«كورونا» يهاجم براً وبحراً وجواً دولاً في 3 قارات

السفينة السياحية التي يخضع ركابها للفحص قبل دخولهم إلى إيطاليا (أ.ف.ب)
السفينة السياحية التي يخضع ركابها للفحص قبل دخولهم إلى إيطاليا (أ.ف.ب)
TT

«كورونا» يهاجم براً وبحراً وجواً دولاً في 3 قارات

السفينة السياحية التي يخضع ركابها للفحص قبل دخولهم إلى إيطاليا (أ.ف.ب)
السفينة السياحية التي يخضع ركابها للفحص قبل دخولهم إلى إيطاليا (أ.ف.ب)

أعلن كثير من الدول تسجيل إصابات بفيروس «كورونا» الجديد، الشبيه بفيروس «سارس»، وذلك منذ ظهوره في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر (كانون الأول) 2019. وتأكدت إصابة 7711 شخصاً في الصين، توفي منهم 170 شخصاً، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتُعتبر مدينة ووهان التي تقع في مقاطعة هوباي بؤرة المرض، لكن السلطات أكدت وفاة أشخاص خارج تلك المنطقة، في العاصمة بكين ضمناً، وجرى تسجيل عشر حالات في هونغ كونغ التي تتمتع بحكم ذاتي، غالبيتهم كانوا قد زاروا ووهان حديثاً.
وسجلت 7 حالات في ماكاو التي يتردد عليها بكثرة زوار من الصين القارية. وأعلنت السلطات في 28 يناير (كانون الثاني) وجود 14 حالة مؤكدة في تايلاند، وهو أكثر بلد فيه إصابات بعد الصين، والمصابون صينيون باستثناء تايلاندية في الـ73 وصلت من ووهان هذا الشهر.
وسجلت 8 إصابات في تايوان حتى الآن، آخرها لصينيين وصلا إلى الجزيرة في 22 يناير مع مجموعة سياح. وأكدت سنغافورة حتى الآن إصابة 13 شخصاً بالفيروس، وصلوا جميعهم من ووهان.
وسجلت حتى الخميس في اليابان 11 إصابة، بينها إصابتان نقلتا عن طريق العدوى المباشرة من شخص لآخر على الأراضي اليابانية. والمصابان هما سائق ستيني قاد مركبات تحمل سياحاً قدموا من ووهان في وقت سابق من يناير، وامرأة تعمل مرشدة سياحية كانت في الحافلة.
وتم تأكيد 8 إصابات في أستراليا، لستة أشخاص وصلوا من ووهان، وتجري معالجتهم في مستشفيات في سيدني وملبورن وغولد كوست. والحالتان الأخريان اللتان تأكدتا اليوم (الخميس)، هما لامرأة تبلغ 42 عاماً، ورجل يبلغ 44 عاماً، كلاهما من ووهان، وحالتهما مستقرة ويخضعان للعلاج.
وأعلنت الهند تسجيل أول إصابة في ولاية كيرالا جنوب البلاد، وهي لطالبة في جامعة ووهان، وضعت في الحجر الصحي وحالتها مستقرة.
وأعلنت الفلبين تسجيل أول إصابة، الخميس، لامرأة في الـ38 من العمر، وصلت في 21 يناير من ووهان، ونقلت إلى المستشفى بعد 4 أيام، ولم تعد تظهر عليها أي أعراض.
وسجلت في ماليزيا إصابة ثامنة لرجل صيني، تضاف إلى 7 إصابات، جميعها لسياح صينيين من ووهان، كانوا يمضون العطلة في ماليزيا.
وأكدت كوريا الجنوبية تسجيل إصابتين إضافيتين بالفيروس ما يرفع عدد الإصابات الإجمالية في هذا البلد إلى ست إصابات، خمسة منهم سافروا من ووهان، لكن أحد مَن شُخِّصوا مؤخراً تلقى العدوى من شخص آخر على الأراضي الكورية الجنوبية.
وأكدت فيتنام تسجيل ثلاث إصابات جديدة، لمواطنين عائدين من ووهان، ما يرفع عدد الإصابات إلى خمس.
وأعلنت وزارة الصحة الكمبودية في 27 يناير أول إصابة لرجل ستيني جاء من ووهان.
وجرى الإعلان عن أول إصابة في 24 يناير في النيبال، لرجل في الـ32 عاد من ووهان في 9 يناير، تلقى العلاج وخرج من المستشفى.
وأكدت الولايات المتحدة خمس إصابات لأشخاص «سافروا جميعاً مباشرة إلى ووهان» بحسب السلطات. وكذلك أكدت كندا وجود إصابتين على أراضيها حتى الآن، وما زالت بصدد التحقق من حالة ثالثة.
وتم تأكيد أول ثلاث إصابات في أوروبا، في 24 يناير، لشخص في بوردو الفرنسية، والآخرين في باريس، وكان الثلاثة قد سافروا إلى الصين في المدة الأخيرة.
وأعلنت الحالة الرابعة في 28 يناير لدى سائح صيني نقل إلى المستشفى في باريس بحال خطرة، نقل العدوى إلى ابنته.
وكذلك تم تأكيد أربع حالات في ولاية بافاريا الألمانية، وهم موظفون في شركة اكتشفت فيها الحالة الأولى. وقالت السلطات الصحية إن أحدهم تلقى العدوى من أحد زملائه الصينيين خلال جلسة تأهيل، ما يشكل أول إصابة عن طريق عدوى بين البشر على الأراضي الأوروبية، والمرضى جميعهم في العزل في أحد مستشفيات ميونيخ.
من جهة أخرى، أفادت السلطات الصحية الإيطالية، وإدارة شركة «كوستا» للرحلات البحرية، بأن 7 آلاف شخص، بينهم 6 آلاف راكب، عالقون منذ صباح الخميس قبالة تشيفيتافيكيا قرب روما، على سفينة سياحية، للاشتباه بوجود إصابتين من فيروس «كورونا» الجديد بينهم.
وقالت متحدثة باسم المركز الصحي في تشيفيتافيكيا: «تلقينا إنذاراً صباحاً من وزارة الصحة، وأرسلنا ثلاثة أطباء وممرضة إلى السفينة لأخذ عينات».
ومن جهته، أعلن المتحدث باسم شركة «كوستا» للرحلات البحرية وجود «نحو 6 آلاف راكب على متن السفينة»، والآخرون هم من طاقمها.
وسيجري تحليل العينات في مستشفى سبالانزاني في روما، المخصص للأمراض المعدية، ويفترض صدور النتائج قريباً.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.