«سجال التراث» يخطف الاهتمام في مصر

خلاف شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة حول تجديد الخطاب الديني أثار جدلاً

أحمد الطيب - محمد الخشت
أحمد الطيب - محمد الخشت
TT

«سجال التراث» يخطف الاهتمام في مصر

أحمد الطيب - محمد الخشت
أحمد الطيب - محمد الخشت

طغت «مُساجلة فكرية» بين شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس جامعة القاهرة محمد الخشت، حيال تجديد الخطاب الديني والتعامل مع التراث، على اهتمام المصريين بقضايا سياسية ساخنة، منها صفقة القرن، ونزاع «سد النهضة» الإثيوبي، بعدما أثارت المُساجلة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ما بين مؤيد ومعارض. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، مناوشات الطيب والخشت وظلت كلمات الرجلين الأكثر تداولاً لفترة طويلة.
جاء الخلاف بين الجانبين، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، أول من أمس، في إطار الحديث عن تجديد علوم الدين لتواكب العصر الحديث. وقال الطيب، في رده على الخشت، إن توصيف التراث بأنه «يورّث الضعف والتراجع، مزايدة».
ولاقت كلمة شيخ الأزهر التي انتقد فيها حال العرب تأييداً واسعاً. وقال الطيب: «كُنت في منتهى الخزي وأنا أشاهد ترمب (الرئيس الأميركي) مع إسرائيل... وهم الذين يخططون، ويقولون، ويتحكمون، ويحلون لنا المشاكل، ولا يوجد أحد عربي ولا مسلم... هذا هو المجال الذي يجب أن نحارب فيه».
من جانبه، دعا الخشت إلى ضرورة «تطوير علوم الدين»، موضحاً أن «العلوم التي نشأت حول الدين علوم إنسانية، تقصد إلى فهم الوحي الإلهي، وأن علوم التفسير والفقه وأصول الدين وعلوم مصطلح الحديث وعلم الرجال أو علم الجرح والتعديل، هي علوم إنسانية أنشأها بشر، وكل ما جاء بها اجتهادات بشرية، ومن ثم، فهي قابلة للتطوير».

المزيد....



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.