ظريف: إيران منفتحة على الحوار مع جاراتها

وزير الخارجية الإيراني الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإيراني الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
TT

ظريف: إيران منفتحة على الحوار مع جاراتها

وزير الخارجية الإيراني الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإيراني الأسبوع الماضي (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أمس، إن بلاده ترحب بالحوار مع جيرانها، وذلك وسط احتدام التوتر في الشرق الأوسط.
وكتب ظريف تغريدة باللغة العربية على «تويتر» قال فيها: «تبقى إيران منفتحة للحوار مع جاراتها، ونعلن عن استعدادنا للمشاركة في أي عمل تكاملي يصب في مصلحة المنطقة، ونرحب بأي خطوة تعيد الأمل إلى شعوبها وتأتي لها بالاستقرار والازدهار».
جاء ذلك غداة حوار الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، بشأن انفتاح بلاده على إجراء محادثات مع طهران، مضيفاً أن تهيئة الظروف لذلك «ترجع في الحقيقة إلى إيران»، مشدداً على أنه يتعين عليها أن تقر بأنه «لا يمكنها دفع أجندتها الإقليمية من خلال العنف».
وكان محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، قد قال للصحافيين، أول من أمس، إنه «ينبغي ألا تصبح العلاقات بين إيران وجارتها السعودية مثل العلاقة بين طهران والولايات المتحدة... ينبغي أن تعمل طهران والرياض معا لحل مشاكلهما».
وتواجه الحكومة الإيرانية داخلية من الأوساط السياسية بسبب تدهور علاقاتها مع الجيران منذ وصول الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى منصب الرئاسة في 2013.
وقال واعظي إن «وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي لم يحمل خلال زيارته الأخيرة أي رسالة إلى إيران»، لافتاً إلى أن جزءاً من أهداف زيارة الوزير العماني الأخيرة يرتكز على تطوير العلاقات الثنائية وتوسيعها، كما يعود الجزء الآخر إلى القضايا الإقليمية. وأشار واعظي إلى الزيارة التي قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إلى طهران مؤخراً؛ وقال: «إن جزءاً ملحوظاً من هذه الزيارة تركز على قضية أمن الخليج، فضلاً عن العلاقات الثنائية بين طهران والدوحة» حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.



إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
TT

إيران «لن تعرقل» مفتشي «الطاقة الذرية»

غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)
غروسي يجري محادثات مع محمد إسلامي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية في فيينا منتصف سبتمبر الماضي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)

تعهدت إيران بعدم «عرقلة» مهمة ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفتيش مواقعها النووية. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، السبت، إن إيران لن تعرقل دخول ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى مواقعها وتفتيشها. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن إسلامي قوله: «لم ولن نضع أي عقبات أمام عمليات التفتيش والمراقبة التي تنفذها الوكالة (الدولية للطاقة الذرية)».

وأضاف: «نعمل في إطار الضمانات كما تعمل الوكالة وفقاً لضوابط، لا أكثر ولا أقل».

ووفقاً لتقرير صدر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس الماضي، قبلت إيران تشديد الرقابة على منشأة فوردو النووية بعدما سرّعت طهران بشكل كبير من تخصيب اليورانيوم ليقترب من مستوى صنع الأسلحة. وقبل أيام ذكرت الوكالة أن إيران ضاعفت وتيرة تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو إلى درجة نقاء تصل إلى 60 بالمائة، أي قريباً من نسبة 90 بالمائة اللازمة لإنتاج أسلحة.

وأعلنت الوكالة أنها ستناقش الحاجة إلى إجراءات وقائية أكثر صرامة، مثل زيادة عمليات التفتيش في منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، وهي واحدة من منشأتين تصلان إلى هذا المستوى العالي من التخصيب.

وجاء في التقرير السري الموجه إلى الدول الأعضاء: «وافقت إيران على طلب الوكالة زيادة وتيرة وشدة تنفيذ إجراءات الضمانات في منشأة فوردو، وتساهم في تنفيذ هذا النهج المعزز لضمانات السلامة».

ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يمكن لـ«فوردو» الآن إنتاج أكثر من 34 كيلوغراماً شهرياً من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مقارنة بـ5 إلى 7 كيلوغرامات كانت تنتجها مجتمعة في فوردو ومنشأة أخرى في نطنز فوق الأرض.

ووفقاً لمعايير الوكالة، فإن نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة تكفي نظرياً، إذا تم تخصيبها أكثر، لصنع قنبلة نووية. إيران تمتلك بالفعل أكثر من أربعة أضعاف هذه الكمية، بالإضافة إلى ما يكفي لصنع المزيد من الأسلحة عند مستويات تخصيب أقل.

وتؤكد القوى الغربية أنه لا يوجد مبرر مدني لتخصيب إيران إلى هذا المستوى، حيث لم تقم أي دولة أخرى بذلك دون إنتاج أسلحة نووية. فيما تنفي إيران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي ذو أهداف سلمية بحتة.