الموسيقار العراقي نصير شمة يفتتح بيت العود في الخرطوم

شمة يتعهد بتخريج عازفين سودانيين مهرة
شمة يتعهد بتخريج عازفين سودانيين مهرة
TT

الموسيقار العراقي نصير شمة يفتتح بيت العود في الخرطوم

شمة يتعهد بتخريج عازفين سودانيين مهرة
شمة يتعهد بتخريج عازفين سودانيين مهرة

في أجواء مشحونة بالدفق الموسيقي، افتتح في العاصمة السودانية الخرطوم «بيت العود»، لتنضاف للمدن العربية الأربع «القاهرة، الإسكندرية، أبوظبي، بغداد» التي تحتفي بآلة العود الموسيقية العربية، وتبني لها بيتاً مسيج بالموسيقى.
وابتكر الموسيقار العراقي الشهير «نصير شمة» فكرة بيت العود، وتهدف لإحياء موسيقى آلة العود، بعمقها في الموسيقى ودورها في تشكيل الوجدان الفني العربي، وتدريب الموسيقيين الشباب على أسس علمية على عزف الآلة، بما يسهم في نشرها والاهتمام بها كآلة موسيقية مهمة في تاريخ الثقافة والموسيقى العربية.
وقال الموسيقار «شمة» إنه اختار الخرطوم لتكون المدينة الخامسة، لأنها جسر بين الثقافات العربية والأفريقية، وتابع: «نتمنى أن يحدث المشروع نقلة كبير في سجل الثقافة الموسيقية السودانية، وتعزيز الهوية الموسيقية عند الشباب السوداني، وبمنحهم مادة علمية تمهد لدخولهم من بوابات الموسيقى الواسعة، كعازفين مهرة على مستوى العالم»، وأضاف: «بيت العود سيدعم الدارسين فيه داخل السودان وخارجه وفي كافة المحافل الموسيقية الدولية».
وتعهد شمة بتخريج عازفين سودانيين مهرة خلال ستة أشهر، وأن يعقد «بيت العود» ورش موسيقية في عدد من المدن السودانية، للوصول إلى تكوين أوركسترا سودانية من عائلة العود في غضون سنتين، أوركسترا تقدم رؤية موسيقية معاصرة ومتطورة، ولها بعد كلاسيكي للعالم، ولا سيما محبي العود في أفريقيا.
وبحسب الموسيقار العراقي، فإن السودانيين استقبلوا الموسيقى برحابة فائقة ما شجعه على تطبيق منهج جديد لأول مرة، منهج مكتوب لـ«السلم الخماسي»، بما يعزز الهوية السودانية الموسيقية، ويسلح الطلاب بمعرفة علمية رفيعة، وأن «منهج بيت العود» لتدريس الموسيقى وعمره 20 عاماً يتيح مساحة حرة لكل أشكال الموسيقى.
ويعتبر شمة تدريس الموسيقى استثمارا في الإنسان، لذلك يتطلب جهودا مشتركة بين القطاعين العام والخاص، وقال: «رسالتي تعزيز ثقافة العازف باعتبارها حاجة جوهرية للفنان، لذلك أسسنا مكتبة تضم كل المنتوج الفني والأدبي والفلسفي».
وأوضح شمة أن بيت العود سيقيم ورشا في مجالات هندسة الصوت، واستجلاب عدد من صانعي العود إلى السودان، للتأسيس لصناعة «عود سوداني» بمواصفات عالمية.
ومن الحديث انتقل شمة للعزف على العود، وقدم لجمهور الافتتاح أعمالا موسيقية خالدة، ومن بينها «أغداً ألقاك»، إضافة إلى أعمال موسيقية أخرى.
وقال العازف مجاهد خالد إنه سعيد بكون الخرطوم أصبحت المحطة الخامسة لبيت العود، وإن ذلك سيحقق نقلة نوعية للموسيقى في السودان، بالاستفادة من خبرة «نصير شمة» ودوره في إثراء الموسيقى والإبداع، وتطوير آلة العود، وأضاف: «هو رمز موسيقي وثقافي لكل عشاق الموسيقى العربية». وأبدت غادة التهامي سعادتها بافتتاح بيت العود، الذي سيسهم في إعداد العازفين السودانيين، ليكون لهم حضور قوي في المحافل الموسيقية الدولية.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.