دبي تحبط تهريب 73 كيلوغراماً من مادة الكريستال المخدر

المضبوطات من مادة الكريستال المخدر التي تم إحباط تهريبها (وام)
المضبوطات من مادة الكريستال المخدر التي تم إحباط تهريبها (وام)
TT

دبي تحبط تهريب 73 كيلوغراماً من مادة الكريستال المخدر

المضبوطات من مادة الكريستال المخدر التي تم إحباط تهريبها (وام)
المضبوطات من مادة الكريستال المخدر التي تم إحباط تهريبها (وام)

أعلنت دبي أنها أحبطت محاولة لتهريب مواد مخدرة إلى البلاد بعد أن تمكن ضباط التفتيش الجمركي في مركز جمارك جبل علي، بالتعاون مع إدارة الاستخبارات الجمركية، من ضبط أكثر من 73 كيلوغراماً من مادة الكريستال المخدرة قادمة من إحدى الدول المجاورة.
وأعلنت الجمارك أن نظام محرك المخاطر الذكي، الذي طورته الدائرة داخلياً، لعب دوراً بارزاً في رصد واستهداف الشحنة الخطرة قبل وصولها، وتنبيه ضباط التفتيش الجمركي لمخاطرها لكي يتصدوا لها بخبرتهم في معاينة الحاويات، وتفتيشها بكفاءة عالية تضمن اكتشاف المواد المحظورة ومنع دخولها إلى البلاد.
وقالت إنه بناء على ملف المخاطر الذي أعدته إدارة الاستخبارات الجمركية للشحنة المستهدفة بواسطة محرك المخاطر تم الاشتباه بوجود مواد ممنوعة بالحاوية وتم تمريرها على جهاز مسح الحاويات الذكي لدى وصولها؛ حيث عزز المسح بالأشعة الاشتباه بالشحنة فتم نقل الحاوية إلى منصة التفتيش وإفراغها من محتوياتها، حينما لاحظ ضابط التفتيش الجمركي علامات الارتباك على صاحب العلاقة ومن خلال قراءة لغة الجسد استشعر بوجود خطبٍ ما وأن البضاعة قد تحوي مواد ممنوعة يُراد تهريبها فقام المفتش باستدعاء الوحدات الخاصة ووحدة الكلاب الجمركية بجمارك دبي لتفتيش البضاعة.
وأكدت أنه تبين وجود قطع متنوعة لغيار السيارات، ومن بين هذه القطع 21 قطعة غيار لـ«محول الحركة»، وبالاستعانة بوحدة الكلاب الجمركية ومن خلال التفتيش الدقيق، تم العثور على مادة الكريستال المخدرة مخبأة في 10 قطع من «محول الحركة» حيث اتخذت الإجراءات المتبعة لتحويلها إلى الجهات القانونية المختصة.
ونظام محرك المخاطر الذكي هو نظام مرن مختص بشكل مباشر بتقييم وعلاج مختلف المخاطر المتمثلة في الأخطار الأمنية، والاقتصادية، والبيئة والاجتماعية.
وقال يوسف الهاشمي، مدير إدارة مراكز جبل علي الجمركية في جمارك دبي، إن المراكز تتعامل بكامل الاحترافية مع ملفات المخاطر التي يتم إعدادها بواسطة محرك المخاطر، وتتلقاها من إدارة الاستخبارات الجمركية، وقد قامت بتطوير قدرات المفتشين الجمركيين من خلال التدريب الشامل للارتقاء بمستوى أدائهم في إنجاز عمليات المعاينة والتفتيش حيث تقوم بملاحقة المعطيات ومؤشرات المخاطر كافة، خلال عمليات التفتيش، وصولاً إلى اكتشاف المواد المهربة وإحباط دخولها إلى الدولة.
ولفت إلى تزويد المفتشين بأحدث الأجهزة الذكية التي تمكنهم من اكتشاف ما يخفيه المهربون من مواد ممنوعة، مهما اتبعوا من طرق وأساليب في إخفاء هذه المواد، فجمارك دبي تواكب دوماً التطور العالمي في مجال التفتيش الجمركي، وتقدم نموذجاً دولياً متقدماً في تطوير عمليات التفتيش كواحدة من الدوائر الجمركية الرائدة على مستوى المنطقة والعالم في هذا المجال.
وقال شعيب محمد السويدي، مدير إدارة الاستخبارات الجمركية في جمارك دبي، إن الدائرة نجحت في تحويل المنافذ الجمركية لإمارة دبي إلى سدّ منيع في مواجهة كل محاولات التهريب للإضرار بسلامة وصحة أفراد المجتمع، ويأتي ذلك من خلال دعم التجارة المشروعة من حيث الالتزام والتسهيل، وذلك من خلال النظام المحكم لرصد المخاطر مسبقاً، الذي طورته جمارك دبي بإطلاقها وتحديثها الدائم لمحرك المخاطر الذكي مدعوماً بالقدرات المتقدمة لموظفي إدارة الاستخبارات الجمركية.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».