اقتحامات لساحات الحراك بعد سحب الصدر أنصاره

قتلى وجرحى برصاص الأمن في بغداد والناصرية... ومتظاهرون يتحدثون عن «خيانة»

متظاهرون وسط خيم أحرقتها قوات الأمن في ساحة التحرير ببغداد أمس (رويترز)
متظاهرون وسط خيم أحرقتها قوات الأمن في ساحة التحرير ببغداد أمس (رويترز)
TT

اقتحامات لساحات الحراك بعد سحب الصدر أنصاره

متظاهرون وسط خيم أحرقتها قوات الأمن في ساحة التحرير ببغداد أمس (رويترز)
متظاهرون وسط خيم أحرقتها قوات الأمن في ساحة التحرير ببغداد أمس (رويترز)

بعد ساعات من دعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره إلى الانسحاب من ساحات الاعتصام، داهمت القوات الأمنية العراقية عدداً من هذه الساحات واشتبكت مع المعتصمين، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات منهم بالرصاص وقنابل الغاز.
دعوة الصدر، التي وصفتها تنسيقية المظاهرات في بيان بـ«الخيانة»، جاءت في تغريدة تضمنت غضباً وعتباً على «من شك بي من متظاهري (ساحة التحرير) وباقي المحافظات»، فسرتها السلطات كـ«ضوء أخضر» للتحرك ضد المتظاهرين. وكانت أولى ثمار تلك الإشارة قيام قوات الصدمة في محافظة البصرة بالهجوم فجر أمس، على ساحة الاعتصام في المدينة وإزالة خيامها واعتقال 16 متظاهرا.
وفي بغداد، حاولت القوات الأمنية اقتحام ساحة التحرير عبر ساحتي السنك والخلاني لكنها فشلت بعد مواجهات مع المعتصمين الذين نجحوا في استعادة السيطرة على الساحتين. وأسفرت المواجهات عن مقتل متظاهر وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين.
وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار، وقعت صدامات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب قرب جسر الفهد، وقالت مصادر أمنية وطبية إن ثلاثة متظاهرين قتلوا وأصيب 14. وواصل المحتجون في محافظات النجف والديوانية وواسط وكربلاء وبابل مظاهراتهم الحاشدة وعمدوا إلى قطع بعض الطرق الحيوية.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».