مليون ساعة تعليمية من «إثراء» لتعزيز مجتمع المعرفة في السعودية

مجالات متعددة يستفيد منها آلاف الطلاب

برنامج «إثراء العلوم» التعليمي الذي يستهدف أكثر من 21 ألف طالب وطالبة
برنامج «إثراء العلوم» التعليمي الذي يستهدف أكثر من 21 ألف طالب وطالبة
TT

مليون ساعة تعليمية من «إثراء» لتعزيز مجتمع المعرفة في السعودية

برنامج «إثراء العلوم» التعليمي الذي يستهدف أكثر من 21 ألف طالب وطالبة
برنامج «إثراء العلوم» التعليمي الذي يستهدف أكثر من 21 ألف طالب وطالبة

قدّم مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» عبر برامج تعليمية متنوعة موجهة للطلبة والمعلمين بالسعودية نحو مليون ساعة تعليمية، في حين يعكف المركز على الإعداد لتنظيم مؤتمر «تعلم بلا حدود» في أبريل (نيسان) المقبل.
وعبر البرامج التعليمية المستدامة يحرص المركز على الارتقاء بجودة العملية التعليمية، والنهوض بمجتمع المعرفة في السعودية وتهيئة الطلبة للازدهار والتقدم في ميادين الإبداع المختلفة.
ويأتي هذا الإعلان بالتزامن مع اليوم العالمي للتعليم الذي تحتفي به منظمة يونيسكو في 24 يناير (كانون الثاني) من كل عام.
وذكر حسين حنبظاظة مدير مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» المكلّف أن المركز يولي البرامج التعليمية أهمية خاصة من حيث اختيار البرامج ونوعيتها وقيمتها المضافة التي تسهم في بناء المعرفة وإبراز مسارات جديدة للإبداع، وذلك ضمن سعي «إثراء» المستمر لمساعدة الطلاب على اكتشاف مواهبهم وتطوير قدراتهم ومهاراتهم، وإحداث التغير بأحدث أساليب وطرق التعليم لتتناسب مع تطلعات الجيل الجديد.
وأضاف أن المركز يشكل منصة ثقافية تعزز شغف التعلم والابتكار والتبادل المعرفي الذي يرتكز على أفضل الممارسات الحديثة، ومواكبة العصر وتنسجم مع مخرجاته، علاوة على تعزيز أهمية تكامل الخبرات الدولية مع المحلية في بناء ممارسات تعليمية ناجحة.
ومن ضمن البرامج التعليمية التي قدمها المركز «حاضنة إثراء وإثراء العلوم» خلال العام الحالي، إذ يتضمن برنامجاً تعليمياً مستداماً في منطقتي القصيم وحائل لمدة ثلاثة فصول دراسية، لتدريب المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في مجالات العلوم والرياضات والهندسة والتقنية وبناء المهارات الشخصية.
ويستهدف البرنامج أكثر من 12000 طالب وطالبة في المرحلة العمرية من 13 - 18 سنة، إضافة إلى 2000 معلم ومعلمة، من خلال 280 ألف ساعة تعليمية.
إلى جانب ذلك، يقدم المركز برنامج «إثراء العلوم» التعليمي الذي يستهدف أكثر من 21 ألف طالب وطالبة، ويهدف إلى تعزيز الفضول العلمي وتطبيق الأساليب العلمية من خلال التجارب التي يقوم بها الطلاب، علاوة على توفير برامج تعليمية متخصصة في تقديم هذا النوع من التدريب لتنمية مهارات الطلبة العلمية، ويستهل مرحلته الأولى في منطقة الجوف بـ3500 طالب وطالبة من المرحلة العمرية 13 - 16 سنة من خلال زيارة 35 مدرسة.
ونظّم المركز سلسلة متكاملة من البرامج العلمية والإثرائية في الحد الجنوبي لتنمية المعرفة لدى الطلاب والطالبات على امتداد سنتين، بواقع أربعة برامج أبرزها برنامج «أتألق» التعليمي الذي يستهدف 6000 طالب وطالبة من خلال زيارة 60 مدرسة للبنين والبنات في مدن شرورة، ونجران، وسراة عبيدة، وظهران الجنوب، وجازان، وصبيا، لتقديم 90 ألف ساعة تعليمية.
ويشرف على هذه التجارب العلمية فريق من المدربين السعوديين الذين تدربوا على محتوى البرنامج في أعرق المراكز العالمية المختصة بالتعليم بأسلوب حديث وشيق.
كما قدم برنامج «إثراء لاب» وهو معرض متنقل في منطقتي نجران وجازان، استهدف إثراء وإلهام 15 ألف مستفيد من خلال تجارب علمية تفاعلية في مجالات العلوم، والرياضيات، والهندسة، والتقنية، إضافة إلى برنامج «حاضنة اكتشف المعرفية» في نجران وجازان لتدريب المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والتقنية واللغة الإنجليزية وبناء المهارات الشخصية، واستهدف 6000 طالب وطالبة و3000 معلم ومعلمة من خلال 380 ساعة تعليمية.
ويسعى مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إلى تقديم ما يزيد على 80 ألف ساعة تعليمية سنوياً عبر ورش، إضافة إلى إقامة المؤتمر التعليمي الأول «تعلّم بلا حدود» في أبريل المقبل، ليكون منصة ثقافية تعزز شغف التعلم والابتكار والتبادل المعرفي التي ترتكز على أفضل الممارسات الحديثة المحلية والعالمية. ويناقش المؤتمر دور البيئة في إيجاد الفضول والخيال وحب الاستكشاف لدى المتعلمين والتعلم مدى الحياة.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.