مبادرة مجتمعية سعودية للتذكير باللغة العربية في الحياة الواقعية والافتراضية

«تحدث العربية» تجمع 350 موقعاً و22 ألف متابع

خالد الفيصل مدشناً المبادرة أمس
خالد الفيصل مدشناً المبادرة أمس
TT

مبادرة مجتمعية سعودية للتذكير باللغة العربية في الحياة الواقعية والافتراضية

خالد الفيصل مدشناً المبادرة أمس
خالد الفيصل مدشناً المبادرة أمس

أبرم شاب سعودي معاهدة تذكير مع اللغة العربية بالواقع الاجتماعي والحياة الافتراضية، بإطلاق مبادرة وجدت حضورها في تبنيها من خلال أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل.
ودشن الفيصل أمس (الأربعاء)، مبادرة «تحدّث العربية»، حيث يتولى فريق من السعوديين تنفيذ المبادرة التي تتماشى مع أهداف ملتقى مكة الثقافي تحت شعار «كيف نكون قدوة»، بلغة عصرية حديثة، وتهدف المبادرة لخدمة ممارسة اللغة العربية وتفعيلها لدى فئة الشباب، وتطوير المهارات اللغوية عند المتحدثين بها.
الشاب السعودي عبد الإله الأنصاري، قال إن المبادرة تأخذ قصيدة حافظ إبراهيم، نهجاً، حيث لم يصم أذنيه عن ندائها بقوله: فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني.. أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحِينَ وَفاتي، فلم يقف الأنصاري أمام تلك النداءات، بل اتخذ قرار إطلاق مبادرة «تحدث العربية».
ويكشف عبد الأنصاري عن سبب إطلاق المبادرة في حديث مع «الشرق الأوسط»، ويقول: «أريد أن أقول عبر المبادرة لكل مواطن ومقيم في العالم العربي (تحدث العربية) ببساطة؛ والهدف هو تفعيل اللغة وجعلها ممارَسة في جوانب الحياة، وتغيير تصوّرات العرب السلبية عنها، وكذلك تطوير مهارتهم فيها، والرسالة الاستراتيجية أن اللغة كنز قومي لكل العرب، وهي مصدر ثراء اقتصادي واجتماعي وديني وسياسي، متى ما أعطيت قيمتها وتم تفعيلها، وكذلك نهدف استراتيجياً لرفع سوق اللغة العربية عالمياً ونموّها».
ويذكر الأنصاري بداية شعلة الفكرة عندما طلب منه أحد المسؤولين في مجال عمله ذات يوم أن يتعامل باللغة الإنجليزية في كتابة البريد الإلكتروني، وأن تكون هي لغة التخاطب بينه وبين الشركات الأخرى، ويقول: «وجدت الأمر مضحكاً بالنسبة لي، فلماذا أكتب بلغة أجنبية لعرب مثلي، وليس في المراسلات ما لا يمكن فهمه إلا بالإنجليزية، تجاهلت طلبه، واستمررت في الكتابة بالعربية». ويضيف: «عندها قرّرت أن أحاول إعادة تقوية حضور اللغة في جميع المرافق بمبادرة بدأت صغيرة وهي تضمّ اليوم أكثر من 350 جهة انضمت إلى المبادرة وأكثر من 22 ألف متابع على وسائل التواصل الاجتماعي، ونما عدد أفراد المبادرة إلى سبعة أشخاص وهم من الجنسين، تتمثل المبادرة بطريقة بسيطة، وهي وضع ملصق دائري كتب عليه (تحدث العربية)».
وشاركت مواقع تجارية وأماكن للتجمعات في المبادرة، في جوهر يحثّ الجميع على التحدث بلغة عربية واضحة سليمة مع الوافدين غير الناطقين بها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.