رئيس «مجلس سوريا الديمقراطية»: جهود عربية لإعادة هيكلة المعارضة

TT

رئيس «مجلس سوريا الديمقراطية»: جهود عربية لإعادة هيكلة المعارضة

أشار رئيس «مجلس سوريا الديمقراطي»، رياض درار، إلى وجود مساعٍ عربية وغربية لإعادة هيكلة المعارضة السورية، والعمل على عقد مؤتمر للمعارضة في القاهرة.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «هي المرة الأولى التي يتم فيها استقبالنا من وزارات خارجية دول فاعلة بالمنطقة، وكان استقبالاً دبلوماسياً بدعوة من حكومات هذه الدول» التي كان بينها الأردن ومصر.
وحول المساعي من أجل إعادة هيكلة المعارضة السورية، قال: «المعارضة المرتبطة بأجندات تركيا ستبقى لحماية مصالح دولة معادية للشعب السوري، خلال لقائتنا طرحت حكومات هذه الدول جدية في ضرورة إعادة هيكلة المعارضة»، لافتاً إلى أن «مجلس سوريا الديمقراطية» سيعمل مع كل جهة تعمل على إيجاد حل للأزمة السورية: «لكن بعيداً عن تركيا ومشروعها لأنها تستخدم أداة في التنافس الروسي الأميركي على الأرض السورية».
و«مجلس سوريا الديمقراطية» تأسس سنة 2015، وهو يضم قوى سورية عربية معارضة وكردية ومسيحية، ويعد المظلة السياسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية المدعومة من تحالف دولي بقيادة واشنطن مناهض لتنظيم داعش. وأشار درار إلى أن كثيراً من الدول العربية والأوروبية التي عقدوا معها تلك اللقاءات «اكتشفت مدى ارتهان المعارضة بمصالح دول إقليمية، وعدم جديتها بالبحث عن حلول جذرية للأزمة، الأمر الذي دفع هذه الحكومات لإعادة حساباتها، وهي تعمل على سحب دعمها لتلك الأطراف بشكل تدريجي، سياسياً وعسكرياً».
وأخبر بأن دولاً عربية وجهات سورية معارضة تعمل على تفعيل مؤتمر القاهرة و«قد نبني معاً هذا المؤتمر، أو ندعو إلى مؤتمر القاهرة (3)، وسنشارك فيه بكل فعالية. واستناداً إلى نتائجه، سنشارك في مؤتمرات لاحقة نكون جزءاً منها»، لافتاً إلى أن المؤتمر الجديد «سيعيد رسم مسار سياسي لتوحيد صفوف المعارضة السورية لمواجهة الاستحقاقات، والحصول على شرعية وتأييد كافيين من أجل أي تفاوض مستقبلي قد يحصل مع الحكومة السورية».
وكان 200 شخصية سورية، يمثلون أغلب أطياف المعارضة، قد عقدوا اجتماعاً بالعاصمة المصرية سنة 2015، وأعلنوا عن تشكيل «مؤتمر القاهرة»، ولهم منصة ممثلة في «هيئة المفاوضات العليا» المعارضة، يشارك فيها 4 شخصيات، إلى جانب وجود أعضاء في اللجنة الدستورية السورية.
وطرحت قضية إشراك ممثلي مكونات وشعوب مناطق شمال شرقي سوريا في جولات المجلس العربية والأوروبية. وأضاف درار: «تمحورت لقاءتنا حول تمثيل مكونات المنطقة، من كرد وعرب وآشوريين ومسيحيين وتركمان وشركس، في المسارات المستقبلية لحل الأزمة السورية»، واعتبر أن هناك تغييراً في سياسات هذه الدول، ويعزو السبب إلى أن «الهجوم التركي والفيتو على مناطقنا أصبح اليوم أضعف لزيادة خصوم تركيا في الغرب ودول الشرق الأوسط»



«حزب الله» يعلن استهداف شمال إسرائيل بالصواريخ رداً على قصف طال مدنيين

«حزب الله» يقصف شمال إسرائيل «بصواريخ كاتيوشا» رداً على قصف طال مدنيين (أ.ف.ب)
«حزب الله» يقصف شمال إسرائيل «بصواريخ كاتيوشا» رداً على قصف طال مدنيين (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف شمال إسرائيل بالصواريخ رداً على قصف طال مدنيين

«حزب الله» يقصف شمال إسرائيل «بصواريخ كاتيوشا» رداً على قصف طال مدنيين (أ.ف.ب)
«حزب الله» يقصف شمال إسرائيل «بصواريخ كاتيوشا» رداً على قصف طال مدنيين (أ.ف.ب)

أعلن «حزب الله»، اليوم (الأحد) قصف شمال إسرائيل «بصواريخ كاتيوشا»؛ رداً على قصف قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف، منتصف ليل السبت الأحد، مستودع ذخائر تابعاً للحزب في جنوب لبنان، وأدى إلى إصابة 6 مدنيين بجروح، وفق الإعلام الرسمي اللبناني.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يُسجَّل تبادل شبه يومي للقصف عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية بين «حزب الله» الداعم لـ«حماس» وفصائل حليفة له من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.

وقال «حزب الله» في بيان إنه «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت المدنيين في بلدة عدلون وأصابت عدداً منهم بجروح»، استهدف منطقة دفنا في شمال إسرائيل «بصواريخ كاتيوشا».

وفي وقت سابق الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي أنه استهدف منتصف ليل السبت الأحد مستودع ذخائر لـ«حزب الله»، بعدما نقل الإعلام الرسمي اللبناني تعرض مستودع ذخائر في جنوب لبنان لغارة إسرائيلية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: «خلال الليلة الماضية، أغارت طائرات حربية على مستودعَيْن للأسلحة في منطقة جنوب لبنان».

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية ذكرت، ليل السبت، أنّ «غارة على بلدة عدلون استهدفت مستودع ذخائر»، بعدما أشارت سابقاً إلى غارة إسرائيلية على البلدة التي تقع بين مدينتي صيدا وصور.

وأفادت الوكالة (الأحد) بارتفاع حصيلة الجرحى من «المدنيين» إلى 6، ووصفت إصاباتهم بأنها «متوسطة».

وإثر الغارة التي استهدفت مستودع الذخائر، تم قطع طريق سريع بين مدينتي صيدا وصور في الجنوب بالاتجاهين، وتحويل السير إلى الطرق الداخلية، وفق الوكالة.

إلى ذلك، نعى «حزب الله» في بيانَين منفصلين اثنين من مقاتليه، قال إنهما قُتلا «على طريق القدس»، وهي العبارة التي يستخدمها الحزب في نعي مقاتليه الذين يقضون في جنوب لبنان منذ بدء التصعيد.

والسبت، أعلن «حزب الله» وحليفته الفلسطينية حركة «حماس» أنهما أطلقا وابلاً من الصواريخ على مواقع إسرائيلية رداً على ضربة أدت إلى إصابة مدنيين في جنوب لبنان، ورداً على سقوط ضحايا في غزة.

وأعلن «حزب الله» أنه أطلق «عشرات من صواريخ كاتيوشا» على دفنا، وهي منطقة في شمال إسرائيل، قال الحزب إنه استهدفها للمرة الأولى «رداً على الاعتداء على المدنيين».

بدورها، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أنها أطلقت وابلاً من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه موقع عسكري إسرائيلي في الجليل الأعلى «رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة».

وأسفرت أعمال العنف منذ أكتوبر عن مقتل 517 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بحسب تعداد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ومعظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين على الأقل.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 18 عسكرياً و13 مدنياً، بحسب السلطات الإسرائيلية.