرته نحو لقبه الأول منذ 30 عاماً بفوز سهل 2 - صفر على مستضيفه وستهام يونايتد في مباراة مؤجّلة بينهما ليوسع الفارق في الصدارة مع أقرب منافسيه إلى 19 نقطة.
ووضع المصري محمد صلاح ليفربول في المقدمة من ركلة جزاء في الشوط الأول وضاعف أليكس أوكسليد - تشامبرلين النتيجة في وقت مبكر من الشوط الثاني ليحقق الفريق انتصاره الـ23 في 24 مباراة هذا الموسم ويعزز سجلّه الخالي من الهزيمة إلى 40 مباراة متتالية.
ولم يتعرض ليفربول لمشكلات وهز الشباك في الوقت المناسب ودافع عندما أراد مع الانطلاق في هجمات مرتدة خطيرة.
وتقدم صلاح للضيوف في الدقيقة 35 من ركلة جزاء بعد عرقلة ديفوك أوريغي من الخلف داخل المنطقة بينما أنهى أوكسليد - تشامبرلين هجمة مرتدة رائعة من صناعة صلاح وسجل الثاني في الدقيقة 52.
وعقب اللقاء أشار تشامبرلين إلى أن ليفربول يركز على الفوز باللقب لا على الأرقام القياسية (بعدما مدد الفريق سجله الخالي من الهزيمة إلى 40 مباراة متتالية).
وأضاف: «هذا بالتأكيد شيء رائع لكنّ الفرق لا تصل إلى مثل هذا الموقف وهذه الأرقام القياسية بالتفكير في تلك الأمور. هناك العديد من المباريات الصعبة أمامنا لذا يجب علينا الاجتهاد والقيام بما نفعله لتحقيق ما نريده في الدوري... نريد مواصلة ذلك ولو جاءت الأرقام القياسية مع هذا فستكون مكافأة بسيطة لكن حقاً لا يمكننا التفكير في تلك الأشياء».
وعلى الرغم من فوز ليفربول يبدو أن مدربه الألماني يورغن كلوب من الصعب إرضاؤه، وقال: «اللاعبون يقدمون أداءً مذهلاً طيلة الموسم. في هذه المباراة كان الأداء عادياً».
وكال نظيره ديفيد مويز مدرب وستهام، المديح لليفربول بالقول: «ليفربول هو الأفضل في الوقت الحالي وكمدرب سابق لإيفرتون ومانشستر يونايتد فمن الصعب عليّ قول ذلك».
ووصل ليفربول إلى النقطة 70 بينما يقبع فريق المدرب ديفيد مويز في المركز 17 برصيد 23 نقطة متقدماً بفارق الأهداف فقط على منطقة الهبوط.
ويستضيف ليفربول، الذي يبتعد في الصدارة بفارق 19 نقطة، منافسه ساوثهامبتون صاحب المركز التاسع، غداً (السبت).
على جانب آخر أثار قرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي المقرر رسمياً، اليوم، الكثير من الأسئلة عن ماذا سيحدث للدوري الإنجليزي؟
وتنتهي فترة الانتقالات الشتوية، اليوم، وهو أيضاً الذي ستبدأ فيه بريطانيا عملياً الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
إذا قررت الحكومة الخروج بشكل قاسٍ من دون أي اتفاق، من الممكن أن يجعل ذلك الأمور أكثر صعوبة على الأندية للتعاقد مع لاعبين أوروبيين بجانب قيود كبيرة على الأمور المالية.
وحالياً، اللاعبون من المنطقة الأوروبية الاقتصادية بإمكانهم التعاقد مع أندية إنجليزية من دون الحاجة لتصريح عمل. بينما يحتاج اللاعبون من خارج هذه المنطقة، مثل مواطني أميركا الجنوبية، لتصريح عمل، ولكن عليهم التزام معايير صارمة.
ويعد الدوري الإنجليزي لكرة القدم هو الأغنى على مستوى العالم، حيث تصل حقوق البث العالمية الخاصة به لمليارات كما تشكل خمسة أندية في مدن مانشستر وليفربول ولندن نصف قائمة أغنى عشرة أندية في العالم، كما يجذب نخبة من أفضل لاعبي العالم مثل الأرجنتيني سيرخيو أغويرو، مهاجم مانشستر سيتي، والفرنسي بول بوغبا (مانشستر يونايتد) والهولندي فيرجيل فان دايك (ليفربول).
انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد يضعف الجنيه الإسترليني أمام اليورو، وهنا قد تدير المواهب الأوروبية ظهرها للدوري الإنجليزي وتتجه إلى الدوريين الإيطالي أو الإسباني. وتحت قواعد «فيفا» الحالية، فإنه يسمح لحركة الانتقالات بين اللاعبين الشباب بين دولتين مشاركتين في المنطقة الاقتصادية الأوروبية، ولكن بعد 31 يناير (كانون الثاني)، سيكون هذا أقرب إلى المستحيل بسبب وضع بريطانيا الجديد.
ونقلت صحيفة «ديلي تليغراف» تصريحات عن جيك كوهين، محامي رياضي يعمل مع الأندية، قال: «هناك الكثير من الحيرة. أنصح الأندية، إذا حددتم اللاعب وتم الانتهاء من كل التفاصيل فعليكم بالتأكيد التعاقد معه. لا تتركوا الأمر للصدفة مع (فيفا)، خصوصاً عندما لا يكون هناك توجيه حقيقي».
وقال أوين غونس، متخصص في قانون الهجرة الرياضية: «ما أفهمه أن فترة الانتقالات الحالية ستكون الفرصة الأخيرة للأندية، للتعاقد مع لاعبين يبلغون 16 و17 عاماً، إلا إذا تغير شيء في لوائح (فيفا)».
ولكن، من الممكن رؤية هذا الأمر على أنه شيء إيجابي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فيما يتعلق بخططه للحد من المواهب الخارجية في الفرق المكونة من 25 لاعباً لتقلّ من 17 لاعباً أجنبياً إلى 12 لاعباً لإفساح المجال للاعبين الإنجليز الصغار. من الممكن أن يفيد هذا المنتخب الإنجليزي لاكتشاف لاعبين دوليين بإمكانهم سد أي فراغ يحدث بسبب الإصابات.
عموماً الأمور ستبقى على حالها لمدة 3 سنوات إلى أن يتم تقييم موقف الخروج البريطاني.
سيتي إلى نهائي كأس الرابطة... وليفربول يوسّع صدارته للدوري بـ19 نقطة
خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يثير الغموض حول تعاقدات اللاعبين مع الأندية الإنجليزية
سيتي إلى نهائي كأس الرابطة... وليفربول يوسّع صدارته للدوري بـ19 نقطة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة