وزير الثقافة السعودي: طموحنا أن يكون المسرح الوطني قائداً للإبداع

أكد التزام الوزارة دعم الحركة المسرحية في المملكة

TT

وزير الثقافة السعودي: طموحنا أن يكون المسرح الوطني قائداً للإبداع

أكد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي، أن القطاع الثقافي السعودي يشهد أزهى حضوره بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، مبيناً التزام الوزارة بدعم الحركة المسرحية السعودية. وأوضح الأمير بدر، على هامش تدشين مبادرة المسرح الوطني السعودي، وهي إحدى مبادرات وزارة الثقافة السعودية لـ«إحياء الثقافة باعتبارها رافداً مهماً لجودة الحياة، ومساهماً في دفع عجلة الحراك الثقافي والإبداعي الوطني»، أن انطلاق هذه المبادرة يأتي في وقت «يشهد القطاع الثقافي السعودي أزهى حضوره بدعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده».
وأضاف: «لأن المسرح أبو الفنون فإن التطلعات كبيرة كما هي الآمال، وقد ذهبنا في الوزارة منذ اليوم الأول لاعتماد المسرح واحداً من 16 قطاعاً سنركّز عليها، حيث انطلق المسرح الوطني من أرضية صلبة تعكس عمق تراثنا وعطاء المسرحيين السعوديين».
ولفت وزير الثقافة إلى أن «رؤية السعودية 2030» تنظر إلى الثقافة كأحد عناصر جودة الحياة، مشدداً على أن الوزارة «ملتزمة بدعم الحركة المسرحية وتمكين المسرحيين من أداء رسالتهم وفتح المساحات».
وتابع: «طموحنا أن يكون المسرح الوطني قائداً للإبداع، ولبعث صناعة مسرحية محلية بجودة عالمية، حيث نؤمن بالشراكة مع المسرحيين السعوديين، وسنتجاوز الصعوبات معاً».
جاءت تصريحات الوزير السعودي، خلال حفل فني أُقيم البارحة على مسرح «مركز الملك فهد الثقافي بالرياض»، بحضور شخصيات مسرحية وفنية بارزة، وتضمن الحفل عرضاً لخطة عمل المسرح، وعرضاً لمسرحية «درايش النور»، من تأليف «مشترك» من كل من: عباس الحايك، وياسر مدخلي، وثامر الحربي، ومعالجة مسرحية لصالح زمانان، وإشراف عبد العزيز السماعيل، وإخراج فطيّس بقنة، ومن بطولة إبراهيم الحساوي، والدكتور نايف خلف، وعبد العزيز المبدل، وشافي الحارثي، وخالد صقر، وشجاع نشاط، إلى جانب مجموعة من المواهب الشابة.
وتروي المسرحية حكاية المجتمع السعودي في أزمنة مختلفة، وهي مبنية على مزيجٍ من التراجيديا والاستعراض الغنائي.
وتسعى الوزارة إلى أن يصبح «المسرح الوطني السعودي» حجر الأساس لازدهار المسرح السعودي، وأن تأخذ على عاتقها تطوير فنون الأداء ودعم إبداعات المسرحيين ورعاية المواهب الفنية، ودعم الناشطين فيه، بوصفه أحد القطاعات الثقافية التي تدعمها الوزارة ضمن مشروعها للنهوض بالنشاط الثقافي السعودي بكل اتجاهاته الإبداعية.
وحسب وزارة الثقافة، فإن «مبادرة المسرح الوطني»، ستعمل على دعم إبداعات المسرحيين السعوديين، وتعزيز إمكاناتهم في الفنون الأدائية، وتطوير المخرجات المسرحية السعودية؛ وذلك باستلهام «رؤية المملكة 2030» للتراث والثقافة المحلية.
وسيكون «المسرح الوطني» الرافعة الرئيسية لمختلف الفنون الأدائية المسرحية، مثل المسرح الغنائي، والأوبرا، ومسرح الميلودراما، ومسرح الطفل، ومسرح الشارع... وغيرها من أشكال فنون الأداء، كما سيأخذ على عاتقه التعاون مع الفرق المسرحية وتنظيم المهرجانات وإطلاق الجوائز، واستضافة العروض الخارجية. كما يعمل بالتعاون مع المسرحيين السعوديين لتفعيل دورهم في التأليف المسرحي والإخراج والتمثيل والإنتاج وتطوير السينوغرافيا.
ورغم الحراك الثقافي السعودي، فإن المسرح ظلّ متعثراً وبطيء النمو، ومتأخراً في النشأة والتأسيس، بسبب الموقف العام من الفنون الأدائية والبصرية، شأنه شأن السينما، فقد تأسس المسرح العربي قبل نحو 160 عاماً على يد مارون النقاش (1817 - 1855) الذي قدم أول مسرحية عربية عام 1847 في بيروت حملت اسم «البخيل»، لكن هذا الفن احتاج لأكثر من قرن ليتبرعم وينمو ببطء في السعودية، وقد أدى التواصل مع الحواضر الثقافية العربية، خصوصاً في مصر، إلى بروز تجارب مسرحية خاصة في الحجاز، فقد كان أول نصّ مسرحي ألفه الشاعر حسين عبد الله سراج في عام 1932، وهو العام الذي أعلن فيه توحيد السعودية. كان الشاعر حسين سراج أول من كتب المسرحية الشعرية، بفعل تأثره بالتجربة المصرية، وقد كتب المسرحية الشعرية «الظالم نفسه» عام 1932، ومسرحية «جميل بثينة» عام 1943، ومسرحية «غرام ولادة» عام 1952، كما كتب مسرحية «الشوق إليك» عام 1974.
وقد شهدت نهاية الخمسينات أولى بوادر التجربة المسرحية السعودية، حين أسس أحمد السباعي «مسرح قريش» في مكة المكرمة، وقام بتأسيس فرقة مسرحية في مكة المكرمة، ومدرسة للتمثيل، أطلق عليها اسم «دار قريش للتمثيل الإسلامي»، واختار مسرحية «صقر قريش» لتُعرض في ليلة الافتتاح (1960)، لكنّ هذه التجربة تعرضت للإجهاض قبل أن ترى النور.



ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
TT

ليست المهارات التقنية فقط... ماذا يحتاج الموظفون للتميز بسوق العمل؟

موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)
موظفون يعملون في مركز التوزيع والخدمات اللوجيستية لشركة «أمازون» في ألمانيا (إ.ب.أ)

إذا كان هناك شيء واحد يعرفه تيري بيتزولد عن كيفية التميُّز في سوق العمل والحصول على وظيفة، فهو أن المهارات التقنية ليست الخبرات الأساسية الوحيدة التي يجب التمتع بها كما يعتقد البعض.

يتمتع بيتزولد بخبرة 25 عاماً في التوظيف، وهو حالياً شريك إداري في «Fox Search Group»، وهي شركة توظيف تنفيذية لقادة التكنولوجيا.

ويقول لشبكة «سي إن بي سي»: «خذ التطورات السريعة في مجال الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال. قبل عامين ونصف العام فقط، كان الجميع يقولون: (نحن بحاجة إلى توظيف مبرمجين)... بعد أقل من ستة أشهر، ظهر (تشات جي بي تي)، والآن لم تعد البرمجة هي المستقبل».

من المؤكد أن امتلاك مهارات رقمية محدثة أمر مهم للعاملين في جميع الصناعات، كما يقول بيتزولد، ويشرح: «إذا كنت تعمل في مجال التسويق، أو داخل مستودع، فأنت بحاجة إلى فهم التكنولوجيا».

ولكن لأن الشركات قادرة على تدريب العاملين على تعلم تطوير التكنولوجيا لخدمة أعمالهم، يشير الخبير إلى أن القادة مهتمون أكثر بتوظيف أشخاص لديهم مجموعة مختلفة من المهارات.

ويوضح «سأخبرك أين المستقبل. إنه ليس بالضرورة في مجال التكنولوجيا. إنه في المهارات الناعمة... في الذكاء العاطفي، وهذا ما نلاحظ أنه مستقبل المواهب».

المهارات الناعمة التي تبحث عنها الشركات

الذكاء العاطفي، أو «EQ»، هو القدرة على إدارة مشاعرك ومشاعر مَن حولك، مما قد يجعلك أفضل في بناء العلاقات والقيادة في مكان العمل.

بالنسبة لبيتزولد، فإنَّ المرشحين للوظائف ذوي المهارات التقنية الرائعة ينجحون حقاً عندما يتمكَّنون من إظهار ذكاء عاطفي مرتفع.

من الجيد أن تكون متخصصاً في مجال محدد، مثل البيانات أو الأمان أو البنية الأساسية أو حلول المؤسسات، على سبيل المثال، «لكن أولئك الذين يتمتعون بذكاء عاطفي قوي وتلك المهارات الناعمة ومهارات العمل... هؤلاء هم القادة المهنيون في المستقبل»، كما يؤكد الخبير.

من خلال توظيف المهنيين ذوي الذكاء العاطفي المرتفع، يقول بيتزولد إن الشركات تبحث حقاً عن أشخاص يمكنهم القيام بأشياء حاسمة مثل:

التعامل مع الملاحظات البنّاءة وتقديمها.

إدارة الصراع.

إجراء محادثات حاسمة بإلحاح.

العمل عبر الوظائف من خلال إقناع الأقران والقادة الآخرين.

تقديم الأفكار بفاعلية للقادة الأعلى منهم.

يشرح بيتزولد: «إن مهارات الذكاء العاطفي العامة التي نلاحظها لها علاقة حقاً بالتواصل مع الآخرين والقدرة على التغلب على التحديات».

ويضيف أن بعض الشركات أصبحت أفضل في مساعدة القادة على تطوير مهارات الذكاء العاطفي الأقوى، خصوصاً فيما يتعلق بالإدارة الفعالة، والتغلب على التحديات أو الصراعات.

ويؤكد الخبير أن أصحاب العمل الجيدين يمكنهم تطوير عمالهم بشكل أكبر من خلال تقديم برامج الإرشاد وتسهيل التواصل، حتى يتمكَّن الناس من رؤية نماذج القيادة الجيدة والذكاء العاطفي العالي.