متحف جاير أندرسون يبرز أدوات الإضاءة في العصور الإسلامية

عبر معرض يضم 24 قطعة من المسارج والمشكاوات

مسارج متنوعة بمعرض «أدوات الإضاءة»
مسارج متنوعة بمعرض «أدوات الإضاءة»
TT

متحف جاير أندرسون يبرز أدوات الإضاءة في العصور الإسلامية

مسارج متنوعة بمعرض «أدوات الإضاءة»
مسارج متنوعة بمعرض «أدوات الإضاءة»

يحتفي متحف جاير أندرسون التابع لوزارة السياحة والآثار المصرية حالياً بأدوات الإضاءة في العصور الإسلامية عبر معرض مؤقت يُعد الأول من نوعه بالمتحف، لتسليط الضوء على جمال تلك الأدوات.
ويضم المعرض 24 قطعة أثرية من الفنانير والمسارج والمشكاوات من العصر المملوكي والعثماني وعصر أسرة محمد علي.
ميرفت عزت، مدير عام المتحف، تقول لـ«الشرق الأوسط»: «يبرز المعرض مجموعة من الفنانير التي تعود لفترة حكم عباس حلمي الثاني، من عصر الأسرة العلوية الذي نعدّه ضمن فترة العصور الإسلامية، بالإضافة إلى قطعة أخرى تعود إلى أحد الأمراء الإيرانيين في بداية القرن الماضي».
وعن مجموعة المشكاوات الزجاجية تقول: «بعضها مزيّن بزخارف نباتية وهندسية، والبعض الآخر يخلو من الزخارف، ويعد أبرز قطع هذه المجموعة مشكاة مصنوعة من المعدن والزجاج مدون عليها كتابات عبرية، وهذه القطعة المميزة ضمن المقتنيات التي جمعها صاحب المتحف الراحل جاير أندرسون».
وترجع تسمية المتحف بهذا الاسم إلى عام 1935، عندما تقدم ضابط إنجليزي يدعى أندرسون بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية للسكن في بيتَي محمد بن الحاج سالم، والسيدة آمنة بنت سالم، بعد ترميمهما وإصلاحهما من قِبل لجنة الآثار.
ووعد أندرسون بتأثيثهما على الطراز الإسلامي، وأن يعرض فيهما مجموعته الأثرية من مقتنيات أثرية إسلامية، وحتى فرعونية وآسيوية، على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعته من الآثار ملكاً للشعب المصري بعد وفاته، أو حين يغادر مصر نهائياً، فوافقت اللجنة، وضم المتحف قطعاً فنية تعود للعصور الإسلامية، وأخرى من الصين والقوقاز والشرق الأقصى، إضافة إلى بعض التحف الأوروبية. وعاد البيت مرة أخرى إلى مصلحة الآثار المصرية، بعد وفاة أندرسون، وأُطلق اسمه على المتحف تكريماً لحبه لمصر. ويضم هذا المعرض المميز أيضاً مجموعة من المسارج الفخارية المزيّنة بالزجاج الملون، ومسارج أخرى من الشمعدان المعدني. ووفق عزت، فإن المتحف ينظم 4 معارض مؤقتة سنوياً، وتجتذب هذه العروض عدداً كبيراً من الزائرين المحبين للفنون والمقتنيات النادرة التي يتم استخراج بعضها من المخازن ليتم عرضها ضمن سيناريو عرض متحفي في إطار موضوع موحد.
ويبرز معرض أدوات الإضاءة في العصور الإسلامية أيضاً، بعض المنتجات التي صنعها المشاركون في الورش الحرفية التي تم تنظيمها بمتحفي جاير أندرسون، والمركبات الملكية بالقلعة.
وفي منتصف العام الماضي، أعلنت وزارة الآثار المصرية انتهاء «متحف جاير أندرسون» من إعداد بطاقات الشرح لمختلف قاعات العرض المتحفي، باستخدام طريقة «برايل» ضمن استراتيجية قطاع المتاحف لتنمية التواصل المجتمعي والتنمية المستدامة التي يهدف إليها قطاع المتاحف. ويتكون المتحف من بيتين هما بيت محمد بن الحاج سالم وبيت السيدة آمنة بنت سالم، وتم الربط بينهما بممر (قنطرة)، ويعد هذان البيتان من الآثار الإسلامية النادرة والثمينة، وينتميان إلى العصر العثماني، ويقعان في أحد أعرق شوارع القاهرة القديمة بشارع وميدان أحمد بن طولون بحي السيدة زينب (وسط القاهرة،).
ووفقاً لعزت، فإن المتحف «يعد بمثابة متحف حضارات مصغر، لأنه يضم قطعاً أثرية نادرة تنتمي لـ7 حضارات مختلفة، من بينها الحضارة الصينية، والدمشقية، والهندية، والمصرية القديمة، إلى جانب الحضارة الإسلامية في القاهرة، كما يضم لوحات فنية لكبار الفنانين التشكيليين المصريين والأجانب، وتكمن أهميته في أنه غير مخصص لفترة تاريخية، أو حضارة معينة، ويستقبل سائحين وزائرين أجانب وعرباً ومصريين وطلاب مدارس، وينظم ورشاً تعليمية بصفة دورية».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.